بالصور.. مشروع تخرج طالبة فنون جميلة يثير إعجاب رواد مواقع التواصل

هل تذكرون تمثال "نفرتيتى" المشوه الذى وضعه المسئولون فى مدخل مدينة سمالوط بمحافظة المنيا، وقام بنحته دكتور وأستاذ بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، وأثار حفيظة جميع المواطنين ووسائل الإعلام، عندما شاهدنا جميعا هذا التمثال وغيره من التماثيل المشوهة التى تم الاستعانة بها لتزيين مداخل المدن والميادين كان السؤال الوحيد الذى يطرح نفسه "ألا يوجد فى بلد مثل مصر بها ثلث أثار العالم شخص يمكنه عمل تمثال بشكل جيد بدلا من هذه التماثيل القبيحة التى تسىء لشكل المدينة التى تضع به بدلا من تزيينها.

وبدأت الإجابة تتضح بشكل ما عندما تداول رواد التواصل الاجتماعى مشروع تخرج طالبة مصرية اسمها "راندا منير" خريجة كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، والذى أثار إعجاب الكثير لشدة جماله وقربه من الواقع، وهو عبارة عن 3 تماثيل تصور العلاقة بين الأمومة والطفولة، وتجسد الصور تماثيل منحوتة لسيدة عجوز يجرى عليها أحفادها بفرحة، وتستقبلهم هى بضحكة جميلة، تكاد تجعل التماثيل تنطق.

وحظى المشروع بإعجاب الآلاف على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعى، الذين أثنوا على موهبتها وتمنوا أن يتم استغلال هذه المواهب لعمل تماثيل ومجسمات توضع فى الميادين العامة والشوارع، لتضفى عليها جمالًا بدلا من التماثيل الغريبة التى يتم وضعها مقارنين بين مشروعها وعدد من التماثيل التى انتشرت مؤخرا مثل تمثال "طائر الحكمة" بجامعة المنصورة فى شهر يوليو 2015، الذى أثار موجة من السخرية وتم تشبيهه بأنه أقرب إلى حجاب جديدة أو مومياء بكفن، وكذلك التمثال الذى تم وضعه فى طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوى والذى أطلق عليه اسم "إله القطونيل"، التمثال عبارة عن لاعب رياضى يظهر عضلاته.

وعن مشروعها تقول راندا منير: "أنا أعشق الأطفال، والطفولة بكل تفاصيلها، وأحب الجو الذى قمت بنحته، رغبت فى التعبير عن الأمومة والحب والمشاعر الجميلة التلقائية بشكل مختلف، من خلال حالة تصل إلى المتلقى بدون كلمة واحدة وتدخل إلى القلب مباشرة، وفعلاً من يرى المشروع يبتسم فورا ويعيش الحالة، ويشعر بروح الطفولة قفزت من داخله، حتى تمثال العجوز رغم عمرها الكبير الواضح إلا أنها طفلة فى وجود أحفادها، ونراها تجرى عليهما بلهفة تنسيها التعب وأمراض الشيخوخة".

وتوجهت راندا بالشكر لكل من ساعدها فى المشروع، وقالت "بشكر ربنا أنه أدانى الموهبة والقوة عشان أتحمل كل اللى مريت بيه، بشكر صحابى لتشجيعهم ليا دائما، بشكر البيت لوقفتهم وتشجيعهم ليا دائما، حتى الناس اللى ماعرفهاش وكانت بتشجعنى بقولكم شكرا.. بشكر كل الأساتذة اللى كانوا دائما".

وتابعت راندا "أنا لو فضلت طول عمرى أشكر ربنا وأشكركم على كمية التشجيع والحب اللى لقيته منكم مش ها يوفى حاجة بس اللى نفسى تعرفوه أن فى ناس تانية يستحقون أنهم يتعرفوا وشغلهم ينتشهر أنا هأعمل تاج لبعض الناس دى ادخلوا عندهم ومتعوا عنيكم بالشغل وياريت لو نسيت حد من أصحابى اعملوا تاج ليهم".