وقال الدكتور محمد القصاص: "ينتشر فيروس "أ" بصورة كبيرة فى عدد من بلدان العالم الفقيرة والنامية، وخصوصا فى أفريقيا وآسيا، موضحا أنه يصيب هذا الفيروس عادة الأطفال فى سن مبكرة، فقد أثبتت العديد من الدراسات التى أجريت فى مصر وجود الأجسام المضادة لفيروس" أ "فى نسبة كبيرة جدا من الأطفال المصريين، مما يعنى سابق التعرض للعدوى فى مرحلة مبكرة من العمر".
وأشار إلى أنه قد تحدث العدوى فى أحوال كثيرة بدون أى أعراض وقد تكون مصحوبة فى أحوال أخرى بأعراض غير محددة مثل الغثيان والقىء وارتفاع درجة الحرارة.
وأكد أنه قد يحدث فى بعض الأحوال ارتفاع بنسبة الصفراء بالدم مما يؤدى إلى حدوث اليرقان وهو اصفرار الجلد و العين، وكذلك تغير لون البول إلى اللون الداكن، وهو ما يعرف فى الاوساط الشعبية بمرض الصفراء موضحا أنه عادة ما تمر فترة الاصابة الحادة بدون مضاعفات تذكر، وقد يستغرق المريض حوالى الشهر حتى يتعافى من هذه الاصابة، وفى معظم الأحوال تنتهى هذه الفترة بسلام، ولا تحدث عدوى مزمنة بل أن المناعة التى يكتسبها الجسم من جراء هذه العدوى تحمية مستقبلا من أى اصابات اخرى، موضحا أنه كلما تقدم عمر الانسان كلما كانت الاصابة أشد مقارنة بحالات الاصابة لدى الأطفال.
وقال الدكتور القصاص: "لا يحتاج المريض المصاب بفيروس" أ " إلى أى علاجات من نوع خاص، ولكن المهم فى مثل هذه الحالات علاج الأعراض الموجودة لدى المريض، مثل الغثيان وآلام البطن وارتفاع درجة الحرارة وغيرها، وكذلك من المهم إعطاء المريض كميات كافية من السوائل وخصوصا السكريات لتجنب الاصابة بانخفاض معدلات السكر فى الدم والتى قد تحدث فى بعض الحالات".
وأشار إلى أنه من المهم كذلك الحرص على عدم انتقال الإصابة من الشخص المريض إلى غيرة من المخالطين، وخصوصا من الأطفال، وذلك عن طريق الحرص على بقاء الادوات التى يستخدمها المريض الشخصية، وخصوصا أدوات الطعام والشراب وكذلك العناية بتطهير دورات المياة بعد الاستخدام، يذكر أنه يوجد مصل واقٍ من الالتهاب الكبدى الفيروسى " أ ".
موضوعات متعلقة
أستاذ كبد: 15% من مرضى فيروس C يتم شفاؤهم تلقائيا بدون علاج
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة