أهداف خبيثة لزيارة رئيس حكومة تل أبيب لأفريقيا.. نتنياهو يبرم اتفاقيات حول الزراعة ومكافحة الإرهاب بكينيا.. و"كينيتا" يعلن: سنسعى لضم تل أبيب للاتحاد الأفريقى.. وخبراء: التحالف ضد مصر بات علنيا

الثلاثاء، 05 يوليو 2016 08:28 م
أهداف خبيثة لزيارة رئيس حكومة تل أبيب لأفريقيا.. نتنياهو يبرم اتفاقيات حول الزراعة ومكافحة الإرهاب بكينيا.. و"كينيتا" يعلن: سنسعى لضم تل أبيب للاتحاد الأفريقى.. وخبراء: التحالف ضد مصر بات علنيا نتنياهو فى كينيا
كتب: هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حقق رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مكاسب عديدة من خلال الزيارة التى أجراها اليوم للعاصمة الكينية نيروبى ولقاءه الرئيس الكينى "أوهرو كينيتا" حيث تم التوقيع على عشرات الاتفاقيات فى مجالات عدة فى مقدمتها الزراعة والتجارة والاستثمار والأمن والتى تقدر بملايين الدولارات بهدف تعزيز التواجد الإسرائيلى فى كينيا بصفة خاصة وأفريقيا بصفة عامة.

وذكرت صحيفة " يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن رجال أعمال بين الطرفين الإسرائيلى والكينى وقعوا اليوم على الاتفاقيات فى حضور نتنياهو و"كينيتا" بملايين الدولارات لتطوير الزراعة بكينيا بالإضافة إلى اتفاقيات فى المجال الأمنى لمكافحة الإرهاب ، واستخدام اسلحة إسرائيلية فى هذا الغرض.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو قام بزيارة قبر الرئيس الكينى الحالى وأكد على أن إسرائيل معنية بالعودة إلى قلب أفريقيا من هنا من قلب نيروبى وهذا له دلالات عديدة، موضحا أن التقارب بين إسرائيل ودول القارة سيكون له مردود ايجابى من الناحية الدولية.

وأكدت الصحيفة أن نتنياهو اكد على أن لدول القارة السمراء دور فعال فى الأمم المتحدة لذا فإنه حريص على أن تؤيد هذه الدول إسرائيل فى المحافل الدولية.

ومن جانبه، قال الرئيس الكينى "أوهرو كينيتا" أنه سيسعى لضم إسرائيل إلى دول الاتحاد الإفريقى لتكون دولة مراقب بالاتحاد للتأكيد على أهمية العلاقة بين إسرائيل وأفريقيا .

وقال "كينيتا" فى المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقد اليوم الثلاثاء مع بنيامين نتنياهو أن إسرائيل كانت فى الماضى عضو مراقب على الاتحاد الأفريقى ولكنها فقدت هذا المنصب فى عام 2002 ، موضحا أن ضم إسرائيل ليس بالأمر الغريب فهناك دول عضو مراقب بالاتحاد من خارج القارة مثل السلطة الوطنية الفلسطينية.

ومن جانبه، شكر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الرئيس الكينى على تصريحاته الخاصة بإسرائيل واقتراحه بضم إسرائيل للاتحاد ،قائلا أنه سيكون لهذا التطور مردو هام وإيجابى على العلاقات الخارجية لإسرائيل.

وأكد الرئيس الكينى خلال تصريحاته الصحفية على أن بلاده تؤيد المجهودات الرامية للتوصل لسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، وأن الحل الوحيد للتوصل لذلك هو الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا أن العلاقات بين كينيا وإسرائيل لن يكون لها تأثير على موقفها من السلام مع الفلسطينين.

ومن جانبه، علق توحيد مجدى الخبير بالشئون الإسرائيلية وله عدة مؤلفات عن الشأن الإسرائيلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى تعند زيارة دول حوض النيل من أجل دراسة ملف قضية شُح المياه ووضعه بين أولويات السياسة الإسرائيلية الخارجية أمام الدول الإفريقية وطالب إثيوبيا بضرورة احترام حق وحصة مصر في مياه النيل للحفاظ علي الاستقرار بالمنطقة.

وأضاف "مجدى" لـ"اليوم السابع" أن مصر لم تتفاجأ بزيارة نتنياهو لدول حوض النيل حيث علمت بترتيبات الزيارة مُنذ أكثر من شهرين، مضيفا أن الزيارة تعتبر تحولاً خطيراً في سياسة العمل السري الإسرائيلي وهي بلاغ للعالم بأن إسرائيل لم تعد تخشى إعلان علاقاتها مع الدول الإفريقية كما أنه مؤشر في الطريق لشهادة عشرات الاتفاقيات الدبلوماسية العلنية القادمة بين تل أبيب ودول أفريقيا ، وأكد " مجدى" على أن إفريقيا السرية أصبحت علنية وفي ذلك تهديد علني وصريح لنفوذ مصر في العُمق الإفريقي المُتكتل ضد القاهرة


ومن جانبه، قال د. أحمد فؤاد أنور استاذ الفكر الصهيونى بجامعة الإسكندرية أن أهداف نتنياهو من الجولة التفاوض حول عضوية إسرائيل للاتحاد الأفريقي في خطوة صادمة وإن كانت عضو مراقب، وهناك دلائل على أن التحول المفاجىء للعلاقات السرية أو الخجولة مع أفريقيا وظهورها للعلن ينم عن رد على تنامى قوة مصر وجيشها.

وأكد "أنور" على أن التحالف ضد مصر بات علنيا سعيا لاقتسام مياه النيل مع أثيوبيا بجانب الاستفادة من ضغوط على قادة أفارقة لكونهم متهمين بجرائم حرب، وكذلك غياب الرئيس الليبى الاسبق معمر القذافي الذي كان يستخدم المال السياسي مع قادة في أفريقيا بشكل فعال، مما اتاح الفرصة لنتنياهو لكى يلوح بعشرات الملايين من الدولارات وتأسيس مكاتب تجارية جديدة لعدد من السفارات بالدول الأفريقية وسافرة لتنزانيا لأول مرة.

وطالب "أنور" على أنه من الضرورى أن يكون الرد يتمثل في دعم المعارضة الأوغندية والأثيوبية الرافضة للزيارة وبرنامجها.


موضوعات متعلقة..


موقع إسرائيلى: رئيس الصومال زار تل أبيب لأول مرة الأسبوع الماضى للقاء نتنياهو








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة