اختبر الاتحاد الأوروبى وتركيا، يوم السبت، الأجواء لتقارب سياسى فى أول اجتماع بين وزراء خارجية التكتل المؤلف من 28 دولة ومسئول تركى، كبير بعد إنقلاب فاشل فى تركيا، فى يوليو تسببت فى مزيد من التوتر فى العلاقات الثنائية.
ويسعى الاتحاد الأوروبى -الذى يعتمد على أنقرة فى مراقبة حركة المهاجرين إلى دوله- إلى تخفيف التوتر مع تركيا بعدما أنتقد علنا الحملة الصارمة التى يشنها الرئيس التركى طيب إردوغان فى اعقاب الانقلاب الفاشل.
وقال وزير خارجية لوكسمبورج جان أسيلبورن لرويترز عقب اجتماع وزراء الاتحاد مع وزير شؤون الاتحاد الأوروبى فى تركيا عمر جليك "على المستوى السياسى نحتاج لتقارب ونحتاج لتطبيع الوضع."
وأضاف قائلا "إنها أول مرة منذ محاولة الانقلاب التى نتحدث فيها إلى بعضنا البعض وليس عن بعضنا البعض. لكن لا يمكن أن نغفل حكم القانون. كل واحد حول الطاولة قال إنهم إذا كانوا يرغبون فى توطيد الموقف فعليهم أن يعودوا إلى حكم القانون بأسرع ما يمكن."
وأعرب جليك الذى تحدث للصحفيين عن إحباط تركيا الشديد إزاء رد الفعل المبدئى للاتحاد على محاولة الانقلاب العسكرى الفاشلة.
لكنه قال انه بعد اجتماع اليوم "يوجد توافق قوى للغاية بشأن التركيز على الأجندة الإيجابية وتحسين التعاون بين تركيا والاتحاد الأوروبي."
وبمحادثاته فى براتسلافا يبعث الاتحاد الآن برسالة تصالحية بينما يتمسك بمطالبه بأن تبذل تركيا جهدا أكبر فى الحفاظ على المبادئ الديمقراطية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة