- مرتضى منصور هو المقصود من الحرب الموجهة ضدى..ومأخذى عليه أنه "طيب زيادة عن اللزوم".."وياريت كل واحد فى مكانه يبقى مرتضى منصور"
- معجب بالتزام واحترام حزب النور وربنا يكون فى عون "على عبد العال"
اعتبر النائب أحمد مرتضى منصور حكم محكمة النقض بإسقاط عضويته، والعدم سواء، وقال إنه إذا نفذ البرلمان هذا الحكم، فإنه سيكون تخاذلا من المجلس، على الرغم من اعترافه بأن الحكم فوق رأسه، «اليوم السابع» التقت النائب أحمد مرتضى منصور، وحاورته حول ملابسات الحكم، وكشف أسرارا لأول مرة بشأن الحكم، وسر الورقة التى اختفت من القضية، وموقفه حال خروجه من البرلمان، مبديا استعداده للاستقالة، شريطة ألا ينفذ البرلمان الحكم، وإلى نص الحوار.
هل تعتبر أنك مازلت نائبا بالبرلمان بعد حكم القضاء بإسقاط عضويتك؟
- إلى أن يتم البت النهائى فى الحكم، فأنا عضو مجلس نواب.
قلت إنك نائب عن الشعب وستحترم القانون وحكم القضاء، ثم تراجعت بعد ذلك بشكل غريب، ما سر هذا التراجع؟
- أنا تعاملت مع الموضوع بالاحترام والأصول، والخصم لم يحترم ذلك، ما احترمش سنى وإنى شاب، وشعرت فجأة وكأنهم مش بيحاربوا أحمد مرتضى، كأنهم بيحاربوا مرتضى منصور أو حد كبير وقوى، وابتدوا يغلطوا فيا، وسمعت جمل زى انتصر الحق، وانتصر العلم، وانتصرت الأخلاق، وكأنى ضد الحق والأخلاق، كان ذلك رد فعل الجبهة المؤيدة للدكتور عمرو الشوبكى، وهى حركة 6 إبريل والدكتور محمد البرادعى، وخالد داوود، ومن على شاكلتهم، وأنا الحقيقة من أنصار عدم التشكيك فى وطنية أحد، لكن هذه هى الحقيقة، الدكتور عمرو الشوبكى نفسه يرى أن البرلمان غير شرعى وأتى بعد انقلاب.
قلت «الجبهة المؤيدة للشوبكى»، كيف ترى منهج جبهته؟
- الجبهة دى بتتبع منهج الضحك على الناس، المنهج اللى قالوا بيه إن مبارك معاه 70 مليارا، المنهج اللى قالوا بيه إن الرئيس اشترى 4 طيارات، منهج اضرب الخبر وانشره كأنه حقيقة.
هل تشير بحديثك أن الدكتور عمرو الشوبكى يريد أن يدخل البرلمان لتنفيذ أجندة ما؟
- معنديش مبدأ التخوين، لكن ممكن تكون الجبهة دى شايفة إن منهجهم صح، منهجهم إننا نهد كل المؤسسات ونهد الجيش ونهد الشرطة ونجيب عاليها واطيها، وبعدين نبنى من أول وجديد، لكن دا مش منهجى.
من هو الشخص الكبير الذى شعرت أن هناك حربا ضده؟ ومن يحاربونه؟
- المقصود بالحرب دى مرتضى منصور، وثورة 30 يونيو، والذين يحاربونه كل المخلتفين معه.
هل صحيح كما يتوقع البعض أن «الدولة أو جهة ما بتقرص ودن المستشار عن طريقك»؟
- المستشار مرتضى منصور من أكتر المدافعين عن الدولة، صحيح كل الأجهزة المختلفة لديها سلبيات، كما هو الحال فى كل شىء، لكن هناك فكرتين، الأولى بتقول إننا نصلح من الداخل وفى ناس تقول نصلح من الخارج، فى النهاية هى اختلاف مناهج.
أفهم من كلامك أن السبب الحقيقى لتراجعك هو أن خصمك لم يتخذ الأصول فى التعامل معك فقط؟
- بالظبط، وهناك سبب آخر، إنى لقيت عوارا قانونيا فى الحكم، لأن فيه فرق بين إنك تقولى إننا حسبنا غلط واحنا آسفين ومعلش سامحنا، وبين إنك تقولى إحنا حسبنا صح وأنت مزور، لأ أنا مش مزور، أنا راجل بمشى بالأصول، وخضت الانتخابات بكل شفافية، وعاوز أقول إن وقت الانتخابات لقينا واحد لابس تيشيرت عليه صورتى وبيوزع فلوس للناس، مسكناه وقال بصراحة أنا تبع حملة الدكتور عمرو الشوبكى وكانوا عاوزين يصورونى وأنا بعمل كده.
لكن هناك نقطة غريبة إبان صدور الحكم، كيف تتصل بعصام الإسلامبولى محامى خصمك للتأكد من الحكم؟
- الدكتور عمرو والأستاذ عصام فضلوا سنة يقولوا الحكم صدر، وكنت أكلم الناس يقولولى لأ لسه، آخر ما زهقت قلت أكلم مصدر الخبر نفسه وأريح دماغى.
لكن هل يعكس ذلك أنك لا تمتلك فريق دفاع قويا؟
- سكرتير الجلسة اللى كان فيها الحكم مكنش يعرف إن فيه حكم أصلا.
بصراحة، هل كنت مهتم بالقضية بالأساس؟
- لأ طبعا مش مهتم، لإنى معملتش حاجه غلط، وكنت متأكد إن القاضى هيدافع عنى.
هل كنت تتوقع إن يصدر ذلك الحكم؟
- لأ طبعا، ولا فى الأحلام، مكنتش عمرى أتخيل إن حد يطلع يقولى إحنا حسبنا غلط، وإن فيه 1000 صوت اتحسبوا غلط، ودا عدد مش قليل.
فى اعتقادك، ماذا حدث إذن؟
- معرفش، أنا اتعلمت إن القضاء لا يُخطئ، لكن أنا بدعى إن الورق كله ما اتقدمش قدام القاضى، هناك ورقة اختفت من ملف القضية، لإن هناك حوالى 45 طعنا وصلوا المجلس، كلهم اترفضوا ما عدا الطعن المُقدم ضدى، واترفضوا لنفس السبب، وهو عدم تقدم المرشح بتظلمه كتابةً خلال 48 ساعة، والدكتور عمرو الشوبكى لم يفعل ذلك هو الآخر، واللجنة العليا للانتخابات أرسلت للمحكمة ما يفيد بأنه لم يقدم التظلم بالموعد القانونى، تلك الورقة اختفت من القضية، بدليل أن القاضى لم يشر إليها فى حيثيات الحكم، وبشكل مختصر، صدر حكم يقول إنى خارج البرلمان وإن دكتور عمرو الشوبكى داخل البرلمان، فى أى حال من الأحوال، ودون الدخول فى تفاصيل، مش من حق الحكم يقول إن «الشوبكى» داخل البرلمان، النقطة الثانية، لا يصح أبداً أن نتجاهل أى مادة من مواد الدستور، والدستور يقول إن محكمة النقض لابد أن تفصل فى الأمر خلال 60 يوما، والبعض قال إنه معاد تنظيمى غير ملزم، لو معاد تنظيمى ليس له قيمة لما نصوا عليه أصلاً، وأنا بدعو زمايلى فى البرلمان، وبقول لهم عندى استعداد أستقيل، لكن البرلمان يصدر قرارا برفض تنفيذ الحكم، ورفض أى حكم آخر يأتى من محكمة النقض بعد 60 يوما، وهذا الحكم خطأ لإنه بعد 60 يوما، فأصبح هو والعدم سواء.
ماذا تقول للقاضى الذى أصدر الحكم؟
- أقوله أى حكم قضائى على راسى حتى لو شابه خطأ قانونى.
هناك بعض الآراء التى ترى أن استقالتك ستُنهى الجدل الحادث فى البرلمان بسببك، هل الأمر مطروح لديك؟
- أنا فى انتظار حكم المحكمة يدينى حقى، أو إن البرلمان يدينى حقى، إنما أستقيل قبل كده أمر غير مقبول.
وكيف ترى الاتهامات الموجهة للبرلمان بشأن أنه متخاذل فى عدم تنفيذ الحكم الصادر ضدك؟
- لو البرلمان نفذ الحكم سيكون هذا هو التخاذل بعينه، وسيكون تخاذلاً للدستور والقانون، حينما يتم رفض التماس النظر اللى أنا قدمته، ساعتها كلنا هندافع عن الحكم.
ما توقعاتك بشأن نهاية تلك القضية؟
- فى كل الأحوال خير، لكن الثابت أن مفيش توقعات فى الأحكام، الحكم هو عنوان الحقيقة.
فى حال خروجك من البرلمان، ما هى أول خطوة ستتخذها؟
- هركز فى النادى، وشغلى فى المحاماة، وهعرض المساعدة فى العاصمة الإدارية الجديدة بأى شكل، لأن هذا المشروع فى غاية الأهمية، وأنا بدعو الدكتور عمرو الشوبكى والجبهة بتاعته يروحوا يشتغلوا فى العاصمة الإدارية الجديدة ويساعدوا الرئيس.
ما أكثر شىء ستندم عليه فى حال خروجك من البرلمان؟
- زمايلى النواب فى الحقيقة، لأنى شفت أعضاء مجلس نواب محترمين جداً، وأنا بقول للمصريين صعب تلاقوا زيهم، وتحديداً الشباب، كمان اتفاجئت بأداء ائتلاف دعم مصر، كنت متوقع إن هيكون حزب وطنى جديد، لكن كنت بشوف اتنين من الائتلاف بيختلفوا فى الرأى بحرية، ودا كان واضح جداً خلال التصويت على مشروع الخدمة المدنية.
صحيح أنك فكرت أكثر من مرة فى الاستقالة؟
- فكرت أعمل كده بعد اللى عملوه رجالة عمرو الشوبكى فى الاجتماع الأخير للجنة التشريعية، زعلت منهم، لإنى دافعت عنهم فى البرلمان بشكل مستميت، والفيديو الشهير اللى ظهرت فيه وأنا غاضب فى الجلسة، كان علشان هم يقولوا رأيهم بكل حرية.
لكن ألا تستنكر «الخناقات» التى يقودها المستشار مرتضى منصور فى اللجنة؟
- هو ما اتخانقش، هو بيدافع عن الدستور والقانون وابنه ودا طبيعى، والمفروض كل أعضاء البرلمان يدافعوا عن الدستور والقانون زيه، ولو أنا كنت مكانهم هبقى مقدر إن اللى بيتعصب دا شخص بيدافع عن ابنه.
هل تظن أن هناك أهدافا لدى البعض فى دخول الدكتور عمرو الشوبكى البرلمان؟
- كل واحد ليه هدف مختلف، يعنى مثلا الأستاذ علاء عبدالمنعم عنده حماس علشان هو المحامى بتاعه، ومش شرط يترافع عنه، لكنه محاميه.
المستشار مرتضى قال فى اجتماع اللجنة «اللى خد فلوس من الشوبكى يرجعها»، من كان يقصد بتلك الجملة؟
- المستشار مرتضى منصور يُسأل فى ذلك.
فى تقديرك، نحتاج كم نائب فى البرلمان من العدد الموجود حالياً؟
300 نائب عدد كافٍ جداً، علشان نعرف نتكلم ونسمع بعض، لأن العدد الموجود حالياً كبير جداً.
وما الموقف الذى لن تنساه داخل البرلمان؟
- يوم أن قدمت النائبة ماريان عازر عرضا رائعا حول بيان الحكومة، حسيت إن فى ناس بتجتهد وبتحاول تطور فعلا.
وما تعليقك على أداء نواب الأحزاب فى البرلمان؟
- الحقيقة، كل الأحزاب فيها عناصر جيدة جداً.
لكن كان لك تعليق على حزب النور؟
- الحقيقة أنا معجب بحزب النور، معجب باحترامهم والتزامهم، بصرف النظر عن الأشخاص، بتكلم على مؤسسة، شايفهم ملتزمين، صحيح عليهم مآخذ، لكن بيطوروا من نفسهم، شوفوا آداء أحمد خليل كويس جداً.
وجه لهؤلاء الأشخاص رسائل مختصرة، الدكتور على عبدالعال؟
- موفر للنواب مساحات جيدة من الحرية، وربنا يكون فى عونه الحقيقة.
الوالد مرتضى منصور؟
- شكراً، علشان هو اللى ادانى الاسم اللى الناس انتخبتنى علشانه، شكرا لأنه بيحترم الناس وبيحترم زمايله، شكراً لأنه بيدافع عنى دايماً، شكراً لإنه طيب، أنا بشوفه مواطن جيد، وياريت كل واحد فى مكانه يبقى زى مرتضى منصور.
هل أحمد مرتضى منصور قد يكون ضحية لخلافات مرتضى منصور؟
- دا شرف ليا إنى أبقى ضحية، هو فى شرف أكبر من إنك تبقى ضحية لأبوك.
هل لديك الشجاعة بانتقاد بعض تصرفات لمرتضى منصور؟
- أنا بختلف معاه بشكل دائم بحرية، وبيسمح بذلك، إنما المآخذ اللى بأخذها عليه أنه طيب زيادة عن اللزوم جداً.
هل أنت مستقل فى قراراتك عن والدك؟
- انا بستشيره فى كل حاجة زى ما بستشير كل الناس، لكن قراراتى مستقلة بلا شك.
ماذا تقول للدكتور عمرو الشوبكى؟ وتصرفاته نحوك؟
- بحسه بيتعامل معايا بغرور، وعاوز أقوله أنا قد ابنك بالراحة شوية، الموضوع مش مستاهل، ويا عمو عمرو لو حضرتك عاوز المقعد مفيش مشكلة، بس ما تغلطش فى الناس وخلى الدنيا سلسة، الأهم إنك لما تدخل البرلمان هتنزل تنضف فى الشارع زى ما أنا كنت بعمل؟، طب هتروح أرض اللواء وتشوف الناس محتاجة إيه ولا هتروح تقعد مع السفير الأمريكى؟.
هل قرأت مقاله الأخير«من يُطلق البلطجى»؟
- البلطجة إنك عاوز تنفذ حكم دون الاستماع للرأى الأخير وهو القضاء، طالما أن هناك التماسا مُقدما، البلطجة إنك تفضل تشتم فى النواب، من غير ما يغلطوا فيك.
ماذا تقول لخالد يوسف؟ وعلاء عبدالمنعم؟
- أقول لخالد قول لأصحابك يبعدوا عنى، ولعلاء: حاول تفرق بين كرهك لمرتضى منصور وعلاقتكم ككبار مع بعض، وبينى.
وماذا تقول للرئيس السيسى؟
- الحقيقة أنا بحبه، وعاوز أقوله بإذن الله هتنجح هتنجح والبلد هتتغير إن شاء الله.
هل ستنتخب الرئيس السيسى حال ترشحه لفترة رئاسية ثانية؟
- إن شاء الله هنتخبه، وأنا بدعوه إنه ما يلتفتش لأى شىء، إلا لما نخلص الـ4 سنين الأولى، لأن ما يثار حول ذلك هو نوع من التشتيت.
وماذا تقول لرجل الأعمال نجيب ساويرس مؤسس حزب المصريين الأحرار؟
- راجل لذيذ وأنا بحبه.
أخيراً، ماذا تقول للألتراس؟
- أقول للكابوهات احترموا نفسكم ياض إنت وهو، إنتوا عملتوا ملايين كفاية بقى، وللعيال الصغيرة بطل يا ابنى هبل علشان العيال دى بتشتغلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة