قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة، إن الدعوات لتطوير المناهج الأزهرية فى محلها، ونحن نعرف أن المناهج الدراسية فى الأزهر بحاجة إلى إعادة النظر بشكل جذرى، وبحاجة إلى التخلص من ميراث الكراهية والعنف الذى نسب خطأ إلى الإسلام، وهو ليس جزءا منه، أو على الأقل بحاجة إلى التخلص من بعض التفاصيل التى لا ترتبط بحياتنا المعاصرة، وتناقش قضايا لم يعد لها وجود فى عالمنا.
وأضاف الناقد الأدبى حسين حمودة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن إعادة النظر فى المناهج الدراسية للأزهر الشريف ليست دعوة جديدة. وكلنا نستطيع أن نتذكر الصدام القديم بين طه حسين مع بعض شيوخ الأزهر منذ زمن بعيد، ونستطيع أن نستعيد المحاولات المتكررة من بعض المفكرين لإصلاح جوانب فى المقررات الدراسية بالأزهر.
وأكد "حمودة" أن هذه الدعوات تحتاج إلى موقف حقيقى يتخذه القائمون على شئون التعليم بالأزهر، ويتخذون خطوات جريئة نحو نظرة جديدة للتعليم، دون تقديس مطلق لاجتهادات الأجداد فى التراث الدينى القديم، نحن الآن مسئولون وقادرون على الاجتهاد، مثلما كان أجدادنا مسئولين من قبل، وبالتالى لنا أن نحافظ على روح الإسلام الحقيقية، دون التمسك بتفاصيل وفتاوى ليست من الإسلام فى شىء أو ليست جزءا أصيلا منه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة