أكد الدكتور نبيل جاد الحق أستاذ جراحة الجهاز الهضمى بطب المنصورة أن هناك وسائل حديثة بسيطة وسهلة فى تشخيص ارتجاع المرىء أسهل من الوسائل التقليدية وأهمها عن طريق اللعاب.
وقال الدكتور نبيل جاد الحق إن البروفسير دانيال سفرم أجرى حديثا أبحاثا لقياس نسبة إنزيم الببسم فى اللعاب، وهو إنزيم موجود بالمعدة، وإذا ظهر فى اللعاب بكميات تفوق المعدلات الطبيعية يعد أحد مؤشرات ارتجاع المرىء، وهو وسيلة فعالة وبسيطة وقد تغنى عن الوسائل المعقدة، والمكلفة، لمعرفة مدى معاناة المريض من ارتجاع المرىء من عدمه، موضحا أن هذه الوسائل الحديثة ضرورية لأن المنظار فى غالبية الأحوال تكون نتيجته سلبية فى العديد من المرضى، مؤكدا أن الاشعة على المرىء والمعدة لم يعد لها أى ضرورة لفحص مرضى ارتجاع المرىء مشيرا إلى أن هذه الفحوص تجرى فقط للمرضى الذين لا يستجيبون للعلاج التقليدى لأدوية الحموضة، أو عند وجود اختناق ليلا أو شرقه شديدة أو كحة متكررة تفزع المريض وتهدد صحته.
وأشار إلى أن ارتجاع المرىء من أهم أعراضه الغير تقليدية هو الشعور بآلام بالصدر والكحة المتكررة والتهابات الحنجرة المزمنة، و"الزغطة" المتكررة، موضحا ان هناك وسائل حديثة تقيس نسبة ارتجاع المرىء من خلال جهاز قياس المقاومة " وهو جهاز يوضع فى المرىء لمدة 24 ساعة لقياس كافة أنواع ارتجاع المرىء، لأن الارتجاع من المعدة لا يكون حامض فقط، ولكن يكون عصارة من المعدة، وهذه العصارة تحتوى على أنزيمات، وسائل مرارى وعوامل أخرى قد تكون ضارة مثل الحامض، وهذا الجهاز اسمه "امبيدنس "، موضحا أنه يتم مقارنة ما يحدث للمريض من أعراض، بما يحدث من قياسات للتأكد من الأعراض ناجمة عن الارتجاع.
وأوضح الدكتور نبيل جاد الحق أن هناك جهازا آخر هو اختبار عضلات المرىء بالكمبيوتر لقياس حركية المرىء، وكفاءة صمام الفؤاد المنوط به حماية الإنسان من الارتجاع، وهو المسئول عن عدم ارتجاع المرىء، باعتباره صماما قويا محكما يحمينا حتى بعد تناول وجبات كبيرة، والنوم بعد الأكل مباشرة، مؤكدا أن ارتجاع المرىء يكون بسبب ضعف فى الصمام ناجم عن زيادة الوزن فى العديد من المرضى وارتفاع ضغط البطن نتيجة الإمساك المزمن أو الكحة المزمنة المتكررة، والحمل فى السيدات.
وقال إن من أهم الأسباب هو تناول الأطعمة الدسمة، خاصة فى المساء موضحا أنه يمكن قياس عضلات جسم المرىء بدقة، والتأكد من قدرتها على الانقباض والتخلص من أى ارتجاع فور حدوثه.
وأشار إلى أنه يتم أخذ عينات من أسفل المرىء أثناء إجراء المنظار، خاصة فى حالة عدم وجود تقرحات أو التهابات بأسفل المرىء، فهذه العينات يمكن فحصها بالميكروسكوب، لوجود متغيرات مميزة لمرضى ارتجاع المرىء حتى بدون وجود تقرحات أو التهابات بالعين المجردة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة