يعد مركز حارس المرمى من أهم مراكز لاعبى كرة القدم داخل الملعب، ولكنه دائماً ما يكون الضحية الأولى فور تراجع مستواه أو تقدم عمره، حيث يتم الاستغناء عنه مباشرة لاستبداله بحارس أفضل، مما يضطره للتنقل بين الأندية الصغيرة أو التقاعد نهائيا، وأحيانا ما تتسبب الخلافات الشخصية فى إنهاء مسيرته أو تقاعده بشكل أسرع بالرغم من كفاءته وعدم تراجع مستواه أو تعرضه للاصابة مثلا.
وجاء حارس منتخب إنجلترا جو هارت آخر ضحايا حراس المرمى اللذين تسببت الخلافات الشخصية فى تراجع مستواهم وتدهور حالهم بالانتقال لفريق صغير مثل تورينو الإيطالى بعد أن كان الحارس الأول لمانشستر سيتي الانجليزى منذ 10 سنوات، نرصد لكم خلال السطور التالية 4 حراس مرمى تدهورت حالتهم وعكرت نهايتهم تاريخهم الأسطورى.
بدأت معاناة الحارس الإسبانى فيكتور فالديس حارس برشلونة السابق بعد انتقاله لصفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي عام 2014، عندما تعرض للإصابة بقطع في الرباط الصليبى والتى غاب على إثرها لمدة 6 أشهر، وأمضى بعدها موسم كامل كلاعب احتياطى لمواطنه ديفيد دي خيا، وبدأ رحلة التنقل بين الأندية الصغيرة بعد 10 سنوات بصفوف برشلونة وعامين بصفوف الشياطين الحمر الذى أعلن الاستغناء عنه في بداية 2015، وتمت إعارته لنادى بشيكتاش التركى، ومن ثم إعارته لنادى ستاندردلييج لمدة 6 أشهر، وانتقل فى موسم الانتقالات الصيفية الماضية لنادى ميدلسبرة الانجليزى، وأرتكب عدد من الأخطاء الفادحة بصفوف تلك الأندية الصغيرة حيث إنه اعتاد الخروج من منطقة المرمى بشكل مبالغ فيه.
جاء الإنجليزى جو هارت حارس مرمى نادى مانشستر سيتى السابق أخر عنقود حراس المرمى المغضوب عليهم حيث بدأت معاناته مع فريق تورينو في أول ظهور له بصفوفهم في مباراة أتلانتا بالجولة الثالثة من منافسات الدورى الإيطالى الممتاز، وتسبب فى هزيمة فريقه الإيطالى بعد أن أخطأ فى تمرير كرة عرضية أحرز منها لاعب اتلانتا هدف التعادل، ثم تلقت شباكه الهدف الثانى ليخسر تورينو بهدفين مقابل هدف واحد، وكان هارت قبل ذلك الحارس الأول لنادي مانشستر سيتى لمدة 10 سنوات سابقة قبل أن يتولى الإسبانى بيب جوارديولا قيادة مانشستر سيتي ويعلن الاستغناء عن خدماته والتعاقد مع كلاوديو برافو بديلا عنه.
تألق الألمانى ينس ليمان خلال فترة لعبه لصفوف بوروسيا دورتموند منذ عام 1999 وانتقل بعدها لصفوف نادى أرسنال الإنجليزى عام 2003، وأمضى بصفوفهم 4 سنوات كحارس المرمى الأساسى للفريق، وبعد أن انحدر مستواه وارتكب عدة أخطاء تسببت فى هزيمة المدفعجية أكثر من مرة انتقل لصفوف شتوتجارت الألمانى فى نهاية 2008، وأمضى بصفوفهم عامين لم يقدم بهم أى إنجاز يذكر ولكنه كان المتسبب فى هزيمتهم أكثر من مرة، وعاد لنادى أرسنال بعدها فى 2010 ليختتم مسيرته بصفوفهم كلاعب احتياطى.
تسببت علاقة حارس المرمى الإسبانى إيكر كاسياس السيئة برئيس نادى ريال مدريد فلرونتينو بيريز، فى انتقاله من صفوف الفريق الملكى لصفوف نادى بورتو البرتغالى، وتراجع مستواه بشكل كبير عقب انضمامه لصفوفهم خلال الموسم الماضى، وتعرض لانتقادات شديدة من الجماهير، وتم استبعاده من المنتخب الإسبانى بعد أن كان الحارس الأساسى لريال مدريد منذ ما يقرب من 20 عاما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة