بعد أكثر من حادثة أجبرت فيها نساء مسلمات على خلع زى السباحة الإسلامى "البوركينى" على الشواطئ الفرنسية انتصر القضاء الفرنسى للحرية وقرر مجلس الدولة تعليق قرار منع ارتداء البوركينى باعتباره "يهدد الحريات التى كفلتها القوانين"، ورغم ذلك لا تزال عدة مدن فرنسية متمسكة بقرارها بحظر البوركينى من أبرزها نيس ومينتون وفريجوس.
هذه المعركة القضائية التى يواجهها "البوركينى" فى فرنسا والتى تتعلق بدرجة كبيرة بالحريات لها وجه آخر له علاقة بالأزياء والموضة، وهو ما دفع مجلة "فوج" الفرنسية العريقة للموضة أن تدلى بدلوها فى هذا الشأن ونشرت عبر موقعها الإلكترونى تقريرًا بعنوان: لماذا يجب على فرنسا أن تتخلى عن حظر البوركينى؟
عنوان التقرير المنشور على موقع مجلة فوج
واستعانت المجلة فى تقريرها بتصريحات مخترعة البوركينى المصممة اللبنانية الاسترالية "أهيدا زانيتى" التى قالت إنها ابتكرت البوركينى ليتوقف أطفال المسلمين ونسائهم عن التغيب عن دروس السباحة والأنشطة الرياضية، مؤكدة أنها لم تهدف إلى الإخلال بالنظام العام عندما ابتكرت التصميم.
وأعربت عن أملها بأن يعيد رئيس الوزراء الفرنسى ورؤساء البلديات النظر فى ضرورة الدمج بين المجتمعات وأن يبحثون عن حلول للمشكلات بعيدًا عن إبعاد الناس ومعاقبتهم.
ملابس سباحة تباع عبر الموقع الإلكترونى الخاص بفانسيا ورينكو
أما "فانسيا ورينكو" التى أسست إحدى المواقع الإلكترونية التى تبيع "البوركينى" فى جميع أنحاء العالم بألوان متنوعة بين الوردى والفضى فقالت إن المرأة فى النهاية امرأة سواء كانت مسلمة أم لا، وكل النساء يردن أن يظهرن جميلات ويشعرن بأنوثتهن، ورأت أن هذا تحديدًا السبب فى انتعاش عملها فى بيع البوركينى.
"بوركينى" بألوان مبهجة يلائم المسلمات ويمنحهن الأناقة
وأشارت المجلة إلى التعليقات التى كتبتها مستخدمات البوركينى على الموقع الخاص بـ"فانسيا"، والتى جاء فيها ملاحظات عدة منها "حصلت على ملابس السباحة من الموقع وتتميز بأنها أنيقة ومتواضعة فى الوقت نفسه"، و"من الرائع أن تكون الموضة واعية باحتياجات المسلمة الأمريكية التى تواجه دائمًا الكثير من التحديات وكأنه يتم إجبارهن على الاختيار بين المظهر المتواضع أو الأناقة.. والميزة فى البوركينى أنه يمنحها الخيارين معًا".
وقال تعليق ثالث "هذا هو بالضبط ما كنت أبحث عنه، أخيرًا سيمكننى أن أذهب للسباحة مع الأصدقاء دون أن أشعر بالإحراج".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة