أعلن الاتحاد الدول لكرة القدم (فيفا) اليوم الثلاثاء، خلال اجتماع مجلسه فى مدينة زيوريخ السويسرية، زيادة عدد منتخبات كأس العالم إلى 48 اعتبارا من نسخة عام 2026.
الفيفا يعتمد قرار زيادة عدد منتخبات المونديال لـ48
وذكر الفيفا أن اقتراح زيادة عدد المنتخبات المشاركة فى المونديال إلى 48 منتخبا بدلًا من 32، التى تشارك طبقا للنظام الحالى، جاء بالموافقة بالإجماع.
ووفقا للنظام الجديد، سيجرى تقسيم المنتخبات المشاركة على 16 مجموعة تضم كل واحدة ثلاثة منتخبات، وبذلك يزيد عدد مباريات النهائيات على الأرجح إلى 80 مباراة بدلا من 64 مباراة طبقا للنظام الحالى.
أما نسختا كأس العالم 2018 بروسيا و2022 بقطر، فسيجرى إقامتهما بالنظام الحالى والذى يقضى بمشاركة 32 منتخبا فى النهائيات.
وكان إنفانتينو الذى تولى رئاسة الفيفا مطلع 2016، قد تعهد فى بداية ولايته بزيادة عدد المنتخبات المشاركة بالبطولة، وهو ما تحقق بالفعل، حيث يعتبر الرئيس السويسرى أن هذه الخطوة ستزيد الاهتمام بكرة القدم وترفع العائدات المالية، مضيفا أنها ستتيح مشاركة عدد أكبر من الدول وزيادة الاهتمام بعالم المستديرة.
مارادونا
زيادة المنتخبات ما بين النقد والإشادة
لاقى قرار زيادة عدد المنتخبات المشاركة فى كأس العالم، ترحيبا ومعارضة بين شخصيات رياضية بارزة.
ومن بين المؤيدين لهذه الخطوة الأرجنتينى دييجو مارادونا الذى قاد بلاده إلى لقب 1986، ووصف الفكرة بـ"الرائعة".
لوف مدرب منتخب المانيا
لوف ورومينيجه ينتقدان زيادة عدد منتخبات المونديال
في المقابل، قال يواكيم لوف مدرب ألمانيا بطلة 2014، إنه سيكون لهذا القرار تأثير سلبى على نوعية ومستوى البطولة.
ونفس الرأى تبناه كارل هاينز رومينيجه، رئيس نادى بايرن ميونيخ الألمانى ورئيس رابطة الأندية الأوروبية، إذ قال لصحيفة "سبورت بيلد" الألمانية: إن "كأس العالم بـ48 منتخبا مؤشر خاطئ".
رومينيجه رئيس بايرن ميونخ
تيباس يصف إنفانتينو بـ"بلاتر" الجديد
فيما قال خافيير تيباس، رئيس رابطة الدورى الإسبانى "الليجا"، إن رئيس الاتحاد الدولى للعبة "فيفا" إنفانتينو يتصرف مثل سلفه جوزيف بلاتر، منتقدًا قرار زيادة عدد منتخبات المونديال من 32 إلى 48.
تيباس رئس رابطة الليجا
وفى مقابلة نشرتها صحيفة "ليكيب" الفرنسية، اليوم الثلاثاء، قال تيباس إن الطريقة المستخدمة من قبل إنفانتينو "ليست مقبولة"، مبينًا أنه أرسل له رسالة إلكترونية، قبل أيام لكى يخبره بذلك.
وأوضح "إنفانتينو يتصرف مثل بلاتر، باتخاذ قرارات دون الاكتراث لأحد"، مشيرًا إلى أن زيادة عدد منتخبات المونديال، سيؤثر على كرة القدم، نظرًا لأنه سيؤدى لزيادة المباريات، وزيادة أعداد اللاعبين المشاركين بها".
أضاف تيباس "كرة القدم مستمرة بفضل الأندية وبطولات الدورى، وليس بفضل الفيفا"، مضيفًا أن زيادة عدد المنتخبات يمثل خطوة، كى يفى إنفانتينو بالوعد الذى قطعه لانتخابه رئيسا للفيفا".
كاس العالم
أفريقيا وآسيا أكثر المستفيدين من زيادة عدد منتخبات المونديال
ستحصل قارتا آسيا وأفريقيا، بشكل خاص على فرصة جيدة لزيادة نصيبهما من مقاعد المونديال، بعد زيادة عدد منتخبات المونديال إلى 48 منتخبًا، وطبقًا للنظام الحالى للبطولة، التى يشارك فيها 32 منتخبا، وتحظى القارة الأوروبية بنصيب الأسد من مقاعد المونديال، حيث يبلغ نصيبها 13 مقعدًا.
وتحصل قارة أمريكا الجنوبية، على 4.5 مقعد، وهى تتمتع بأكبر نسبة مئوية من المقاعد بالمونديال مقارنة بعدد المنتخبات المشاركة بالتصفيات، حيث يتنافس عشرة منتخبات فقط على هذا النصيب.
ويأتى نصيب كل اتحاد قارى من مقاعد المونديال والنسبة المئوية لهذه المقاعد، مقارنة بعدد المنتخبات المشاركة فى تصفيات كل اتحاد، كالتالى:
أفريقيا: نسبة عدد المقاعد 9.3%.. 5 مقاعد
آسيا: 8.7 %،.. 4 أو 5 مقاعد
أوروبا: 23.6%.. 13مقعدًا
الكونكاكاف: 8.6%،.. 3 أو 4 مقاعد
أوقيانوسيا: صفر%
أمريكا الجنوبية: 40، أو 50 %.. 4 أو 5 مقاعد
ويُحسم مقعدان فى النهائيات عبر دورين فاصلين، أولهما بين خامس التصفيات الآسيوية، ورابع تصفيات اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبى).
والثانى بين بطل تصفيات أوقيانوسيا وخامس تصفيات أمريكا الجنوبية، ويكون المنتخب رقم 32 دائمًا، هو ممثل البلد المضيف، ويضاف إلى العدد المقرر لكل اتحاد قارى يستضيف أحد بلدانه فعاليات البطولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة