تراها غامضة متشحة بالسواد، قد يخشاها البعض ويتهمها الآخر بالإرهاب والتشدد، ولم يدخل أحدُ منا فى عالمها ليرى كيف تكون حياتها خلف النقاب، هل هى كما تظهر لنا جافة محرومة من أنواع البهجة أم أنها تتمتع بحقوقها كأنثى تلبس ما يحلو لها وتضع مستحضرات التجميل بحرية، وبعيداً عن الخلاف الأبدى القائم على أصل النقاب وهل هو من الشريعة الإسلامية أم دخيل عليها؟، ومدى ارتباطه بتدين الشخص من عدمه، وكيفية استغلاله فى بعض الأعمال الإرهابية، سنتحدث فى زاوية أخرى لأن كل ما سبق ليس محل موضوعنا الآن فكلا الطرفين لن يحيد عن رأيه الذى اعتاد على التعبير عنه بتعصب، والذى سيتمسك به ما دام حياً.
لذا سنكشف لأول مرة الحجاب الذى يختبئ خلفه المنتقبات مكتفين بحياتهم بعيداً عن الأضواء، لنظهر مدى حبهم لمستحضرات التجميل واستخدامهم لها وللأزياء الحديثة.
سمر خطاب
فتقول سمر خطاب، المنتقبة منذ عام والبالغة من العمر 24 عام، إنها مهتمة اهتمام خاص بكل جديد بمستحضرات التجميل و تستخدم الماركات العالمية بها لكونها أكثر حفاظاً على البشرة من غيرها، ولم يمنعها النقاب من استخدامها، بل إنها تستخدمها أكثر من غيرها وذلك لأنها ترى أن النقاب يتيح لها هذه الفرصة التى قد لا تتاح لرفيقاتها نظراً لكونهم فى قرية حيث نشأت بقرية البتانون التابعة لمحافظة المنوفية.
تسريحة منتقبة
وتوضح سمر أن زوجها لا يمانع فى وضعها "الميك أب"، بل إنه من يحضره لها، وفى بعض الأحيان يذهبا معاً لشراءه، لأنه يريدها أن تظهر أمامه فى أبهى صورها، وسمحت لنا بتصوير تسريحتها الخاصة لتوضح مدى إهتمامها بـ"الميكياج".
تسريحة سمر
وعن الأزياء والملابس، تشير سمر إلى أنها ترتدى ما يحلو لها ولا تظهر دائما بالملابس السوداء كما هو شهير عن المنتقبات فلديها العديد من الفساتين والـ" تييرات"، ولكنها ترتدى الملابس والعبايات السوداء لسهولتها ولتناسبها مع العديد من المناسبات، ولكنها رفضت تصوير ملابسها لاقتناعها أنها أمر شخصى لا يجوز لأى شخص أن يراها مهما كانت عادية.
جانب من تسريحة سمر
وعن الخروجات ومعاناة المنتقبات مع الأكل فى الأماكن المفتوحة، تقول سمر " أنا بخرج وبتفسح بحرية أما الأكل فدا بسيط بأكل بالكرفان "، موضحة أن الكرفان عبارة عن "استاند" خشبى متوافر فى المطاعم ومخصص للمنتقبات للأكل خلفه.
جانب من تسريحة سمر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة