أعدت مديرية الدفاع المدنى بمنطقة المدينة المنورة، خطة تفصيلية متكاملة للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج لهذا العام ، والتدخل السريع للتعامل مع أى حالات طارئة.
وخصصت مديرية الدفاع المدنى بمنطقة المدينة المنورة 2355 من الضباط والأفراد والموظفين المدنيين، يدعمهم 545 آلية للإطفاء، والإنقاذ، والإسعاف، وفرق الدراجات النارية، والمعدات الثقيلة، وصهاريج المياه، وسيارات السلالم، والتى تتمركز فى محيط المسجد النبوى الشريف، وجميع المواقع التى تتزايد فيها احتمالات الحوادث، فى جميع أرجاء المدينة المنورة، والطرق التى يسلكها ضيوف الرحمن.
وأوضح اللواء منصور بن بطيحان الجهنى، مدير الدفاع المدنى بمنطقة المدينة المنورة، أن خطة الدفاع المدنى بالمدينة المنورة، والتى تحظى بمتابعة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير المنطقة، تهدف إلى الوصول لأعلى درجات الجاهزية والاستعداد فى مباشرة جميع أنواع الحوادث التى تدخل فى نطاق اختصاصات الدفاع المدنى بأسرع وقت ممكن.
والتأكد من توفر اشتراطات السلامة فى جميع الأنشطة التجارية، والسكنية، والمنشآت العامة، ونشر الوعى الوقائى بين الحجاج طوال فترة إقامتهم بالمدينة المنورة، وكذلك بين القائمين على رعايتهم لتحقيق السلامة العامة، وتجنب كل المخاطر الافتراضية المحتملة طوال موسم الحج، بالتنسيق مع الجهات المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدنى فى حالات الطوارئ.
وأضاف اللواء الجهنى أن الخطة تضمنت استحداث 11 وحدة للإطفاء، والإنقاذ، والإسعاف الموسمية، تتمركز فى المواقع المهمة والحيوية والطرق، التى تشهد زيادة فى حركة المركبات والحافلات المتجهة من وإلى المدينة، وتكثيف عمل دوريات السلامة على جميع منشآت إسكان الحجاج، والمواقع التى يرتادونها كالمطاعم والأسواق التجارية.
بالإضافة إلى استحداث فرق للرصد الكيميائى لمكافحة حوادث المواد الخطرة، وتخصيص قوة للتدخل فى الحالات الطارئة بالمسجد النبوى والساحات المحيطة به، والاستعداد الكامل لمواجهة المخاطر المحتملة، والتى قد تحدث خلال موسم الحج، مثل وقوع حرائق كبيرة فى المجمعات والمنشآت السكنية التى يقطنها ضيوف الرحمن بالمدينة خلال زيارتهم لمدينة المصطفى – صلى الله عليه وسلم -، وكذلك حوادث انهيارات المبانى، أو انتشار الأوبئة والأمراض، ومخاطر الزحام الشديد داخل وخارج المسجد النبوى الشريف، إلى جانب مخاطر السيول، والأمطار، والعواصف، والتلوث البيئى.
وكل ما يمثل خللا فى سير الحياة الطبيعية كانقطاع التيار الكهربائى، أو المواصلات، أو الاتصالات، من خلال التنسيق والتكامل بين جهود إدارات الدفاع المدنى فى جميع محافظات منطقة المدينة المنورة، وكل الجهات الأعضاء فى لجنة الدفاع المدنى الرئيسية بالمنطقة، مشيرا إلى استحداث وحدات موسمية للإطفاء والإنقاذ بمدينة حجاج البر والبحر، والمنطقة المركزية فى محيط المسجد النبوى الشريف.
بالإضافة إلى تسيير عدد من الفرق الميدانية المتحركة في المواقع التى تشهد كثافة فى حركة المركبات حول المنطقة المركزية والشوارع الرئيسية داخل المدينة المنورة، ودعم مراكز الدفاع المدنى القريبة من المسجد النبوى الشريف بالآليات، والمعدات، والتجهيزات المساندة، للاستعانة بها متى دعت الحاجة لذلك، وزيادة عدد دوريات متابعة اشتراطات السلامة فى جميع المنشآت الفندقية، والسكنية، المصرح لها بإسكان الحجاج أثناء زيارتهم للمدينة، وتجهيز دوريات السلامة للاستفادة منها كوحدات للتدخل السريع فى المواقع المزدحمة بالمنطقة المركزية.
كما تتضمن الاستعدادات لموسم الحج تنفيذ عدد كبير من الأنشطة التوعوية، منها توزيع نشرات توعوية مترجمة إلى مختلف اللغات على زوار المسجد النبوى الشريف، وبث رسائل إرشادية عبر اللوحات التوعوية والشاشات التلفزيونية فى المنطقة المركزية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة