قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن الميليشيات الليبية الموالية للحكومة تريد مزيدا من السلطة السياسية بعد المعركة التى تخوضها ضد تنظيم داعش فى سرت.
وأوضحت الصحيفة أنه عندما استولى داعش على سرت العام الماضى، قام مسلحو التنظيم بوضع اسمه على الجدران والمبانى. والآن، فإن القوات الموالية الحكومة على وشك إخراج المتطرفين من سرت، وظهرت مطالبة جديدة بالسلطة على منازل والجدران، حيث وضع شعار "دول مصراتة".
فالعشرات من مسلحى مدينة مصراتة، وهى مدينة ساحلية أخرى تقع على بعد 150 ميلا إلى الغرب، تقود الهجوم الذى لن ينتهى بعد.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن معركة سرت تتعلق بحشد الدعم لحكومة الوحدة فى العاصمة طرابلس والمدعومة من الغرب، بقدر ما تتعلق بهزيمة داعش أيضا. إلا أن الكتابة المتبجحة على الجدران "دولة مصراتة" تشير إلى أن الانتصار لم يلملم بسهولة شتات البلد المجزأ.
ويقول قادة ميليشيا مصراتة إنه بمجرد انتهاء المعركة سيتوجهون إلى العاصمة طرابلس، وهدفهم الحصول على قوة سياسية أكبر من حكومة الوحدة التى تم تشكيلها فى مارس الماضى بدعم من الأمم المتحدة. وقد سافر رئيس الوزراء الليبى فايز السراج إلى سرت هذا الأسبوع، وهى زيارة رمزية هدفها طمأنة القوات البرية بدعم طرابلس.
لكن طرابلس لا تزال فى حالة اضطراب، فالميليشيات المتناحرة التى تمثل مناطق مخلفة تتنافس على السلطة ونفذت عمليات قتل غير قانونية فى وضح النهار، ووصول ميليشيات مصراتة التى تدعم حكومة الوحدة بشكل عام يمكن أن يشعل الاشتباكات والعنف.
وقال على أبو ستة، عضو مجلس مصراتة المحلى والمؤيد لحكومة الوحدة، إنه بعد سرت هناك حاجة للعمل الجاد على المصالحة من أجل منع اندلاع حرب أهلية واسعة النطاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة