على مسؤولية القوى السياسية.. الرياضة خارج دائرة التطبيع مع إسرائيل.. أعضاء البرلمان: البطولات الدولية مكسب وخسارة ولاعب الجودو لم يختر منافسه.. والتطبيع يقع عندما يختار مصريون مباريات مع إسرائيليين

الأحد، 14 أغسطس 2016 01:20 م
على مسؤولية القوى السياسية.. الرياضة خارج دائرة التطبيع مع إسرائيل.. أعضاء البرلمان:  البطولات الدولية مكسب وخسارة ولاعب الجودو لم يختر منافسه.. والتطبيع يقع عندما يختار مصريون مباريات مع إسرائيليين مصطفى بكرى
كتب - كــامل كــامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عضو لجنة الشؤون الخارجية تنقد رفض مصافحة «الشهابى» لـ«ساسون»

 

محمد شوقى: موقف شخصى.. ومصطفى بكرى:  كنت أتمنى انسحابه

 
حظيت المباراة التى أقيمت بين لاعب الجودو المصرى، إسلام الشهابى، مع نظيره الإسرائيلى، أونى ساسون، فى أولمبياد ريو دى جانيرو فى وزن 100 كجم، التى انتهت بخسارة المصرى 100 - 0، باهتمام بالغ، سواء قبل المباراة أو بعدها، فقبلها تعالت أصوات طالبت اللاعب المصرى بالانسحاب، وعدم خوض المباراة ضد اللاعب الإسرائيليى أورى ساسون، حتى لا يكون ذلك نوعًا من أنواع التطبيع، بينما طالبته أصوات أخرى بخوض المباراة، وفى هذا الوقت روج الإعلام الإسرائيلى لانسحاب اللاعب المصرى، الأمر الذى عزز من موقف اللاعب الإسرائيلى.
 
وبعد المباراة، لم ينته الجدل بل تصاعد بشكل أكبر، وساهم فى ذلك موقف اللاعب المصرى من عدم مصافحة نظيره بعد انتهاء المباراة، حيث تباينت ردود الفعل حول هذا الأمر، وأبرزت الصحف العالمية الواقعة، بينما أعلن الإعلام الإسرائيلى شماتته فى اللاعب المصرى.
 
ووسط هذا الجدال الدائر، تساءل البعض، هل خوض مباراة كتبت قدرًا على لاعب مصرى أو عربى أن يواجه إسرائيلى تعتبر تطبيعا؟ أم أنها خارج دائرة التطبيع؟ وهل الانسحاب من المباراة مكسب، أم خوض المباراة والسعى للفوز بها هو الفوز الأكبر؟
 
وضعنا هذه التساؤلات أمام خبراء فى الشؤون الإسرائيلية، وقوى سياسية، وأعضاء بمجلس النواب، فأجمعوا بأن البطولات الدولية ليس فيها تطبيع، وعلَّلت البرلمانية أنيسة عصام حسونة، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، ذلك بأن الأولمبياد بطولة دولية تشارك فيها دول عدة، وحظ اللاعب المصرى أن القرعة أوقعته للعب مع نظير له إسرائيلى، لافتة إلى أن الرياضة تدخل دائرة التطبيع، حين يكون اللعب مع إسرائيل اختياريا، بمعنى أن يختار اللاعب المصرى اللعب مع إسرائيلى، لكن هذا الأمر ليس حاصلا فى الأولمبياد.
 
وانتقدت عضو لجنة الشؤون الخارجية عدم تحية اللاعب المصرى لمنافسه الإسرائيلى، قائلة: «مادمت قد شاركت فى بطولة يجب أن تتحلى بالروح الرياضية، وتحيى اللاعب الآخر حتى ولو كان إسرائيلى، ولن يكون ذلك داخلا فى دائرة التطبيع».
 
وأوضح النائب أحمد العوضى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، أن تصرف إسلام الشهابى لا يعد تطبيعًا مع إسرائيل، فمنافسته للاعب الإسرائيلى غير مقصودة، ولكن جاءت من خلال قرعة، والجميع يتفهم موقفه، وعدم انسحابه ليس موقفًا سيئًا أو خطأ، ووهو فعل ما بوسعه، ولا يمكن أن نصف ما قام به بالتطبيع.
 
وأشارت النائبة هالة أبوالسعد، القيادية بدعم مصر، أن موقف المصريين معروفٌ برفض التطبيع، ولكن يوجد فرق بين الرياضة والسياسة، فالوقف السياسى رافض للتطبيع، ولكن اللاعب المصرى لم يختر بنفسه منافسه، وهو ما جعل تصرفه بإكمال المباراة جيدًا. 
 
 ووصفت النائبة منى رزق الانتقادات الموجهة لـ«الشهابى» بغير الموفقة، لأن ما فعله لا يعد تطبيعا، فهناك فارق كبير بين السياسة والرياضة، وقال ياسر حسان، رئيس لجنة الإعلام بحزب الوفد: «ثقافة الرياضة مش موجودة عندنا، إسلام الشهابى كانت ناس تطالبه بعدم اللعب أمام المنافس الإسرائيلى، وإسلام قرر اللعب لأن الرياضة مالهاش علاقة بالسياسة، وخسر بنتيجة كبيرة 100/0 ورفض مصافحة اللاعب الإسرائيلى، رغم ان الإسرائيلى راح لغاية عنده، وبدأت صافرات الاستهجان فى الملعب طاردته وطاردت البعثة المصرية».
 
وأكد الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير فى الشؤون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن لاعب الجودو المصرى فعل ما كان يجب فعله من عدم الانسحاب أمام اللاعب الإسرائيلى، وهو لا يعد تجاوزا، ولا يعتبر تطبيعا مع إسرائيل، رغم أن هناك رفضا شعبيا كاملا للتعامل مع الكيان المحتل.
 
ورأى اللواء محمد الغباشى، نائب رئيس حزب حماة الوطن، «أننا خسرنا بسبب تصرف اللاعب المصرى إسلام الشهابى بعد المباراة وعدم مصافحة منافسه»، لافتا إلى أن «الشهابى» تعرض لشحن إعلامى شتت ذهنه، رغم أنه يمارس رياضة، واللاعب وافق وحضر البطولة والمباراة، وبالتالى كان عليه أن يلتزم بجميع قواعد البطولة والبرتوكول الرياضى.
 
ولفت «الغباشى» إلى أن التطبيع الرياضى يكون عندما يختار ناد أو لاعب مصرى اللعب مع لاعب أو ناد إسرائيلى، برغبته، لأى غرض من الأغراض، سواء من أجل التدريب أو الشهرة أو المال، لكن مواجهة لاعب مصرى أو نادى مصرى لنظيره الإسرائيلى، سواء فى الأولمبياد أو أى بطولة أخرى، لا يعتبر تطبيعًا.
 
وهاجم نائب «حماة الوطن» من دعوا لانسحاب اللاعب المصرى قبل المباراة، قائلًا: «هؤلاء يرفعون شعار الفرقعة الإعلامية والصوت العالى، وهم فى الأساس لا يعلموا شيئا عن القانون الدولى والمبادئ الرياضية».
 
واعتبر محمد شوقى، عضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن، عدم مصافحة «الشهابى» للاعب الإسرائيلى تصرفًا شخصيًا، لا علاقة للدولة المصرية به، مؤكدًا أنه لا يجب أن نعلق المشنقة للاعب المصرى، لأنه وافق على منافسة لاعب إسرائيلى، فالرياضة لا علاقة لها بالسياسة، وبالتالى لا بد من وقف الهجوم الحاد عليه.
 
ومن جانبه، تمنى الكاتب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، انسحاب لاعب الجودو المصرى إسلام الشهابى من المباراة، وعدم مواجهته للاعب الإسرائيلى، لافتا إلى أن إسرائيل سوف تستغل هذه المباراة، وتعتبره نوعًا من التطبيع، فنحن نتحدث عن عدو مازال يحتل أرضى أهالينا، وبغض النظر عن خسارة البطولة من عدمه، فما كان يجب على اللاعب المصرى أن يواجه الإسرائيلى.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة