ودعا الطلاب إلى تنظيم وقفة احتجاجية صباح اليوم الأثنين أمام مشيخة الأزهر، مرتدين ملابس سوداء، للمطالبة بتراجع شيخ الأزهر عن ذلك القرار، رأفة بهم وبأولياء أمور الذين أصابتهم صدمة رسوب أبنائهم، حيث أشار الطلاب إلى انتحار طالب بمحافظة الشرقية بعد رسوبه بالشهادة الثانوية.
وقد أعلن الأزهر الشريف رسوب 30% من إجمالى الطلاب الذين خاضوا امتحانات الدور الأول للشهادة الثانوية والبالغ عددهم 154385، حيث نجح منهم 64745 طالبا، ودخل الدور الثانى الذين رسبوا فى مادة أو مادتين وعددهم 43693، بينما رسب 45947، وهم الذين عبر بعضهم عن تفاجئه بالقرار وعدم علمه، مناشدين شيخ الأزهر بالسماح لهم بدخول امتحان الدور الثانى هذا العام.
كما قام الطلاب بطبع استمارة تحت مسمى "تمرد"، للمطالبة بإلغاء قرار الرسوب، والعمل على مطالب الطلاب، والسماح لهم بدخول الدور الثانى، والعمل على الحفاظ على مستقبلهم، والشفقة بأولياء الأمور.
كما بعث الطلاب رسالة على صفحات الأزهر جاء فيها: رسالة إلى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر نتمنى من فضيلتكم إعادة النظر بشأن قرار رقم (96) لسنة 2015م بشأن عدد المواد التى يرسب فيها الطالب فى المرحلة الثانوية، نص القرار على ضرورة أن يطبق فى شأن عدد المواد والثقافية التى يرسب فيها الطالب فى المرحلة الثانوية ويسمح فيها بدخول امتحان الدور الثانى ما يطبق التربية والتعليم، كما يسمح لطلاب هذه المرحلة بدخول امتحان الدور الثانى فى حدود مادتين فقط وذلك فيما يتعلق بالمواد الشرعية والعربية، بالإضافة إلى القرآن الكريم، القرار به إيجابيات لا ننكر، ولكن هناك سلبية تؤثر على مستقبل طلاب الأزهر وتجعل كثيرا من أولياء الأمور يقررون عدم التقديم لأبنائهم فى الأزهر، وهى الرسوب من الدور الأول، حيث بلغت نسبة الرسوب 30% لهذا العام الدراسى فى الشهادة الثانوية الأزهرية، لذا نلتمس من فضيلتكم السماح للطلاب بدخول امتحانات الدور الثانى دون تحديد عدد مواد الرسوب.
كما دشن الطلاب عددا من الهاشتاجات منها "لا للرسوب"، "طلاب أزهرية ضد الرسوب"، "غضب طلاب الأزهر".
من جانبه أوضح الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، فى تصريحات خاصة إلى "اليوم السابع"، أنه ليس صاحب القرار، وإنما صاحب القرار هو المجلس الأعلى للأزهر، وهو منفذ لقرارات المجلس، موضحا أن القرار فُهم خطأ من قبل الطلاب، كاشفا أن الرسوب فى الأزهر يكون من خمس مواد وهم على النحو التالى:مادتين من المواد الثقافية ومادتين من المواد الشرعية بالإضافة إلى القرآن الكريم، ليكون الرسوب من خمس مواد وليس ثلاثة مواد كما هو الحالة فى التربية والتعليم، مشيرا إلى أن مطالب الطلاب وأولياء أمورهم ستكون محل دراسة إذا نُقشت فى اجتماع المجلس الأعلى للأزهر، مشددا أن دراسة المطالب ليس بالضرورة إلغاء القرار، ولكن القرار فى يد المجلس الأعلى للأزهر فقط.
نموذج التمرد للطلبة الراسبون فى الثانوية الأزهرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة