«أهلا يناير» إذا كان يجمعنا على حب مصر، مصر الدولة والأرض والشعب التى حفظها الله وأنقذها من الضياع.. لم تتفكك وظلت متماسكة، رغم الغدر والتآمر والخيانة ومحاولات تركيعها، وهل نسينا الشعار الملعون «الشعب يريد إسقاط.. كذا وكذا وكذا»، وكان الشعب بريئا من جريمة إسقاط بلده، ودهس الخونة بالأحذية عندما اكتشف تآمرهم، ولن يسمح لنفس أدوات الهدم أن تخرّب مرة ثانية، لأنه يدرك جيدا أنه لن يجتاز الأزمات والظروف الصعبة، إلا بالحفاظ على دولته.
«أهلا يناير» لترسيخ مبادئ الحفاظ على الوحدة الوطنية، فقد هُزمت جماعة الشر وأهلها وعشيرتها، عندما حاولت ضرب المسيحيين شركاء الوطن والنيل منهم، لإشعال فتنة دينية لم تشهدها مصر فى تاريخها، ووقف المسلمون بجوار إخوانهم الأقباط، كنائسهم مثل جوامعنا ولبيوتهم حرمة بيوتنا وسلامتهم حق علينا، ندافع عنهم ونحميهم ويدافعون عنا ويحموننا، وأضافت المحن والأزمات رصيدا جديدا لمخزون الوحدة الوطنية، نستدعيه إذا وقع أى حادث طائفى، لإعادة اللحمة وتأكيد المواطنة.
«أهلا يناير» لنجدد التفويض للرئيس والجيش والشرطة، لاستكمال تطهير الوطن من دنس الإرهاب، ونقول لهم تضحياتكم فوق رؤوسنا، وشهداؤكم فى قلوبنا والله معكم ومعنا، حتى تعود مصر هادئة آمنة ومستقرة، ليستكمل شعبها مسيرة الإصلاح والبناء والتنمية، ويعوض الله صبره خيرا على الظروف المعيشية الصعبة، ويحقق حياة كريمة يستحقها ويسعى\ إليها.
«ينايرنا» غير «ينايرهم»، فهم اختزلوا تلك المناسبة فى الدعوة إلى التحريض والتخريب والحرق، ويريدون استرجاع نفس المشاهد الحزينة، التى أبكتنا دما بدلا من الدموع، على وطن كان يتسرب من بين أيدينا، وتُحكم الخناق حول رقبته جماعة إرهابية، أرادت محو هويته وتاريخه وحضارته وثقافته وفنونه وإبداعاته، واستبدالها بهوية العنف وثقافة البدو والجلاد والسيف، فهل يتصورون أن أحدا يمكن أن يفرط فى بلده، مهما كان الثمن؟!
«ينايرهم «ليس ينايرنا» ولن يكون، فهم يريدون الشر ونحن ندعو إلى الخير، ونطالب حكومتنا أن تكون على مستوى هذا الشعب، وأن تحميه من نار الغلاء التى تكويه، لتقطع الطريق على كل متآمر ومحرض، يريد استثمار معاناة أهالينا البسطاء والمحتاحين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة