إزالة الدهون المتراكمة على الشرايين هو إجراء شائع الذى يمكن أن ينقذ ويحسن عمل القلب وضخ الدم، وفى هذا السياق نجح فريق من العلماء فى إجراء نهج جديد فى العلاج فى الآونة الأخيرة أكثر أمانا وأكثر فعالية، وهو عبارة عن قسطرة جديدة ذات التقنية العالية التى تسمح للقلب لرؤية داخل الشرايين لأول مرة مع الاستغناء فقط عن الأنسجة المريضة.
وأوضح التقرير الجديد، المنشور مؤخرا عبر الموقع الطبى "Medical Xpress"، أن قسم أمراض القلب التداخلية فى مركز القلب والأوعية الدموية "Sulpizio" فى جامعة كاليفورنيا فى سان دييجو هو أول من استخدم هذه التكنولوجيا.
وأشار العلماء إلى أن الجهاز الموجه الجديد يدعى "Pantheris"، ويسمح للأطباء رؤية وإزالة الترسبات فى وقت واحد فى عملية تسمى "atherectomy" وهو إجراء جراحى ينطوى على إزالة الدهون بعيدا عن الشرايين لاستعادة تدفق الدم.
وقال "ميتول باتيل"، طبيب القلب فى جامعة كاليفورنيا فى سان دييجو، إن هذا الجهاز الجديد هو خطوة مهمة إلى الأمام لعلاج مرض الشريان المحيطى (PAD) مع اتباع نهج أكثر كفاءة لإزالة الدهون وتقليل تعرض الطبيب والمريض للإشعاع.
وقد تم استخدام تكنولوجيا الأشعة السينية سابقاً خلال إجراءات مماثلة، ولكن كانت الصور غير واضحة ولا يمكن التصور داخل الأوعية الدموية، أما القسطرة الجديدة فتحتوى على كاميرا من الألياف البصرية بحجم حبة الملح، ويتم إدخالها من خلال شق صغير فى الفخذ الذى لا يتطلب التخدير الكامل، حتى يكون الطبيب قادراً على رؤية ما يجب إزالته بالضبط دون الإضرار بجدار الشريان، والذى يمكن أن يسبب مزيداً من التضييق.
وأضاف العلماء أن التقنية الجديدة تعالج المرضى الذين يعانون من أعراض مؤلمة من مرض الشريان المحيطى (PAD)، وهى الحالة التى يسببها تراكم الترسبات وتعيق تدفق الدم فى الشرايين ومن ثم إلى الساقين والقدمين، وتمنع الدم الغني بالأكسجين من الوصول إلى الحدود القصوى للجسم.
جدير بالذكر أن المرضى الذين يعانون من مرض الشريان المحيطى (PAD) يتعرضون إلى المزيد من المضاعفات، بما فى ذلك النوبات القلبية والسكتة الدماغية، وفى بعض الحالات الشديدة، قد يتعرض المرضى إلى عملية "البتر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة