تصاعدت حدة الانقسامات بين حلفاء الإخوان فى الخارج، قبل أيام من ذكرى 25 يناير، حيث تبادل حلفاء الإخوان الهجوم على بعضهم البعض فى الخارج، واتهامات الخيانة المتبادلة، فى الوقت الذى لم تستطع جماعة الإخوان السيطرة على تلك الانقسامات.
البداية عندما شنت مها عزام، رئيسة ما يسمى "المجلس الثورى" حلفاء الجماعة الجدد من الليبراليين بالأيادى الملوثة بالدماء، مطالبة بضرورة عدم التحالف معهم. وشنت "عزام" هجوما عنيفا على الكيان الجديد للجماعة "يناير يجمعنا"، واصفة القائمون على هذا الكيان بأصحاب المصلحة فقط.
من جانبها شنت آيات عرابى، إحدى حلفاء الجماعة فى الخارج، هجوما عنيفا على أيمن نور، رئيس قناة الشرق الإخوانية، وقالت فى بيان لها: "أيمن نور وصل إلى مراحل متدهورة جدا من الهوس بمقعد الرئاسة الذى اصبح بالنسبة له كـ"النداهة" ولن استغرب أن ارتدى طاسة على رأسه ويدعى أنه نيرون أو يصرخ قائلاً: "أنا ملك أورشليم".
وأضافت آيات عرابى، فى بيان لها: "صارت تصرفات أيمن نور غريبة، ولديه شغف بالمنصب بطريقة كبيرة". وتابعت عرابى:"أقترح على أيمن نور شراء جزيرة وتأجير كرسى وشمسية كمقعد رئاسى للجزيرة وزراعة أشجار الحرنكش ليصبح مصدر الدخل الأساسى للجزيرة".
وفى السياق ذاته قال وليد شرابى، أحد حلفاء الإخوان فى تركيا، أن الحلفاء الجدد للإخوان الذين شكلوا كيانات جديدة خلال هذا الشهر يسعون للهدم والتفرقة، موضحا أن ما يسمى "المجلس الثورى" التابع للإخوان لن يقبل بالاصطفاف معهم. فيما أكدت مصادر مقربة من الإخوان، فإن الجماعة فشلت فى محاولات وقف الانقسام بين حلفاءها فى الخارج، بعد أن رفض المجلس الثورى التابع للإخوان فى تركيا، هذه المحاولات، واعتبر أن الوجوه الليبرالية الجديدة ستضر بالإخوان وحلفائها فى الخارج.
وأشارت المصادر، إلى أن هذه الخلافات مالية بحتة، حيث إن حلفاء الجماعة الإسلاميين، رفضوا اهتمام الجماعة الزائد بالوجوه الليبرالية الجديدة، والحرص على ظهورهم بشكل كبير فى قنوات الجماعة بتركيا، بينما تجاهلت تماما ظهور الإسلاميين على قنوات التنظيم.
من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن هذه الخلافات ستؤثر بشكل كبير على استعدادات التى تجهزها الإخوان فى الخارج لذكرى 25 يناير، موضحا أن الخلافات الحالية هى خلافات مالية، وأزمة بسبب البحث عن المصلحة فقط بين هؤلاء الحلفاء، واهتمام الجماعة الزائد بالوجوه الليبرالية لزيادة مخاطباتها للغرب.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن التنظيم لم يعد قادر على إيقاف حالة التلاسن الشديدة بين أطراف حلفائها، خاصة أن الجماعة أصبح لديها عدة كيانات وكل كيان يسعى لفرض نفسه على الآخر لضمان بقائه فى الخارج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة