أثارت تصريحات عاصم عبد الماجد الأخيرة، التى أكد فيها أن جماعة الإخوان ضعيفة، وتتجه للتفاوض، صدام مع كوادر الإخوان، الذين رفضوا حديثه، وأكدوا أن عبد الماجد لا يملك رؤية، أو توجه، ولا يملك سوى الهجوم على الإخوان. وفى البداية وجه عاصم عبد الماجد، القيادى بالجماعة الإسلامية، رسالة عنيفة إلى جماعة الإخوان، مؤكدًا أن من فشل فى معاركه السياسية سيفشل فى معركته التفاوضية.
وقال عبد الماجد فى تصريح له، عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "من لا يحسن الحسم مصيره أن يستسلم أو يلجأ للتفاوض، من لا يخافه عدوه سيكون تفاوضه استسلامًا مقنعًا، ليس فى السياسة كما ليس فى الحرب صدقات. إنما حرب إرادات، ومن فشل فى معاركه السياسية سيفشل فى معركته التفاوضية.
من جانبه رد عليه محمد حمزة، القيادى الإخوانى قائلا:"يا دكتور انا بسألك ما هى الحلول التى من الممكن نتحدث فيها بحيث تخلخل المشهد وأفرج عمن فى السجون؟، ولا المعركة خلاص صفرية" ليرد عليه عاصم عبد الماجد قائلا: "أحاول أن أقدم ردا عبر سلسلة منشورات بدأتها منذ فترة، وعندما أنتهى منها إن شاء الله سألخصها فى منشور واحد".
بدوره قال نسر الحكيم، أحد كوادر الإخوان، معلقا على هجوم عاصم عبد الماجد:" هل كانت المراجعات التى قمتم بها رغى فارغ من قال لك أن القوم يريدون أن يفاوضوا النظام كل ما فى الامر انهم راهنوا على عامل الزمن الذى هو كفيل بتعرية من حالفونا وإظهار فشلهم".
وأضاف: "ربما اجتهاد مكلف وقد لا يستوعبه الكثير وكنت منهم ولكنه بالتأكيد احسن من مئات أخرى فى الصراع وقد دفع القوم كثير من التضحيات فى سبيل ذلك ولن تضيع مشكلتهم". من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هناك أهدافا وراء مجمل طرح القيادى بالجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد، منذ بداية هجومه على جماعة الإخوان وتتلخص فى محاولة الخروج من مشهد الفشل العام الذى حل بالحركة الإسلامية من خلال تحالفها بزعامة الإخوان طوال السنوات الماضية.
وأضاف الباحث الإسلامى لـ"اليوم السابع" أن عاصم عبد الماجد يحاول استباق تحميله ومن معه مسئولية وفاتورة الكوارث التى حدثت طوال السنوات الماضية وهى كوارث غير مسبوقة حلت ببنية الحركة وسمعتها وجماهيريتها فى أهم مراكزها ومعاقلها. وتابع: "هناك محاولة من الجماعة الإسلامية لاستباق انفراد الإخوان بمسار تصالحى مع الدولة بتدشين مسار مستقل يواصل المواجهة مع الدولة حتى النهاية ولذلك تكثر مطالبته للشباب بتولى القيادة فهو يسعى لتجميع كيان جديد رافض لمسار التنازلات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة