قال الإعلامى الدكتور مايكل مورجان، إن القانون الذى يسمح للأهالى المتضررين والضحايا من أحداث 11 سبتمبر، بمقاضاة الحكومة السعودية هو بمثابة كارثة كبيرة فى العلاقات السعودية الأمريكية.
وأشار مورجان، إلى أن تصويت أكثر من ثلثا أعضاء النواب "house of representatives، وعددهم 348 نائبا، ضد الفيتو، فيما أيد الفيتو فقط 77 عضوا، يعنى أن كثيرين من الديمقراطيين صوتوا ضد رغبة أوباما، وهو ما يعد صفعة كبيرة للإدارة الأمريكية، وعلى رأسها أوباما والمرشحه الديمقراطية المحتملة للرئاسة وزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون، كما يدل تصويت 1-97 من أعضاء مجلس الشيوخ على إصرار المجلس نحو تقليص صلاحيات أباما فى مثل هذا الملف.
وأكد مورجان، أنه من أبرز المصوتين مع هذا القانون، السيناتور الديمقراطى تشاك شومر، الذى عاش أحداث 11 سبتمبر فى دائرته بولاية نيويورك، والذى كان من المتوقع أن يصوت ضد القانون .
وأوضح مورجان، أن هذا القانون له أبعاد كثيرة أخرى من وجهة نظره وهو الضغط على الحكومات فى منطقه الشرق الأوسط، لتوخى الحذر من التورط فى عمليات إرهابية و محاربة الإرهابيين على أراضيهم، أولا حتى لا يتحملون مسئولية ما يفعلونه فى الغرب.
واستند أعضاء مجلس الشيوخ فى أبرام هذا القانون إلى أن 15 من إجمالى 19 انتحاريا فى الهجمات على برجى التجارة العالمى فى 2001، يحملون الجنسية السعودية، مما أدى الى توجيه أصابع الاتهام للحكومة السعودية بمساعدة وتدبير هذه الهجمات، وهو الأمر الذى رفضته الحكومة السعودية جمله وتفصيلاً، كما استند مجلس الشيوخ إلى القوانين الدولية التى تسمح بمقاضاه الحكومات التى تورطت فى تصدير الاٍرهاب والإرهابيين للدول الآخرى.
وجاءت المفاجآة المدوية بإلغاء حق الفيتو للتصويت ضد القانون من قبل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما، الذى أعرب عن رفضه وقلقه من تمرير مثل هذا القانون، الذى قد يصيب العلاقات الأمريكية السعودية بشرخ كبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة