لا أدرى إلى متى سنظل نطالب بتغيير تحتاجه الرياضة فى مصر.. وأصبح أكثر من مجرد وضع أسس تجعل الرياضة تتقدم- نوعيًا- فلم يعد الأمر متوقفا عند حد التفوق!
الحكاية الآن.. أن أموالًا تصرف بغير حساب، ولا رقابة.. وليست حتى فى محاولة لبناء رياضى يعود على مصر بأى شىء!
إنها بطولة الشركات، التى أصبحت حملًا.. وعبئًا ثقيلًا على بلد لا يمكنه صرف قرش صاغ فى غير محله.. فما بالنا فى إلقاء ملايين تحت أقدام «بهوات»، أصبح كل ما يهمه هو الظهور والتلميع الإعلامى بدون حدود!
• يا سادة.. يصورون الأمر لنا على أنه رياضة للعاملين بالشركات، والعمال والعاملين، وقد يرفع الرجال حجم الإنتاج، لأنهم يمارسون الرياضة!
طيب.. يا ريت، على الأقل كنا قلنا الناس دى من حقها ممارسة الرياضة للترفيه عن أنفسهم!
• يا سادة.. قصة دورة.. ودوريات الشركات، جاءت بعد ثورة يوليو «1952».. حين قرر مجلس قيادة الثورة، الذى اهتم ضمن ما اهتم بضرورة أن يصبح القطر المصرى صناعيًا.. لهذا، رأى أن المعسكر الشرقى.. الاتحاد السوفيتى القديم.. وألمانيا الشرقية وبولندا وكل هذه الكتلة تفرض الرياضة على عمال وعاملين الدولة.. كما فرضت درورة الاهتمام بالتعليم الفنى.. وتغذية التلامذة.. أيضًا!
• يا سادة.. الفكرة فى بدايتها كانت من أجل أن يلعب «عامل» أو موظف حتى لو وزنه «100ك» الرياضة.. حتى لو سنه «50 سنة»!
نعم يتبارى العاملون.. بعد ترتيب الورديات والنوباتشيات حتى لا يتوقف العمل.. فهذا يلعب ملاكمة وهو بـ«كرش».. والآخر يلعب كرة سلة.. وطوله «130» سم عادى جدًا!
• يا سادة.. كان الأهم هو أن يجد العاملون والموظفون ما يدفع صحتهم إلى الأمام.. فى سبيل زيادة الإنتاج.. وأن يكون لهم حق معلوم فى الرياضة والثقافة!
كرة القدم، كان يلعبها فريق الشركة المكون من عاملين بها صدقونى.. بل المدرب هو أحد من يوصفون بـ«كابتن» يعنى بيفهم أكتر منهم حبتين فى الكورة!
هذا النموذج.. اللاعب والمدرب.. كان موجودًا فى مصر.. ورأيتوه حضراتكم فى فيلم عادل إمام الشهير «الحريف»!
• يا سادة.. هل تصدقون أن هناك عملا يستمر كما كان قبل 30 سنة من الصباح إلى السادسة!
طيب هل لديكم أى قناعة فى وجود أكثر من «وردية».. أو «شيفت» حضراتكم!
مع هذا.. فإن ما يحدث منذ سنوات، وتصورنا أن ثورتين فى 25 يناير و30 يونيو ستمنعانه، ظل بكل هذا التبجح- أنا آسف- بس أقول إيه!
• يا سادة.. ما يحدث الآن ويوصف بأنه أولمبياد الشركات يحتاج محاكمة.. ومحاسبة!
نعم.. رجال «سبوبة الشركات»، يصرفون ملايين، بس مش على العمال.. ولا الموظفين.. إنما على المحاسيب كمدعوين، بل أيضًا على لاعبين محترفين كل علاقتهم بالشركات مجرد عقد عمل «صورى».. حتى يفوز حضرة مجلس الإدارة بالكأس.. وينعم برضا المسؤول الأعلى.. آى والله!
• يا سادة.. تصرف هذه الملايين على تنظيم يحتاج محاكمة.. فالشىء لزوم الشىء.. لاعبون.. وإداريون ومواصلات وفنادق ومدعوون وكله.. كله.. حضرتك!
يحدث هذا بعد ما كنا قد ارتحنا عقب يناير ولمدة عامين من هذه «الكذبة»، التى تتكلف ملايين من فلوس هذا الشعب!
الآن تعود وتخرج لنا لسانها وكمان بقالنا سنتين بنصرخ ومحدش عايز يسمعنا!
• يا سادة.. ياللا بينا نطالب بمحاسبة من يدفع مال الشعب فى «كذبة».. وسنقدم لكم الأدلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة