أكدت مناقشات لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب خلال اجتماعها اليوم الأحد برئاسة اللواء حاتم باشات، فى حضور منى مكرم وزيرة شئون الهجرة، ووفد مبادرة مصر بعقول شبابية وخبرات أكاديمية واستثمارات وطنية لتقوية العلاقات مع دول القارة الأفريقية، على ضرورة التضافر بين الجهات والوزارات المعنية بالملف الأفريقى والتى وصفها الحاضرون بالجهود المبعثرة.
وقالت نبيلة مكرم وزيرة شئون الهجرة، إن الوزارة تستفيد من المصريين فى القارة الأفريقية، مشيرة إلى أن بعض المصريين فى بعض الدول الأفريقية لديهم جوازات سفر دبلوماسية، وهم كوادر جيدة وموجودين داخل القارة الأفريقية، ومهم جدا التواصل معهم والاستفادة من خبراتهم داخل القارة وما تحتاجه من مصر.
وأضافت الوزيرة: لابد أن نثمن على دور الإعلام وقنوات الاتصال مع الجانب الإعلامى فى الدول الأفريقية.
وقالت:" للأسف ما ينفعش نكون فى أفريقيا مفيش ولا قناة مصرية، مع ذلك مصر قادرة على العودة إلى أفريقيا بكل قوة، بشرط أن نعمل كفريق واحد يجمعنا التنسيق المتبادل.. علينا الاهتمام برجل الشارع الأفريقى الذى يعد فى بعض الأحيان أهم من الجهات الرسمية.. نريد أن نرى علم مصر فى كل احتفالية تقام على الأراضى الأفريقية".
وأعربت الوزيرة عن سعادتها بالدور القوى والمؤثر الذى تقوم به الكنيسة فى الدول الأفريقية من خلال ما تقوم به من عمل اجتماعى ولابد أن نتوغل فى هذا المجال من خلال المناسبات العديدة التى تقام على أرض القارة الأفريقية.
وشددت الوزيرة على ضرورة تأهيل كافة المبعوثين المصريين قبل الوصول إلى أفريقيا سواء كانوا سفراء أو خبراء أو أطباء والبعثات الخاصة بالأزهر الشريف.
ومن جانبه، قال الدكتور جمال شيحة عضو مجلس النواب، إن وجود لجنة بالبرلمان للشئون الأفريقية تدل على اهتمام مصر بأفريقيا، وبالتالى لابد من توحيد الجهود المبعثرة ويكون هناك تنسيق حتى تكون كافة الجهود المصرية مفيدة لأفريقيا.
وتابع شيحة فى كلمته، أن أفريقيا تعانى من الفيروسات الكبدية وبها نسبة مرتفعة من المواطنين يعانون من أمراض الكبد ومصر لديها تجربة رائدة فى مكافحة فيروسات الكبد، وبالتالى تم إنشاء الجمعية المصرية الأفريقية لمكافحة مرض الكبد، وستبدأ نشاطها فى أفريقيا قريبا، حيث أن الجمعية تضم فى عضويتها 22 دولة أفريقية، وبالتالى سيتم تصنيع الدواء والأمصال فى مصر وسيتم علاج المواطنيين فى بعض الدول الأفريقية التى تعانى من نسبة كبيرة من المرض وسيكون عام 2017 تحت عنوان"أفريقيا خالية من الفيروسات الكبدية".
وقالت السفيرة منى عمر، إن التوجه إلى أفريقيا كنا نطمع فيه منذ سنوات طويلة ألا أن جميع المحاولات باءت بالفشل لعدم وجود التنسيق الشامل بين الوزارات، رغم الانفاق المالى الكبير الذى أنفقته مصر دون أى جدوى.
وأضافت منى عمر، للأسف خطواتنا إلى أفريقيا تأتى نتيجة ردود أفعال فقط عندما تتحرك دول مثل اسرائيل إلى أفريقيا، وهو ما أيدها فيه النائب سعيد حساسين بقوله: "للأسف تحركاتنا نحو أفريقيا عشوائية، وكل واحد ماشى فى سكة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة