ظلت تتألم طوال فترة طفولتها دون أن تعرف ما السبب مع بطئ نمو شعرها وأسنانها، حتى وصلت إلى سن المراهقة ليشخص الأطباء حالتها على أنه نمو لخلايا سرطانية فى المبيض منذ الولادة، يطلق عليه اسم "ورم مسخى" أو تيراتوما.
نقل الموقع البريطانى "ديلى ميل" قصة الفتاة "كيزيا دينى" 16 عاما، التى كانت تعانى من آلام بالمعدة طوال فترة طفولتها وشخص حالتها الأطباء على أنه حساسية من مادة "الجلوتين" المتوفرة فى المخبوزات.
تحكى "دينى" قصتها قائلة: "عند وصولى لعمر 12 سنة، تضاعف الألم حتى نقلنى والدى فى يوم للمستشفى ظننا منه أنى أعانى من التهاب بالزايدة الدودية، لكن كانت المفاجأة هو وجود ورم فى المبيض الأيسر، وتم إجراء عملية جراحية لإزالته سريعا لكن استمر إخضاعى للفحوصات للتأكد من أن عدم نمو الخلايا السرطانية فى أى جزء آخر من الجسم".
وتابعت: "وبعمل التحاليل لعينة الورم عرفنا أنه ورم نادر يطلق عليه الأطباء اسم "ورم مسخى" وهو يتكون من الخلايا الجرثومية التى تشكل البويضات البشرية والتى تساهم فى نمو الشعر والأسنان والعظام وغيرها من هيكل الجسم، ومن يعانى من هذا الورم يكونوا مولودين به ولم يتم اكتشافه، وهو نوع نادر من الورم ويتم تشخيص الحالة عادة عند الفتيات أو الشباب عندما يصلوا إلى عمر الـ20 عاما، ويطلق عليه الأطباء اسم ورم سرطانى غير ناضج نظرا لظهوره فى مرحلة مبكرة".
وأضافت "دينى": "بعد إزالة المبيض الأيسر وشرح الأطباء حالة الورم الذى أصابنى، اكتشفنا نمو سرطانى آخر فى الكبد وبعض الخلايا السرطانية الصغيرة منتشرة فى جميع أنحاء الجسم، وكانت الصدمة الكبيرة هو إخضاعى للعلاج الكيماوى، وبعد أربع جرعات اكتشف الأطباء عدم استجابة جسدى له، والحل هو إزالة الورم من الكبد، مع الاستمرار على إجراء فحوصات للتغلب على أى ورم سرطانى آخر يظهر".
وأشارت إلى أنها الآن عادت لطبيعتها وعاد نمو شعرها وأسنانها واستطاعت الانتهاء من دروسها التى توقفت عن أداء الامتحان بها بسبب العلاج والعمليات التى أجرتها، والتحقت بالجامعة، ونظرا للمعاناة التى واجهتها مع أسرتى تقود حاليا حملة تطوعية لدعم مريضات السرطان للتغلب على هذا المرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة