اهتمت الصحف البريطانية، اليوم الجمعة، بعدد من الموضوعات أبرزها أن تعاطف أوروبا مع اللاجئين بدأ يتبدد بعد عام من مأساة إيلان كردى، موضحة أن نهاية الحرب السورية تبدو أبعد مما تكون بعد تدخل تركيا، كما تناولت تحذيرات البابا فرانسيس من أن التغير المناخى يساهم فى أزمة اللاجئين.
الجارديان: تعاطف أوروبا مع اللاجئين بدأ يتبدد بعد عام من مأساة إيلان كردى
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه بعد مرور عام على مأساة غرق الطفل السورى إيلان كردى قبالة الشواطئ التركية، فإن التعاطف إزاء اللاجئين قد تلاشى، بعد أن أدت وفاة هذا الطفل إلى فتح قلوب الأوروبيين وسياستهم للاجئين.
وأشارت الصحيفة إلى أن لاجئ سورى فى اليونان، يدعى محمد محمد، يعمل سائقا للتاكسى وكان يحمل صورة أيلان كردى، وقد مر عام منذ أن أثارت صورة الطفل الغريق الغضب فى أنحاء أوروبا، وأثارت دعوات من الغرب لفعل المزيد للاجئين. لكن بعد 12 شهر، استخدم محمد الصورة نفسها ليسلط الضوء على عدم حدوث تغيير.
ويقول محمد إن إيلان ربما يكون قد مات فى البحر، لكن لا يوجد فرق بينه وبين آلاف الأطفال الذين يموتون "مجازا" فى اليونان.
وأشار محمد إلى أن عشرات الآلاف من اللاجئين عالقين فى ظروف صعبة فى اليونان منذ مارس الماضى، عندما أغلق قادة البلقان حدودهم. ووصف الأمر بأنه كارثة إنسانية.
وتقول الجارديان إلى أن الجهد الإنسانى لمساعدة اللاجئين، والذى بدأ بعد غرق إيلان فى البحر قد بدأ يتبدد مؤخرا، وأحد الأسباب هو ربط البعض بين اللاجئين والهجمات الإرهابية فى أوروبا.
نهاية الحرب السورية تبدو أبعد مما تكون بعد تدخل تركيا
فيما قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن نهاية الحرب السورية الآن تبدو أبعد من ذى قبل مع تناقض أهداف كلا من الأكراد والولايات المتحدة وتركيا، حيث يخوض كل طرف حربه الخاصة.
وأشارت الصحيفة إلى أن البنتاجون طالما اعتمد على الأكراد فى معركته ضد داعش، لكن ظلت هناك مشكلة كبرى وهى سوريا. وفى ظل العداوة الشديدة التى تسود بين الجماعات التى اختارتها الولايات المتحدة كحلفاء فى سوريا، فإن هذا الترتيب كان دائما عرضة للتمزق. وهو ما حدث الأسبوع الماضى مع تدخل تركيا برا فى سوريا. حيث أرسلت أنقرة دبابات وقوات إلى سوريا لملاحقة الأكراد الذين تصر على أنهم يستخدمون الاختصاص الذى منحته لهم الولايات المتحدة لتحقيق طموحاتهم التاريخية. وكان هدف تركيا المعلن بتدخلها فى بلدة جرابلس هو ملاحقة داعش، إلا أن وقف الأكراد كان الأمر الأكثر أهمية.
ورأت الصحيفة أن دخول تركيا فى الحرب كشف التحولات فى سلسلة التحالفات التى لم يكن من الممكن التنبؤ بها عند بداية العام.
إندبندنت: البابا فرانسيس يحذر: التغير المناخى يساهم فى أزمة اللاجئين
بينما نقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تحذير البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان من أن تدمير البيئة يساهم فى أزمة اللاجئين.
ودعا البابا فرانسيس إلى تحرك عاجل لوقف التغير المناخى العالمى، خلال مؤتمر صحفى فى روما للاحتفال بيوم الكنيسة العالمى للصلاة من أجل رعاية الخلق، كما حذر البابا من استمرار ظاهرة الاحتباس الحرارى، قائلاً: "الأكثر ضعفًا هم من يعانون نتيجة لها".
وقال إن الاحتباس الحرارى مستمر، ويعود السبب فى ذلك جزئيا إلى النشاط الإنسانى، فكان عام 2015، العام الأشد حرارة على الإطلاق، وسيكون عام 2016 أشد حرارة على الأرجح. وهذا ما يؤدى إلى مزيد من الجفاف والفيضانات والحرائق والأحداث المناخية الحادة.
وتابع: "إن التغير المناخى يساهم فى أزمة اللاجئين، ففقراء العالم ورغم أنهم أقل مسئولية عن التغير المناخى، إلا أنهم الأكثر ضعفا ويعانون بالفعل من تأثيره".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة