فى 13 أغسطس 1981 كان الشارع المصرى على موعد مع فاجعة ثقافية كبرى هى رحيل الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور بطريقة مفاجئة، فلم يكن الشاعر الكبير يشكو من مرض قبل حدوث الكارثة.
وبعد أن انتشرت حكاية الموت وبدأ الناس يبحثون عن سبب هذه الميتة المفاجئة، وتداولت الحكاية بأن الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى كان قادما من فرنسا وذهب عبد الصبور وعدد من رفاق الشاعر للسلام عليه، وهناك أثير ما كان من موافقة الدولة على مشاركة الكيان الصهيونى فى معرض الكتاب الذى تنظمه هيئة الكتاب التى كان يرأسها صلاح عبد الصبور، واعتبر بعض الحاضرين أن صلاح شارك فى التطبيع مع جيش الاحتلال، واحتد الكلام الذى انتهى بأزمة قلبية فارق على إثرها الشاعر الكبير الحياة.
كانت التهمة التى أودت بحياة الشاعر الكبير هى "التطبيع" لكن الغريب أنه بعد 35 عاما على رحيل صلاح لعب مصرى مبارة جودو مع لاعب إسرائيلى فى أولمبياد يورى جانيرو وهزم 100/0 ، وانفتح باب التطبيع مرة أخرى.
ربما الكثيرون الذين عاصروا "عبد الصبور" وما زالوا على قيد الحياة يفكرون الآن فى مدى الحساسية التى كان يتميز بها الشاعر بعد أن أصبح التطبيع كلمة "سهلة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة