يبحث المصابون بالعمى عن أمل جديد يعيد إليهم ما فقدوه، ويظن البعض منهم أن زرع الشبكية هو علاج طبى يمكن من خلاله التغلب على مشكلتهم الصحية.
وهو ما ينفيه الدكتور "كريم السواح" أخصائى الرمد فى معهد بحوث أمراض العيون، قائلا: "العين هى العضو المسئول عن الرؤية ويتم ذلك من خلال استقبال الضوء من البيئة المحيطة على الشبكية ويتم نقل هذه البيانات المختلفة إلى المخ ليترجمها إلى صور، والشبكية عضو معقد يوجد بداخله العديد من الخلايا لكل منها وظيفتها الخاصة ومن ضمن هذه الخلايا "خلايا الصبغة الشبكية" وهى الخلايا المسئولة عن دعم الشبكية وبالتالى أى مرض يدمر الشبكية يؤدى فى النهاية إلى الإصابة بالعمى".
وتابع: "لا يوجد ما يطلق عليه زرع الشبكية، ولكن الأبحاث الجديدة تعطى الأمل فى علاج العمى عن طريق عمليات الخلايا الجذعية، ولكن هذا الأمل لا زال فى إطار التجارب السريرية، ويتم عن طريق أخذ هذه الخلايا من عدة مصادر أهمها الأنسجة الجنينية لنفس الشخص أو خلايا بدائية محفزة وقادرة على التشكيل من عضو آخر كالجلد ويتم زرع هذه الخلايا إما بحقنها تحت الشبكية أو داخل الجسم الزجاجى، ولا تتم هذه العملية إلا فى حالة وجود بعض خلايا صحيحة فى الشبكية أو داخل الجسم الزجاجى حيث إن هذه الخلايا الصبغية هى مجرد داعمة لخلايا الشبكية السليمة".
صورة توضح كيفية حقن الخلايا الجذعية خلف الشبكية
وأضاف: "من ضمن الأمراض التى تصيب الشبكية "التنكس الشبكى" وهو مرض وراثى مرتبط بالسن ومرض "التهاب الشبكية الصبغى" وهذه الأمراض ليس لها علاج فى الوقت الحالى يعيد العين إلى حالتها الطبيعية، ويوجد الكثير من أمراض العيون من المستحيل علاجها ومن هنا ظهرت أبحاث خاصة بزرع الخلايا الجذعية واستخدامها فى علاج العمى".
وأشار الدكتور "كريم" إلى أن العلاج بالخلايا الجذعية حتى هذه اللحظة لا يوجد نتائج مصدق عليه من منظمة الصحة والغذاء والدواء "FDA" لاستخدام الخلايا الجذعية فى استبدال الشبكية التالفة ولكن مازالت الدراسات مستمرة بنجاح بهذا الخصوص مما يعطى أملا كبيرا فى الوصول لنتائج سريعة خلال السنوات القادمة تفيد مرضى العيون المهددين بالعمى على مستوى العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة