قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه ليس من الصحيح بعد أن يُجرى الحديث عن احتمالات فوز المرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلارى كلينتون، بفارق كبير عن منافسها الجمهورى دونالد ترامب، مضيفة أن الأخير قد يكون أوفر حظا.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، اليوم، الأربعاء، أن التصويت قد يكون فى صالح ترامب لسبب بسيط جدا وهو أنه لم يحدث فى انتخابات رئاسية أمريكية فى العقود الأخيرة فوز أحد المرشحين بأغلبية ساحقة.
وتابعت أن هناك مجموعة من العناصر، اليوم، تمنع أى مرشح رئاسى من الفوز بالأغلبية الساحقة، التى أعادت فرانكلين روزفلت رئيسا للولايات المتحدة عام 1936، وليندون جونسون فى 1964 وريتشارد نيكسون فى 1972.
وتتابع أن الولايات المتحدة منقسمة للغاية ومناخها السياسى مشتعل لدرجة تمنع أى شخص من أن يكون خيارا بالاجتماع. وهو المناخ الذى دفع الأحزاب السياسية لتكون أكثر توحدا من الناحية الأيديولوجية.
وأشار جوناثان دارمان، مؤلف كتاب "أغلبية ساحقة، ليندون جونسون ورونالد ريجان فى فجر أمريكا الجديدة"، إلى أن الاختلاف الكبير بين اليوم وما حدث عام 1936 أو 1964، هو التكوين الداخلى للحزبين الجمهورى والديمقراطى". مضيفا أنه لم يكن هناك تشدد من قبل بالهوية الحزبية مما كان يجعل من السهل إقناع الناخبين بدعم مرشح من حزب أخر.
وتظهر البيانات الإنتخابية أن نحو 90% من الجمهوريين وثلثى المستقلين لا يفضلون هيلارى كلينتون، ذلك بحسب استطلاع ماكلتشى/مارست. كما أن العديد من الرافضين لترامب يفضلون التصويت لحزب ثالث، مما يجعل من الصعب على كلنتون كسر حاجز الـ50% فى الاستطلاعات.
ومع ذلك يمكن لكلينتون أن تحقق النجاح إذا ظلت استطلاعات الرأى الخاصة بترامب متراجعة، لكن دون فوز ساحق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة