انتقدت تركيا بغضب الأربعاء مجلة دير شبيغل الالمانية بسبب عددها الخاص الذى وصفت فيه الرئيس التركى رجب طيب إردوغان بأنه "طاغية"، وقالت أنقرة أن العدد استفزازى ويظهر "عقلية مشوهة".
وقالت وزارة الخارجية فى بيان أن إصدار عدد خاص من المجلة الأسبوعية مخصص كليا لتركيا إردوغان، هو أمر مسىء للمسلمين خصوصا لتزامنه مع عيد الأضحى.
وذكرت المجلة ان العدد هو "دليل جديد على العقلية المشوهة والمنحازة" التى تستهدف بلد غالبية سكانه من المسلمين، وقالت أن غلاف العدد "كان استفزازيا بشكل خاص".
وصدر العدد الخاص للمجلة الثلاثاء بغلاف عنوانه "بلد يفقد حريته"، واصفا إردوغان بانه "دكتاتور".
وتظهر على الغلاف صورة لإردوغان متجهم الوجه وهو يرتدى نظارات شمسية، بينما تحولت منارتين من مسجد إسطنبول إلى صاروخين على استعدادا للإنطلاق.
وفى بيان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية تانجو بيجيك أن الغلاف الذى نشر خلال عطلة العيد، كان هدفه رسم "صورة سلبية ليس فقط لتركيا بل كذلك للإسلام".
ووصفت الوزارة سياسة النشر التى تتبعها المجلة بأنها "غير مسؤولة مطلقا"، وقالت أنها "المثال الأوضح والأحدث على النهج المعادى لتركيا".
وأضافت "ندين للأسف محاولات تشويه صورة الرئيس" داعية إلى إنهاء الجهود "غير المجدية والخبيثة" لتشويه صورة تركيا.
وفى تقديم للعد الخاص، ذكرت المجلة "ما الذى يحدث فى تركيا؟ لا يمر يوم دون انباء سيئة (..) الرئيس رجب طب إردوغان يتحول من إصلاحى إلى طاغية".
ودير شبيغل لها تاريخ طويل من المواجهات مع السلطات التركية، وسحبت فى وقت سابق من هذا العام مراسلها من اسطنبول إثر عدم منحه التصريح السنوى اللازم لممارسة عمله.
ولا تزال العلاقات بين برلين وأنقرة متوترة بعد ان صادق البرلمان الالمانى على قرار يؤكد أن مجازر الحرب العالمية الأولى التى ارتكبتها القوات العثمانية ضد الأرمن تعتبر "إبادة"، وهو ما تنفيه أنقرة بشدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة