تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة صوب الجابون بداية من اليوم، السبت وحتى الخامس من فبراير المقبل، لمتابعة فعاليات النسخة الـ31 من بطولة كأس الأمم الأفريقية، بمشاركة 16 منتخبا، أبرزهم المنتخب المصرى الذى يعود للظهور بعد غياب استمر 3 دورات متتالية.
ويترقب عشاق كرة القدم انتقال الصراع بين النظام الحاكم فى الجابون والمعارضة من السياسة إلى ملاعب الساحرة المستديرة، وسط حالة من الشد والجذب بين الطرفين، بعد إعلان فوز الرئيس الحالى على بونجو بالانتخابات الرئاسية التى أقيمت فى أغسطس الماضى، وسط اتهامات من جانب المعارضة بحدوث وقائع تزوير.
المعارضة الجابونية أعلنت فى وقت سابق عن نيتها تنظيم مظاهرات حاشدة فى مختلف المدن المحلية، بالتزامن مع انطلاق فعاليات البطولة، للاعتراض على إعادة انتخاب على بونجو رئيساً للبلاد، فى الوقت الذى ترى فيه وسائل الإعلام الجابونية المنتمية للنظام الحاكم، أن هناك "أيادٍ أجنبية" تحرك رموز المعارضة من أجل نشر الفوضى فى البلاد.
وكانت المعارضة الجابونية منحت الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف" فى السابع من ديسمبر الماضى مهلة حتى يوم 15 من الشهر ذاته لسحب تنظيم البطولة من البلاد، وهو الطلب الذى قوبل بالرفض من جانب الاتحاد القارى، قبل أن تعقد أحزاب المعارضة مؤتمراً صحفياَ منذ أيام قليلة تطالب فيه الشعب الجابونى بمقاطعة حضور مباريات البطولة.
وطالبت المعارضة الشعب الجابونى باسم حرية التعبير، وحقيقة صناديق الاقتراع، وسيادة الشعب، واحترام شهدائه إلى مقاطعة البطولة الأفريقية بالوسائل السلمية، والابتعاد عن العنف.
السلطات الحكومية الجابونية لم تقف مكتوفة الأيدى تجاه دعوات المقاطعة الصادرة من جانب المعارضة، بل قررت توزيع تذاكر مجانية على طلاب المدارس من أجل تحفيزهم على حضور مباريات البطولة، ومن أبرز المدن الجابونية التى تشهد توزيع تذاكر لقاءات المسابقة على طلاب المدارس مدينة "أوييم" التى تستضيف مباريات المجموعة الثالثة التى تضم منتخبات المغرب وكوت ديفوار وتوجو والكونغو الديمقراطية.
فيما ندد الرئيس الحالى على بونجو بدعوات المقاطعة، مطالباً الجماهير بحضور المباريات، لتأكيد جدارة الجابون باستضافة فعاليات البطولة، ليبقى السؤال من يتفوق فى سباق أمم أفريقيا.. النظام الحاكم أم المعارضة؟
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة