أكد أهالى قرية دفنو بمركز إطسا بمحافظة الفيوم، اختفاء 11 عاملا من أبناء القرية فى دولة ليبيا، يوم 27 أغسطس، ولا يعلم أحد عنهم شيئا، سوى أن مشكلة وقعت بين أحد الليبيين و2 من المصريين بالمكان الذى يقيم به العمال.
ويقول جمعة عبد العاطى أحد أولياء الأمور، إن نجله شعبان سافر إلى ليبيا منذ 7 أشهر ولم تكن المرة الأولى له، إذ اعتاد السفر والعودة مثل الكثير من أبناء قريته وأبناء مركز إطسا للعمل هناك باليومية، وأكد أن نجله كان على اتصال دائم بهم كل عدة أيام ليطمئنهم عليه، إلا أنه منذ 4 أيام انقطعت أخباره تماما، وكذلك أخبار 11 آخرين من أبناء القرية، ومن بينهم نجل عمه الذى سافر معه ويقيم معه فى نفس السكن بمدينة طرابلس، وانتظرنا حتى يتصل أحد منهم بنا ولم يحدث، وكنا كل يوم يسأل كل منا الآخر من أسر الـ 11 عاملا، هل اتصل ابنكم؟ وتكون الاجابة "لا" حتى تلقينا أول أمس اتصالا من أحد العمال من أبناء القرية أخبرنا فيه أن ابنى وابن أخى، و9 عمال آخرين من أبناء القرية اختفوا.
وأشار جمعة إلى أن هذا العامل وآخرين اتصلوا بهم وأخبروهم أن مشكلة كبيرة وقعت بين 2 من العمال المصريين وأحد الليبيين، وأن الليبى اتهم العاملين المصريين بالاشتراك فى اختطاف ابنته، إلا أن هذين العاملين تمكنا من الفرار من المكان المقيمين فيه، ومساء يوم 28 أغسطس هاجم الليبى وعائلته محل إقامة المصريين، واقتادوا جميع العمال المتواجدين بلا ذنب إلى مكان غير معلوم وانقطعت كل وسائل الاتصال بهم حتى اليوم.
وأكد الاهالى أن العمال الـ11 المختطفين هم شعبان جمعة عبد العاطى واسلام سيد عبد العاطى مرعى وعمار عبد المالك عبد الدايم ومحمد فتحى سلومة وهلال فتحى سلومة واحمد أبو سيف عبد الوهاب ومحمد نوح، رمضان عبد الحكيم محمد وسالم فرج سعيد وصلاح سالم سعداوى ورمضان ناصر سلومة وجميعهم من أباء قرية دفنو بمركز اطسا ويقيمون بسكن واحد بمنطقة المرازيق بمدينة طرابلس.
وأكد الأهالى أنهم تجمعوا اليوم وذهبوا إلى مقر وزارة الخارجية المصرية ليطالبوهم بالتدخل لمعرفة مكان أبنائهم والتدخل لدى السلطات الليبية إلا أن المسؤلين هناك أخبروهم بأن يحضروا إلى المقر يوم الأحد القادم نظرا لعدم وجود أحد اليوم.
وقال والد عمار عبد المالك أحد العمال إنهم ذهبوا إلى مكتب النائب العام لتقديم بلاغ بالواقعة ومطالبة السلطات المصرية بالتدخل لعودة أبنائهم إلا أنهم أخبروهم بأن يحضروا غدا أو بعد غد لتحرير البلاغ.
وقال أولياء أمور العمال "إحنا ولادنا غلابة وكلهم صغيرين أعمارهم من 18 إلى 30 سنة، إحنا خايفين عليهم من البهدلة، أو يكونوا بيتعرضوا للتعذيب والضرب من الليبيين، خاصة أنه لم يتصل بنا أحد حتى اليوم".
وأعرب الأهالى عن قلقهم من تأخر التدخل من قبل السلطات المصرية مؤكدين أن كل يوم سيكون فارقا فى الحفاظ على أرواح أبنائهم، مؤكدين أن ضيق الحال وعدم وجود مصدر للدخل هو ما دفعهم لسفر أبنائهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة