كشفت قيادات إخوانية، أنها تلقت طلبات من أعضاء بالجماعة، بالتوقف عن نشر فضائح التنظيم وقياداته على "مواقع التواصل الاجتماعى"، معلنين رفضهم لهذا التوجيه، ومؤكدين مواصلتهم كشف أسرار التنظيم، فيما شنت قيادات محسوبة على جبهة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد التنظيم هجوما عنيفا عليهم.
فى البداية قال عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى: "تتخيلوا كام حد طالبنى بأن أغلق ملف "مش هنسيب الإخوان" الذى يكشف أسرار التنظيم، وفضائح القيادات، وأن أسكت عن هذا الملف خلال الفترة المقبلة". وأضاف القيادى الإخوانى فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "كثيرون من قيادات الجماعة طالبونى بغلق ملف نشر أسرار الجماعة، إما بدافع الخوف على سمعة الجماعة، أو بدافع الخوف عليا، أو بدافع إنى أركز فى ملف آخر، وأنا لن أسمع لهم".
وتابع القيادى الإخوانى: "هذه المطالبة مؤشر للمهتمين أن لا يوجد قوة فى الأرض ولا عشم لعزيز ولا نصيحة لقريب ولا رسالة لكاره ولا حملات تشويه ولا تهديد لمخالف قادر أنه يثنينى عن الاستمرار فى هذا الملف لنهايته، فوفر رسالتك، ووفر نصايحتك، ووعيدك، ولن ألتزم به".
من جانبها قالت لجنة التوثيق الداخلية بالإخوان، إنها لن تتوقف عن نشر أسرار الجماعة، وممارسات جبهة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، وقالت فى بيان لها: "سننشر توثيقا كاملا لموقف مكتب الإرشاد من قضية القصاص لشهداء ثورة ٢٥ يناير، وخلال فترة الانتخابات، وخلال فترة حكم محمد مرسى، وكواليس هذه المواقف".
فى المقابل شن وليد عباد، أحد كوادر الإخوان، هجوما عنيفا على مسربى أسرار الإخوان، وقال فى تصريح له معلقا على تهديد قيادات الجماعة باستمرار نشر فضائح القيادات: "هذا شأن داخلى لا يجب أن نفرج علينا الإعلام وكنت أنتظر أى من القيادات أن يتنازل للآخر ولكن لم أجد فتعجبت هل هؤلاء قادة الإخوان الذين نسمع عنهم أم لا!".
فيما رد عليه عز الدين دويدار القيادى الإخوانى قائلا: "محمد كمال – عضو مكتب الإرشاد - استقال من موقعه الآن واللجنة الإدارية العليا دعت لانتخابات لا تترشح فيها أو أى من أعضائها، ولكن جبهة محمود عزت هى التى تتمسك بمواقعها ورافضة الانتخابات الداخلية ورافضه إلا أن تسيطر وحدها بلا انتخابات".
وفى ذات السياق، اتهم الدفراوى ناصف، القيادى الإخوانى المحسوب على جبهة محمود عزت، عز الدين دويدار بالكذب والتدليس على الجماعة، وقال فى بيان له:"يبدع فى الكذب والتدليس وخلط الأمور، ويصور الأمر بشكل سينمائى، لقد نشر دويدار عدة مرات ما أسماه بالموقف على الأرض أكد فيه أن كل المكاتب الإدارية والشعب والأفراد مع اللجنة الإدارية ما عدا 7 أو 8 مكاتب فقط أخذتها جبهة عزت بطرق غير نزيهة ولكن ما قاله كذب".
وأضاف:"يتضح من الخريطة أن اللجنة العليا المنتخبة تبعا لآخر تحديث معها 13 محافظة بشكل كامل وتواجد وتأييد فى محافظتين وتسعى بقوة لإقناع المكاتب المحايدة، وأن جبهة محمود عزت معها سبع محافظات ومعها 3 مكاتب موازية لكن بلا واقع على الأرض ومكتب معه منطقتين فى أكتوبر".
واستطرد "لكننا نجده فجأة يصرخ بأن جبهة عزت اتخذت أسلوبا بعيدا عن قيم وأخلاق الإخوان والذى أدى إلى تغيير هذه الخريطة بشكل كبير، فهل ترى القيادة الجديدة للجماعة أم أن هناك أساليب سحر تستخدمها جبهة عزت تسحر هؤلاء الإخوان وتجبرهم على تغيير رأيهم ومواقفهم لتأييدها دون أن يشعروا".
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن جبهة محمود عزت، تضغط على بعض إعلام الإخوان كى يوقف نشر أى اسرار عن الجماعة، بجانب الضغط على المكاتب الإدارية لإجبار أعضائها على وقف أى محاولات لنشر فضائح التنظيم.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن اختلاف المصالح داخل الإخوان هو ما جعل قيادات اللجنة الإدارية العليا للجماعة الذين يمثلون القيادات الجدد للتنظيم الاستمرار فى نشر الفضائح دون أن تسيطر عليهم قيادات مكتب الإرشاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة