كشف الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، عن اختيار البنك الدولى الشركة التى ستتولى عملية التخلص من مبيد "الللندين" المحظور التداول المسرطن، والموجود منذ 18 عاماً بميناء الأدبية بالسويس والبالغ حجمه 220 طناً .
وقال الدكتور خالد فهمى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الشركة أوروبية وتم اختيارها بعد مراجعة كافة العروض المقدمة من الشركات منذ أن أغلق البنك الدولى باب سحب كراسات الشروط والتقدم بطلبات الاشتراك بالمناقصة الدولية فى شهر مايو الماضى.
وأوضح الوزير، أن البنك خاطب الشركة ومن المقرر أن يتم توقع عقود التخلص من الحاويات المسرطنة خلال أيام، موضحا أن هناك عددا من الإجراءات الأخرى من المقرر أن تتخذها مصر لإتمام عملية نقل الشحنات خارج مصر حيث إن عملية نقل المخلفات الدولية تنظمها اتفاقية "بازل"، ومصر موقعة عليها وملتزمة بإبلاغ اتفاقية "بازال" بخطوط سير الشحنة والمحطات التى ستتوقف بها الشحنة، بحيث تحصل مصر على موافقة هذه الدول، بالإضافة إلى موافقة بازل، ولذلك فإن الإجراءات تتطلب وقتاً لأن فى كل دولة سيمر عليها الشحنة بها جهة معنية مكلفة بالتفاوض مع مصر.
وأكد الوزير، أن الوزارة حصلت على موافقة النيابة لنقل اللندين، لأن هناك شق قضائى فى المشروع، وخاصة أن هذه المواد بمثابة "أحراز" فى حوزة النيابة العامة، ولا نستطيع فتحها إلا بموافقة النيابة العامة، فالتخلص من الحاويات سيكون بطريقة ، والمواد المسرطنة بطريقة أخرى، والمواد المعبأة بطريقة ثالثة ".
وتابع الوزير، أن البنك الدولى خاطب الوزارة منذ حوالى شهر للاستعلام عن الشركة وقامت الوزارة بإرسال التساؤلات إلى الشركة للإجابة عليها، وبالفعل قامت بذلك تم تم إرسال الإجابات مرة أخرى إلى البنك وبناء عليه تم اختيار الشركة .
وأشار الوزير إلى أنه من المقرر أن يتم توقيع العقود بين البنك والشركة خلال أيام وتبدأ فى شحن معداتها للبدء فى عملية نقل المسرطنات خارج مصر مشيرا الى أن عملية التخلص ستتم وفقا لجدول زمنى تضعه الشركة المنفذة.
وفى سياق متصل، قال الوزير أن الوزارة ملتزمة بما وعدت به بإنهاء أزمة جميع الملوثات العضوية الموجودة بمصر، موضحاً أنه بعد انتهاء التخلص من اللندين سيتم استكمال مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية، والذى يهدف إلى التخلص الآمن من ملوثات يبلغ حجمها 2000 طن تقسم إلى ألف طن من المبيدات المحظورة والمنتهية الصلاحية فى بعض المواقع، ومنها 220 طنا مخزنة فى ميناء الأدبية بالسويس وحوالى 430 طناً فى منطقة الصف بالجيزة، و350 طناً فى عدة مناطق أخرى، كما يهدف المشروع إلى جمع ومعالجة 1000 طن من الزيوت الملوثة بمادة ثنائى فينيل متعدد الكلور PCBs.
جدير بالذكر أن وزارة البيئة كانت وقعت اتفاقية مع البنك الدولى بشأن مشروع للتخلص من الملوثات العضوية الثابتة ومنها مشكلة اللندين "المبيدات المسرطنة" المتواجدة بميناء الادبية بالسويس بمنحة قدرها 8 ملايين دولار، وقامت الوزارة بالتنسيق المشترك مع كافة الجهات المعنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة