رؤية النواب لمواجهة حملات تشويه مصر.. طارق الخولى: خطة قومية لخلق قنوات احترافية للتواصل مع الخارج.. جلال عوارة: التغلغل فى الإعلام الغربى بالملكية واستغلال قنواتنا الرسمية.. ومحمد فؤاد: وقف جلد الذات

السبت، 17 سبتمبر 2016 08:00 ص
رؤية النواب لمواجهة حملات تشويه مصر.. طارق الخولى: خطة قومية لخلق قنوات احترافية للتواصل مع الخارج.. جلال عوارة: التغلغل فى الإعلام الغربى بالملكية واستغلال قنواتنا الرسمية.. ومحمد فؤاد: وقف جلد الذات رؤية النواب لمواجهة حملات تشويه مصر
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حدد عدد من أعضاء مجلس النواب، رؤية لوضع خطة قومية لتعظيم الاستفادة من وسائل الإعلام المصرية، وزيادة قنوات التواصل مع العالم الخارجى، من أجل مواجهة كافة الهجمات وحملات التشويه الممنهجة التى تدار ضد الدولة المصرية ومؤسساتها من خلال وسائل الإعلام الغربية، مؤكدين أن مصر لديها بنية تحتية قوية فى مجال الإعلام ولا ينقصها سوى وضع استراتيجية واضحة وقوية لحسن توظيفها واستغلال لصالح الدولة وإظهار صورتها الحقيقية للعالم أجمع.

 

محمد فؤاد: يجب الخروج عن جلد الذات ومواجهة التشويه الغربى باحترافية

ومن جانبه، قال الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، أن الإعلام الغربى لا يتوانى عن تشويه صورة المؤسسات المصرية والهجوم على الدولة على طول الخط، ولذلك فعلى الدولة تبنى قنوات تواصل مع الخارج بشكل محترف لإبراز دور الدولة فى بيانات ونشرات دورية تصدر باللغات الأجنبية، من أجل مواجهة هجمات الإعلام الخارجى، وتحركات الإخوان التى تملئ الفراغ الذى تتركه الدولة فى التواصل مع الخارج.

 

وأكد عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، لـ"اليوم السابع"، على ضرورة الخروج عن اطار جلد الذات فى ملف حقوق الانسان وغيره من الملفات، وبناء مؤسسات إعلامية خارجية محترفة، إضافة إلى التغلغل فى وسائل الإعلام الخارجية، والعمل على تصدير صورة جيدة للدولة، كما تفعل كثير من الدول التى تصدر صورة أنها دول متقدمة وقوى صناعية كبرى وتحترم الحريات وحقوق الإنسان، رغم ما بها من انتهاكات كبيرة، إلا أنها تكون قادرة على خلق توازن فى إظهار صورتها أمام العالم.

 

وأشار إلى ضرورة اتجاه الدولة المصرية لرعاية مؤسسات بحثية اقتصادية واجتماعية، لإصدار تقارير عن الأوضاع داخل مصر، وألا نكتفى بأن نكون مجرد رد فعل، بل يجب أن نعمل من منطلق خطة وإستراتيجية واضحة ومحددة تتحرك فى إطارها جميع مؤسسات الدولة.

 

وأوضح أنه خلال لقاءاتهم مع أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسى، فى إطار اجتماعات جمعية الصداقة المصرية الفرنسية، تبنوا مقترح وجود تبادل للخبرات بين الصحفيين المصريين والفرنسيين، وذلك عن طريق الزيارات المتبادلة فى كلا الدولتين لكى يختلط الصحفيين مع المواطنين فى الشوارع والتعرف عن قرب بالأوضاع داخل الدولتين، حتى يتمكنوا من الكتابة من واقع مع تعايشوا معه على أرض الواقع وليس من منطلق ما يصل إليهم من أقوال منقولة.

 

جلال عوارة: يجب تغلغل مصر فى الإعلام الغربى بالملكية واستغلال قنواتها الرسمية

وفى السياق ذاته، قال النائب جلال عوارة، عضو مجلس النواب عن محافظة الغربية، وعضو لجنة الإعلام بالمجلس، أن تعامل البعض مع توجه وسائل الإعلام لتشويه صورة مصر بأنه من منطلق جهلهم بالأمور، وأنه يجب تبادل الزيارات بين النواب أو الصحفيين لتوضيح الصورة، هى رؤية تأتى من منطلق منتهى حسن النية، مؤكدًا أن ما يتم من عملية تشويه متعمدة يأتى فى إطار خطة ومنهج موضوع بدقة لهدم الدولة المصرية، وكل ما يكتب ضد مصر يكون بدوافع سياسية ودعائية ممنهجة.

 

وأشار عضو مجلس النواب عن محافظة الغربية، لـ"اليوم السابع"، إلى ضرورة اعتماد الدولة المصرية على نفس الأدوات التى يحاربها بها الأخرون، خاصة وأن الرأى العام العالمى يشكل بوسائل إعلامية احترافية، تصدر للمواطنين تحليلات سياسية وتقارير تصدر لهم حالة من الفوبيا تجاه الأوضاع فى مصر، مشددًا على ضرورة وجود وسائل إعلام خارجية تحت السيطرة المصرية ولو كانت اجنبية، وأن تدخل مصر فى ملكية بعض الصحف العالمية صاحبة الانتشار الواسع ليكون لها تأثير فى تشكيل الرأى العام العالمى، كما تفعل دولة مثل قطر، إضافة إلى استغلال شركات العلاقات العامة الأجنبية للسيطرة على محتوى بعض وسائل الإعلام الأجنبية، وإن كان ذلك عن طريق مواد اخبارية مدفوعة الأجر.

 

وأكد عضو لجنة الإعلام على ضرورة استغلال مكاتب الهيئة العامة للاستعلام، واستخدام الملحقين الثقافيين فى الدول الأجنبية لنشر بيانات بلغة هذه الدول، وأن تتواصل مكاتب السفارات مع وسائل الإعلام بشكل مكثف وإجراء حوارات بشكل أكبر، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك بنية تحتية قوية جدًا فى الإعلام يجب استغلالها، مثل قناة "نايل تى فى"، الناطقة بالعديد من اللغات الأجنبية، وكذلك قناة النيل للأخبار، التى تخاطب العرب فى المنطقة وفى الدول الغربية، مشددًا على ضرورة توفير كل الدعم لهذه القنوات لتكون صوت حقيقى لمصر فى كل دول العالم.

 

وأضاف أن مصر لديها قنوات فضائية بالفعل ولا تحتاج إلى إنشاء قنوات جديدة لمخاطبة العالم الخارجى، بل أن كل ما تحتاجه هو توفير الدعم للقنوات القائمة بالفعل والتابعة للتلفيزيون الرسمى للدولة، وحسن الإدارة والتوظيف لتلك القنوات التى تحتاج إلى تطوير والعمل فى إطار استراتيجية عمل واضحة، مشيرًا إلى أهمية استغلال الإذاعة المصرية التى تصل إلى القبائل الأفريقية وتخاطبهم بلغتهم المحلية، مما يساعد مصر فى الوصول إلى العمق الأفريقى بسهولة من خلال الإعلام باعتباره قوة ناعمة.

 

طارق الخولى: نحتاج خطة قومية لخلق قنوات احترافية للتواصل مع الخارج

بدوره، قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن تقصير مصر فى التحدث مع الأخر وبقاؤنا منكبين على التحدث إلى بعضنا البعض، هو وضع لا يليق بمصر، والدولة المصرية ليست معتادة على مر العصور أن تنغمس فى قضاياها المحلية، وتنعزل عن التواصل مع الخارج والاحتكاك بالقضايا الدولية.

 

وأضاف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، لـ"اليوم السابع"، أن ما لمسوه داخل اللجنة أثناء التواصل مع الوفود الأجنبية التى زارت البرلمان المصرى على مدار الأشهر الماضية، أن الإخوان يستغلون حلقة الفراغ فى التواصل الرسمى لمصر مع الخارج، فى خلق تأثير على دوائر صنع القرار فى الدول الخارجية وتوصيل معلومات مغلوطة لتشكيل قراراتهم ضد الدولة المصرية، وهو الأمر البالغ الخطورة، بما يستوجب إعادة رسم دور الهيئة العامة للاستعلامات، وأن يكون هناك قنوات تواصل احترافية مع الخارج، مشيرًا إلى أن نهاية جلسات اللجنة مع الوفود الأجنبية كانت تنتهى بتغير توجهاتهم ونظرتهم لمصر بعد وضوح الصورة الحقيقية أمامهم.

 

وأشار إلى ضرورة استغلال كافة وسائل الإعلام التليفزيونية والمسموعة والمقروءة، كقوة وقدرة على التواصل مع الخارج، منتقدًا عدم وجود قناة مصرية تصل إلى أفريقيا، فى حين أن قناة الجزيرة القطرية تصل إلى كافة دول القارة وكذلك أمريكا، لتصدير دعاية سوداء عن مصر، مشددًا على ضرورة وضع خطة طموحة ومتطورة بعيده عن الرتابة والاستعانة بخبراء الإعلام لإعادة استخدام القنوات المصرية مثل "نايل تى فى"، لجذب المشاهد الأجنبى، لأن ذلك سيكون أوفر للدولة عن طريق استخدام أفضل للتليفزيون والقنوات الغير مؤثرة، وذلك عن طريق خطة قومية تربط كل هذه العوامل مع بعضها البعض.

 

وتابع: "إن الاقتصاد المصرى خدمى، وليس صناعيا أو زراعيا، بل يعتمد على توفير الخدمات مثل السياحة والنقل والمواصلات والشحن وغيرها من الخدمات التى تتأثر بالدعاية السلبية المروجة ضد الدولة المصرية ومؤسساتها".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة