مثقفون: فخرى لبيب مناضل فى الحياة والترجمة

الثلاثاء، 10 يناير 2017 08:30 م
مثقفون: فخرى لبيب مناضل فى الحياة والترجمة جانب من الندوة
كتب أحمد جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور أنور مغيث، رئيس المجلس القومى للترجمة، إن الأديب الراحل فخرى لبيب ربط حبه لهذا البلد بعطائه الغزير، وكان يمثل الضمير الحى والاستقامة، والدأب والإصرار، وكان نموذجا للمناضل الذى لا يهدأ لرفاقه، وكان يؤمن أن أبسط الأشياء لا تضيع هباء، مضيفا أن اسمه كان أحد أهم الشخصيات للحركة اليسارية، وإسهامه لوجوده على الساحة العلمية حيث كان يعمل بجد وحرص ونشاط كبير، ويكلف نفسه بمهام أكبر منه، وكان نموذجا يحتذى به.

 

وأضاف "مغيث"، خلال كلمته باحتفالية تكريم الراحل فخرى لبيب بالمجلس الأعلى للثقافة، مساء اليوم، أن فخرى لبيب كان باحثا عن حقوق الناس، وأنجز ترجمته بوسائل متعددة، وخاض معركة وبدأ حملته لإعفاء الكتب المترجمة من الضرائب، مشيرا إلى أنه ترك آثارا مهمة سواء فى النضال العلمى، بجانب كتاباته الإبداعية والأدبية والترجمات، وكان مغرما بالجبال والصحارى والوديان، واعتبرها التعبير الحقيقى لوصف مصر وإمكانيتها وموارها المهمشة.

 

من جانبه قال الشاعر شعبان يوسف: "إن الاحتفالية تأتى لوداع فخرى لبيب، والذى يمثل مسيرة ومعزوفة حقيقية لم ينحن يوما، واستمراره لنضالاته المتعدة، حتى بعد تجاوزه سن ٦٠ عاما، إلا أنه كان يتم اعتقاله، فقضى سنوات طويلة بين جدران السجون، لمواقفه الشرسة فى أدبياته السياسية، حتى أصبح قائدا للمعتقلات لخوضه المعارك الضارية".

 

وأضاف "يوسف" خلال كلمته، أن فخرى لبيب كان مترجما وكاتبا للقصة القصيرة، ونشر أعماله باسم مستعار باسم رافت لبيب، واجتهد لتعلم اللغة والترجمة، مشيرا إلى أن شخصيته كانت لا تعرف المجاملة، ولم يتقاض أى أموال من ترجماته وكان يعمل من أجل الإبداع وإشباع رغباته.

 

فيما أعربت هيام فخرى لبيب، ابنة الأديب الراحل، اعتزازها فخرها بأعماله المختلفة، مضيفة أن رحيله ترك فراغا كبيرا فى حياتها، والذى لن يملاه شىء، فكان مثالا للصلابة وحب الحياة، وفترك أثرا طيبا فى نفوس كل من يتعامل معه، وسيظل فى ذاكرة وقلوب محبيه.

 

بينما اعتبرت الدكتورة منى مينا، فخرى لبيب والدها الذى قام بتربيتها على القيم والمبادئ، مضيفة أن فخرى كان إنسانا بسيطا له أخطاؤه، وكنت أختلف معه فى بعض القضايا السياسية والمعاملات اليومية، إلا أنه إنسان يستحق التعلم منه.

 

وتمنت منى مينا حضور الشباب للاحتفالية للتعلم من سيرته، لكونه شخصية شديدة الإخلاص والإصرار، والذى تعلم الإنجليزىة فى المدارس الإلزامية بالمدارس الحكومة التى بمقتضاها كوّن ثروة أدبية فى الترجمة.

 

ومن ناحيته، قال جودة عبد الخالق، إنه تعرف على الأديب الراحل فخرى لبيب فى إطار حزب التجمع بلقاءاته المتعددة واحتكاكه فى العمل السياسى والعلمى والثقافى العام للحزب، مضيفا أنه يشعر بالأسى للحال الذى وصل إليه اليساريون، وكان فخرى لبيب جزءا منه فكان قويا، على عكس اليوم التى أصبحت أوراق شجرة اليسار تتساقط يوما تلو الآخر، متمنيا أن يرى أوراق الشجر تورق ورقا جديدا، خصوصا لما وصل له المجتمع من حالة المخاض العسير فى ظل بيئة محلية ودولية غير مناسبة.

 

وتم تنظيم معرض كتب للأديب الراحل فخرى لبيب على هامش الاحتفالية والتى ضمت مؤلفاته الأدبية والعلمية والترجمات المختلفة التى تم إصدارها عن المركز القومى للترجمة، وهيئة الكتاب ودار الشروق والمجلس الأعلى للثقافة.

 

جانب من الندوة
جانب من الندوة

 

جانب من الندوة
جانب من الندوة

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة