مؤسسة ثروت للأيتام بالغربية تكشف حقيقة ادعاء 8 شباب حول طردهم من الدار.. وتؤكد: تركوها لبلوغهم السن القانونية.. نقل الفتيات لدار تحسين الصحة بطنطا بأمر الوزارة.. والتضامن تنفى التهم: تقدم رعاية مثلى

الأربعاء، 07 سبتمبر 2016 05:19 م

حلقة تحفيظ القرآن بدار ثروت للأيتام

الغربية - محمد عز

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مدير الدار: نموذج متكامل لرعاية اليتيم وأبناؤها متفوقون دراسيا فى كليات القمة

الأمين العام: تقدم رعاية من الصغر حتى الزواج وتوفير فرص عمل مناسبة

التضامن تشيد بدور المؤسسة وتنفى التهم

كشف رفعت مصطفى، أمين عام مؤسسة ثروت للأيتام بالغربية، حقيقة ادعاء 8 من أبناء الدار بطردهم من الدار وتعرضهم للتحرش وإجبارهم على العمل فى أرض الدار بقرية جلبانة بالقنطرة شرق، من خلال تقارير رسمية صادرة من فريق التدخل السريع بمديرية التضامن الاجتماعى بالغربية، والتى تؤكد كذب وادعاء تلك التهم.

مؤسسة ثروت للأيتام بالغربية تكشف حقيقة ادعاء 8... by youm7

وقال رفعت لـ"ليوم السابع"، إنه تم تشكيل لجان عاجلة من مديرية التضامن الاجتماعى بالغربية، وفحص الملفات الخاصة بالمذكورين، موضحاً أنه بخصوص ادعاءات تسخير أبناء الدار، فإن المؤسسة قامت بشراء 60 فداناً تابعة لها وليس لأشخاص بقرية جلبانة، وتم إنشاء دار ضيافة للأبناء الذين بلغوا السن القانونية للعمل بها "رعاية لاحقة" مقابل عقد مبرم بين المؤسسة والعاملين بها، وهو ما أشادت به وزارة التضامن.

وأكد "رفعت" وجود عقد مبرم للابن عمرو على حسام بعد حصوله على شهادة الدبلوم الفنى بوظيفة معاون زراعى بالأرض مقابل "500" جنيه عام 2012، بإضافة نسبة من المحصول له، إلا أنه ترك العمل بناءً على رغبته وقدم خطاب شكر للمؤسسة بخط يده وبتوقيعه، وتسلم كافة حقوقه ومستحقاته المالية طرف المؤسسة .

وفيما يخص "تامر عاطف"، وهو مجهول النسب، طبقاً لمحضر العثور عليه، فقد تسلم كافة حقوقه المالية بحضور ممثلى التضامن الاجتماعى، وتم تحرير محضر بذلك وإخلاء طرف المؤسسة من أى مستحقات أو مسؤولية تجاهه عن طريق الشرطة .

أما الابن "محمد رمضان" فأكدت "كريمة محمد عبد الباسط"، مدير الدار، وهو مجهول النسب طبقاً لمحضر العثور عليه والموجود بملفه، تسلمه كافة حقوقه المادية طرف المؤسسة، وتبين صدور حكم ضده بالحبس لمدة ستة أشهر، لاتهامه بسرقة إحدى الشقق السكنية بعد تركه المؤسسة .

وفيما يخص الابن "صلاح السعيد الدسوقى" فتبين أنه مجهول النسب، طبقاً لمحضر العثور عليه، وتسلم كافة حقوقه المادية طرف المؤسسة وتحرير محضر شرطة لإخلاء مسئولية المؤسسة عنه بعد خروجه منها، كما تبين صدر حكم ضده بالحبس لمدة ستة أشهر، لاتهامه بسرقة إحدى الشقق السكنية بعد تركه المؤسسة، ومطلوب ضبطه وإحضاره لتنفيذ الحكم، بالإضافة أنه مطلوب لأداء الخدمة العسكرية.

أما الابن "محسن خالد" فتبين أنه حاصل على دبلوم فنى صناعى بالمدارس الحكومية وتم تسليم مستحقاته إلى إدارة الأسرة والطفولة بالمديرية، ويوجد إقرار كتابى موقع عليه، بأنه أصبح مسئولاً عن نفسه ويرغب فى ترك المؤسسة لبلوغه السن القانونية، موجها الشكر للمؤسسة لرعايته خلال فترة تواجده بها، ويوجد محضر إخلاء مسئولية المؤسسة تجاهه محرر من الشرطة .

قال "حمدى محمود مصطفى"، أحد القائمين على الدار، إنه بالنسبة للابنة "سارة فتحى" و"حنان سليمان" فقد تم نقلهما من المؤسسة وإيداعهما دار تحسين الصحة بطنطا، بناءً على تعليمات مديرية التضامن الاجتماعى بفصل البنين عن البنات وتنظيم عملية إيداع الأبناء بالمؤسسة طبقاً للنوع، مؤكدا أنه لا صلة للمؤسسة بهما منذ نقلهما لمؤسسة أخرى، وتم تسليمهما كافة مستحقاتهما ومستنداتهما لدار تحسين الصحة أثناء عملية التسليم والتسلم.

وأكدت إدارة المؤسسة أنها مشهرة برقم 578 لسنة 1995، برئاسة الفنان محمد ثروت منذ أكثر من 21 عاماً، بهدف كفالة الأيتام من سن سنتين إلى الجامعة، من خلال الإقامة الكاملة بالمؤسسة، وتوفير الرعاية الاجتماعية والثقافية والتعليمية والدينية، وتحفيظ القرآن وتأدية الفرائض بالمسجد الملحق بالمؤسسة والعمل على استقرارهم من خلال فتح دفاتر توفير بأسماء الأطفال .

وقال أمين عام المؤسسة، إن أبناء الدار نالوا العديد من الجوائز المميزة، حتى سارت وجهة للمسئولين ونموذجاً خيرياً ناجحاً لجميع العاملين فى مجال رعاية الأيتام، وزارها الكثير من الشخصيات العامة الدينية والثقافية والعلمية والإعلامية، كما نجحت فى أن تكون ملتقى عاما للمحافظين والقيادات فى أيام العيد والمناسبات الرسمية .

وأضاف الأمين العام للمؤسسة، أن الدار نجحت فى تخريج أجيال متفوقة علمياً وخلقياً، ليس الأطفال فحسب، بل جميع العاملين بالمؤسسة يتم اختيارهم بعناية حتى يكونوا قدوة لجميع أبناء الدار، بدءاً من مديرة الدار "كريمة عبد الباسط" والمقيمة معهم منذ إنشائها حتى الآن، حيث حصلت على لقب "المربى المثالى" لعدة سنوات متتالية، وحصل الطالب "علاء السيد إبراهيم" ابن الدار على لقب الطالب المثالى بمدرسة الأحمدى الثانوية، كما دخل أبناء الدار كليات القمة.

وأكدت "كريمة محمد عبد الباسط"، مدير المؤسسة، أن الدار منذ إنشائها وضعت أسس لجميع الأنشطة الثقافية والعلمية والرياضية والدينية، ولم تقتصر على ذلك بل هناك تنوع حسب مواهب الأطفال وهواياتهم، وبالفعل تم تحديث نشاط تعلم الموسيقى، وتنمية المواهب الرياضية، وشارك أبناء الدار فى العديد من الأنشطة الدولية، وأشاد نجوم دوليون مثل "جورج وايا "، و النجم الغينى " باسكال فيندونو" خلال دورة اتحاد الكرة التى أقيمت بالإسكندرية، وتم تكريم سامح إبراهيم 14 سنة لاعب دفاع، وأسامة حسن 12 سنة صانع ألعاب من أبناء الدار .

وأضافت مدير الدار، أن المؤسسة تقوم بتربية وتعليم الأطفال من سن سنتين إلى سن الجامعة، وبالفعل حصل الأبناء على مؤهلات عليا، وبعضهم فى كليات القمة، والذهاب إلى المدارس من خلال الباص الخاص بالمؤسسة، ومتابعة الأولاد بالدروس الخصوصية ومجموعات التقوية .

كما تهتم الدار بالأنـشط الــديــنــية، من خلال المسجد الملحق بالدار، ودار تحفيظ القرآن لإقامة التعاليم الدينية وحفظ القرآن الكريم، وهناك الندوات والمحاضرات داخل الدار بهدف التوعية الثقافية من خلال قاعة المحاضرات والمكتبة ومركز تكنولوجيا التعليم، وتهتم المؤسسة بالمواهب الرياضية، وهناك أنشطة يومية بالملاعب الخاصة ومركز الجيم لتقوية وبناء أجسامهم، بالإضافة إلى النشاط الترفيهى بمصيف المؤسسة برأس البر حيث يقضون الإجازات الصيفية والرحلات النيلية .

وقال "حمدى محمود مصطفى"، أحد القائمين على الدار، إن دورها لم يقتصر على التعليم، بل تم توفير مشاغل خاصة لتوفير فرص عمل للحاصلين على مؤهلات متوسطة، من خلال تعليمهم بعض الحرف، وتوفير فرصة عمل لهم ومتابعتهم فى حياتهم الخاصة، بالإضافة إلى مشاركة الدار فى زواج أبنائها ممن بلغوا سن الزواج وتنظيم حفلات زفاف جماعى بحضور القيادات التنفيذية والشعبية ورواد العمل الاجتماعى وأبناء الدار .

التضامن الاجتماعى تشيد بدور المؤسسة وتنفى التهم

من جانبها أصدرت مديرية التضامن الاجتماعى بالغربية بياناً تفصيلياً، تم عرضه على اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، أشادت فيه بالدار ودورها فى تربية الأيتام ورعايتهم.

وقالت مديرية التضامن فى المذكرة، إن مؤسسة ثروت لكفالة الأيتام تقدم الرعاية المثلى لكافة الأبناء المودعين بها، وهم ذكور فقط، وعددهم حاليا 36 ابنا فى مراحل سنية وتعليمية مختلفة، كما تقوم المؤسسة بالرعاية اللاحقة لهم بعد بلوغهم السن القانونية لترك المؤسسة وحاليا تم زواج ابن من أبناء المؤسسة وجارى تزويج آخرين.