عزيزى رئيس تحرير جريدة الجمهورية بعهد مبارك وما أدراك ما عهد مبارك
أولاً: سيادتك لم تكن تجرؤ يومًا على الإفصاح عن رأيك الحقيقى الذى يدور بداخلك إن كان لك رأى من أساسه، فما بالك بالتطاول وإساءة الأدب!
أليست هذه قمة الحرية والتغيير الواضح أنك تجرؤ على كتابة مقال تنتقد به رئيس الدولة وبعنوان لا يليق؟ هل كنت تتصور أنت ومن على شاكلتك من مطبلاتية الأنظمة وخدامها أن يأتى يوم كهذا؟
ثانيًا: ما طرحته من كلمات فارغة من أى محتوى حقيقى لكنها دفعة من الهجوم المتعمد والاتهامات غير المنطقية للرئيس بالتقصير والفشل، بداية من عنوان المقال الذى لابد أن يحاسبك عليه القانون بتهمة التطاول على رئيس الدولة ومع ذلك فلم تتحرك أى جهة بالدولة لمساءلتك قانونيًا على ذلك، غير ما صدر من اعتزام عدد من نواب البرلمان تقديم طلب إحاطة بعد أن استفزهم هذا التجاوز والتطاول فى حق الرئيس!
ليترك لك ولأمثالك الحرية الكاملة لإبداء الرأى، لكنه فرق كبير عزيزى بين النقد البناء والهجوم المُغرض الذى تختبئ وراء كلماته أهداف دنيئة للأسف واضحة وضوح الشمس!
يكفى أن صحف الدولة الرسمية أصبحت تسمح بحرية الكلمة وتوجيه الانتقادات على عكس ما كان فيما مضى، حيث كنا نظنه دربًا من دروب الخيال ولكنه الآن واقعًا لا ينكره أحد.
ثالثًا: أدعوك بنفس كلمات عنوان مقالك الموجه لشخص الرئيس (لو أنت اللى شاطر وفلحوس تعالى ورينا خططك!) نود أن نرى أفكارك الجهنمية التى ستخرج بمصر من أزمتها الاقتصادية وتجعل من الحياة وردية وتقضى على كل المشكلات الحيوية وتحارب الفاسدين الموغلين فى أعماق الدولة منذ عقود!
إن كنت أنت أو غيرك قدها تعالوا شيلوا الشيلة، لكنها تركة ثقيلة ورثها الرئيس الذى يبذل كل ما فى وسعه وأكتر حبتين لتخليص مصر منها، وبكل أسف فإنه يعزف عزفًا منفردًا مبهرًا فى حين تشوش عليه جميع آلات الأوركسترا الأخرى فتعوق انطلاقه!
رئيسنا يعمل بمفرده وعليه أن يستنهض الهمم الكسلانة ويوقظ الضمائر الميتة، ويحارب أعداءً فى الداخل والخارج، معلنين ومختبئين، ويحبط مؤامرات تتبعها مؤامرات مستميتة على ضرورة إسقاط مصر التى باتت شوكة فى المنطقة محبطة للمشروع الغربى ومحطمة لآماله!
نهاية: أتوجه بالنداء لكل معترض بنفسه غرض، أن يتقدم بالحلول السريعة القاطعة التى غابت عن تفكير الرئيس والتى ستنقذ مصر وتنهض بها فى غمضة عين، فإن كانت كذلك فسأكون أول المطالبين بتنفيذها
أما إن كانت ضمن خطة نشر الإحباط وتكسير العظام وبث السموم وأنا واثقة من كونها كذلك، فلنترك الحكم والقصاص للشعب، فهو من سيقصى هؤلاء ويقتص منهم لينضموا إلى طابور المستبعدين والمرفوضين.
حفظ الله مصر من كيد الكائدين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة