محمد محمود حبيب يكتب: عن اسم داعش غير الشرعى وخلافتها أتحدث

السبت، 06 أغسطس 2016 03:00 ص
محمد محمود حبيب يكتب: عن اسم داعش غير الشرعى وخلافتها أتحدث تنظيم داعش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بادئ ذى بدء يجب ألا نذكر كلمة "داعش" منفردة بدون وصفها بغير الشرعية أو الباطلة، لأن كلمة داعش مكونة من أربعة حروف وهى اختصار "الدولة الإسلامية فى العراق والشام" فعندما نذكر الاسم المختصر يكون اعتراف بدون قصد بكيان دولتها الباطلة لأننا نقول قامت وفعلت الدولة الإسلامية... أو داعش بكذا !!!!، ويغتر كثيرا من البسطاء بشرعيتها بمجرد إعلانها الخلافة، وفى الحقيقة الخلافة الراشدة لها شروط صعب تحققها الآن ومنها أنها لا تقوم على القتل وإسقاط الدول، بل لم يفعل الخلفاء الراشدين عندما تولوا الخلافة ما تفعله داعش الآن، هذا فضلاً عن أن الحديث الوارد لم يصح والذى فيه "........ ثم تكون خلافة على منهاج النبوة". لأسباب منها:

أولاً: تعقيب حبيب بن سالم ( وهو أحد رواة الحديث ) بقوله عقب روايته للحديث: " فلما قام عمر بن عبد العزيز وكان يزيد بن النعمان بن بشير فى صحابته كتبت إليه بهذا الحديث أذكّره إياه، فقلت له: إنى أرجو أن يكون أمير المؤمنين ـ يعنى عمر بن عبد العزيز ـ بعد الملك العاض والجبرية. فأدخلَ كتابى على عمر بن عبد العزيز، فسُرَّ به وأعجبه.

قلت: وتعقيب حبيب بن سالم ( وهو أحد رواة الحديث ) يوضح أن مرحلة الخلافة المنشودة قد مرت، وهى مرحلة خــــــــــــــــــــــــــــــلافة عمر بن عبد العزيز، وأرى أن الحديث مكذوب ومختلق فى مرحلة الخليفة عمر بن عبد العزيز،
ثانياً: هناك علة خفية غفل عنها من صحح الحديث تخص أحد رواته، وهى الخلط بين داود بن إبراهيم الواسطى الكذاب قاضى قزوين، وداود بن إبراهيم الصنعانـــــــى الثقة وهى سبب ضعف الحديث الذى لم يصححه جمهور علماء الحديث ولم يخرجه البخارى ومسلم فى صحيحيهما اللذان لم يتركا أى أصل من أصول الدين إلا وأخرجوه فى كتبهم.

وأصل الحديث وهو أول مرحلتين فقط ( مرحلة النبوة ثم مرحلة عصر الخلفاء ) ثبت من عدة طرق عن حذيفة، وبأسانيد أصح من هذا الإسناد، ولا يوجد فى أى لفظ منها ذِكر عودة الخلافة. وهذا يدلك على أن ما تفرد به الطيالسي، وشيخه فى هذه الرواية من عودة الخلافة شاذ أو منكر.

وكذلك لم يصح أيضاً مشروعية راية داعش غير الشرعية هى الراية السوداء والتى مكتوب فيها الشهادتين بخط أبيض بخلفية سوداء، وأحاديث ظهور الرايات السود من الأحاديث التى تعددت طرقها وألفاظها فى كتب الملاحم وأشراط الساعة، وقد فرح بها فرق وطوائف، فزادوا فيها وما زالوا!!. ومن طالع تلك الأحاديث تذكّر قول الإمام أحمد:"ثلاثة كتب ليس لها أصول: " المغازي، والملاحم، والتفسير" وهو يعنى بذلك: كثرة الروايات المردودة فى هذه الأبواب الثلاثة، وقلة ما يصح فيها من الأحاديث، والجديد فى الرد على هذه المخالفة أنه لم يصح أى حديث عن النبى (صلى الله عليه وسلم ) ولا عن أحد من الصحابة فى «الرايات السود»، وشدة ضعف طرقه يثبت أنه تم وضعه فى فترة من الفترات، وقد وُضعت بسبب الخلافات السياسية والاقتتال على الخلافة!!!، وقد جمع نُعيم بن حمّاد الروايات الواردة فى ذلك ( وهى 22 رواية ) فى كتابه فى الفتن، فى باب (العلامات فى انقطاع مُلك بنى أمية)!!!، وهذه الروايات كلها بلا استثناء شديدة الضعف بسبب أسانيدها فضلاً عن وجود ضعف وارد فى صاحب الكتاب نفسه نُعيم بن حماد، فهناك من وثّقه، وهناك من اتهمه بالكذب!! ولذا فكتابه غير معتمد إذا تفرد.

وتلخيصاً لما سبق فهذه أول خطوة فى مواجهة الفكر الداعشى المتطرف وهو الاعتقاد بخطأ التسمية منفردة بدون وصفها بغير الشرعية، وكذلك التنبيه إلى عدم مشروعية شعارهم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة