علق الخبير الاقتصادى العالمى محمد العريان على قمة مجموعة العشرين الأخيرة فى مقال له بوكالة "بلومبرج" الأمريكية، وقال إن القمة هذا العام لم تلق اهتماما سواء من الإعلام أو من محللى الأسواق، وإن كثيرين اعتبروا أن قرارات البيان الختامى للقمة المكون من 48 فقرة لن تُفعل على أرض الواقع فى أى وقت قريب.
ورغم أن البيان - يضيف العريان - يعكس الانطباع بأن قادة العالم يدركون أنهم يخسرون المعركة ضد العوامل التى تقوض النمو والرخاء، وأنهم وهم ممثلون عن دول تملك ثلاثة أرباع الناتج الإجمالى العالمى، يتفقون على كيفية استعادة النمو، ويظهرون استعداد للتعاون أكثر خاصة على الصعيد الاقتصادى والمالى، إلا أن القمة أو أى اجتماع عالمى لن يؤثر على الأجندات القومية بشكل فعال.
واعتبر العريان أن الاقتصادات الأكثر تقدما تتعامل مع حركات مناهضة للمؤسسية، تعطل الترتيبات السياسية التقليدية، وتزيد من صعوبة الوصول إلى اتفاق بشأن قضايا الحوكمة الاقتصادية.
وختم العريان مقاله بالقول إن قادة الاقتصاد العالمى ربما يكونوا قدموا فهما جيدا لما يعوق الازدهار العالمى ولتحسين الآفاق للجميع وليس فقط للبعض، ولكن مع غياب ظروف الأزمات التى تركز العقول وتضمن تعاون السياسيين الوطنيين، ستظل نتائج القمة مجرد كلمات فى بيان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة