الشاعرة السيناوية رانيا النشار لـ"اليوم السابع": سيناء ملهمتى ومجتمعنا يحترم المرأة الشاعرة.. أبى الروحى "محمد الشهاوى" وحصلية إبداعاتى 6 دواوين شعرية وروايتين.. ويمكن خلق حركة أدبية قوية بأرض الفيروز

"رانيا النشار" شاعرة من سيناء لم تقف تحديات معوقات اعتلاء المرأة منابر الشعر أمامها واستطاعت إبراز موهبتها وإدراج اسمها ضمن قوائم الشعراء المعروفين وهو ما أهلها للمشاركة فى مهرجانات محلية وعربية ودولية.

"النشار" أكدت فى حوار لـ"اليوم السابع" أن المرأة فى سيناء بطبيعتها مبدعة وأن أجواء سيناء على عكس ما يرها آخرون هى ملهمة للإبداع النسوى وكم التحديات فيها يضع إبدع نون النسوة تحت الضوء من البصمة الأولى.

إلى نص الحوار:

ـ تعريف بالشاعرة "رانيا النشار"؟

سيدة من سيناء ترى أن الإبداع هو طريقها نحو إظهار ما تريد قوله، عضو اتحاد كتاب مصر، وحاصلة على ليسانس آداب وتربيه قسم لغة عربية، اعمل بالتدريس، وأمارس الكتابة فى الصحف أيضا، متزوجة وأقيم فى مدينة العريش.

ـ وماذا عن مسيرتك الأدبية؟

بدأت مسيرتى الأدبية من مرحلة الدراسة بالثانوية العامة بكتابة القصة القصيرة وشعر الفصحى، ثم اتجهت لكتابه العاميه عام 2008، وصدر لى ديوان "أوجاع "، وجاء عام 2010 بخطوة هامة فى حياتى وهى كتابة مربعات فن الواو وكنت أول سيدة تطبع ديوان مربعات بعنوان "كيد الرجال" وكانت الخطوة الأهم وهى كتابة الموال السباعى الذى اشتهر فى الصعيد فقط وهو ديوان "تلاكيك" من الموال السباعى، ثم ديوان "أحلام سيراميك" من العامية عام 2012، ثم ديوان "وقت مستقطع" عام 2014، ولدى تحت الطبع ديوان "كعب داير"، ورواية "بعثرات أنثى"، ورواية "قيد الحكم".

وحصلت على المركز الثانى فى مسابقة أغنية الثورة الوطنية على مستوى الجمهورية بعد أغنية سيد حجاب عن أغنية "أحلى من الأول" سنة 2012 كلماتى وألحان محمد عزت وغناء أحمد سعد، كما تم تكريمى هذا العام بدرع الثقافة عن محافظه شمال سيناء.

ـ ما أكثر المراحل ثراء فى مشوار كتابتك الإبداعية؟

أكثر المراحل ثراء فى حياتى والتى استمتعت بها كثيرا مرحلة الرواية التى أدقق فيها تماما لأنها ستحقق لى نقله نوعيه أعد لها خلال العام القادم، وأجهز لها حاليا بروايتين أرى أنى أثناء كتابتهما توقف بى قطار الموهبة ليجبرنى أن أرتوى من المعانى، وجديد الكتابة لأخرج من هذه المحطة بما يحافظ على توازى إبداعى بين الشعر والرواية.

ـ ومن من بين الشعراء من أثر على الخطوط العريضة لكتاباتك وجعلها تخرج بهذا الشكل؟

بداية كتاباتى تأثرت كثيرا بشعراء سيناء الكبار الذين نشأت كلماتى الأولى يين توجيهاتهم وهم الشاعر حاتم عبد الهادى، والشاعر عبد الكريم الشعراوى، والشاعر عبدالقادر عيد عياد، أدين لهم بالكثير من التقدم فى بدايتى ثم اتجهت للقاهرة، حيث اتسعت خبراتى بمرورى بمحافظات مصر وأخذ خبراتهم جميعا والتعرف على تجربتهم الشعريه جميعا مع كبار شعراء جمهورية مصر العربية الذين أدين لهم بالكثير بداية بأبى الروحى محمد الشهاوى، وكان استقبال الجميع لى بمنتهى الحب والمودة والتقدير، فكنت أشعر فى صالوناتهم المختلفة من صالون أحمد ماضى بالقرضا ودار الأدباء ومنصات اتحاد الكتاب أشعر أننى فى بيتى وبين عائلتى.

ـ أهم المحطات الأدبية فى طريق نجوميتك الشعرية؟

ـ أهم محطاتى الأدبية وقوفى على منصات الشعر فى الكثير من الدول ، ومنها أندونيسيا والمغرب والجزائر وتونس، التى دعيت لأكثر من مهرجانات شعرى بها، وجدت فيهم من الحب للقاهرة الكثير ووجدت بينهم دفء عائلى كبير مع خبرة من الإبداع العربى، فتتمتع كل دولة فيهم بمذاق أدبى خاص.

ـ المبدعون فى سيناء يقولون إن إبداعتهم ترسم خيوطها "سيناء" وهم يشكلونها ماذا عنك؟

ـ كانت سيناء هى الملهم الأول والمكون الأساسى لإبداعى وسط البحر الملهم والنخيل الذى يوحى بكل إبداع وأدين لهذا الشطر الجغرافى بكل الفضل فى تشكيل موهبتى .

ـ إذا كان هذا هو حالك وحال أدباء سيناء قاطبة فأين هم من منصات العالمية؟

فى سيناء أدباء على مستوى رائع يمكنهم خلق حركة أدبية لا مثيل لها لولا انشغال البعض منهم بخلافات شخصية وخلافات على مناصب زائلة، ومن المعروف أن الظهور على الساحة الثقافية بشكل كبير يتطلب دوما إقامه لفترات طويلة بالقاهرة وهذا لا يناسب الكثير من الأسر السيناوية، وأرى أن هذا أيضا مرده على تشكيل هوية الكثير من الشعراء وإبراز قيمتهم وقاماتهم .

ـ كيف ينظر المجتمع السيناوى للمرأة "الشاعرة"؟

نظرة المجتمع السيناوى للمرأة الشاعرة كلها تقدير واحترام لا تفرق فى الإبداع بين رجل وامرأة، ولم استشعر أن أحدا اعترض طريقى أو وقف دون موهبتى فى بدايتها حتى وقتنا هذا.

موضوعات متعلقة..

شاعر سيناوى يطالب باختيار مدينة العريش عاصمة للثقافة المصرية