جاء ذلك خلال لقاء فهمى مع مجلس إدارة وأعضاء الغرفة التجارية بشمال سيناء، برئاسة المحاسب عبد الله قنديل بدوى، رئيس مجلس إدارة الغرفة، إلى أنه تم بالفعل تأسيس الشركة وتشكيل مجلس إدارتها، وأنه تم اختيار المقر الرئيسى فى مدينة العريش، مما يؤكد اهتمام الدولة بسيناء وحرصها على تنميتها، وأنه سيتم البدء فى دراسة الفرص الاستثمارية الموجودة للوقوف على جدوى المشروعات وطرحها للمشاركة فى تنفيذها.
وقال "إنه تم البدء بالمنطقة الصناعية فى بئر العبد التى تضم نحو 60% من القطع المرفقة والجاهزة لإقامة المشروعات، وسنبدأ بالفرص المتاحة وطرحها لإقامة المشروعات المخططة لتنفيذها حسب الأولويات بما يعود بالفائدة على سيناء".
وأضاف "لدينا نحو 20 مشروعا لتنفيذها حسب الأولويات، وسيتم طرحها لتكون الشركة مؤسسا رئيسيا فيها.. وأن التوجه هو توفير مستثمر رئيسى لكل مشروع وتوفير البدائل المتاحة لاختيار الأنسب منها، وأنه يتم الاستماع إلى وجهات نظر أبناء المحافظة لترتيب الأولويات وتحديد المشروعات المقرر البدء بها لصالح المواطنين".
وأعلن أن الشركة برأس مال مرخص به 10 مليارات جنيه والمصدر 1.4 مليار جنيه، موزعا بين بنك الاستثمار القومى وجهاز الخدمة المدنية للقوات المسلحة والجهاز الوطنى لتنمية سيناء ومحافظة شمال سيناء بنسبة 70%، على أن يتم طرح باقى الأسهم للاكتتاب من أبناء سيناء للمساهمة بنسبة 30%، وأن الشركة ستعمل فى مختلف قطاعات التنمية على أرض سيناء شمالا وجنوبا وبما يخدم أهالى سيناء، مع الاهتمام بالمشروعات الصغيرة التى تخدم مشروعات كبرى وتوفر فرص عمل وبما يضمن الاستغلال الأمثل للإمكانات والموارد المتاحة وتعظيم العائد منها بطرحها للاستثمار.
وأشار إلى أن مجلس إدارة الشركة مكون من 7 أشخاص منهم 4 ممثلين للجهات المؤسسة و 3 من الشخصيات العامة، وأن الشركة تهدف إلى تنمية سيناء من خلال إنشاء سلسلة من المشروعات ذات الميزة التنافسية التى تعتمد على الاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية والبشرية وتنميتها من خلال إنشاء مشروعات منفردة أو بالمساهمة مع كيانات أخرى.
من جانبه أكد عبد الله قنديل بدوى أهمية تنمية وتعمير سيناء كأمن قومى لمصر كلها، مشيرا إلى سابق خبرة الدكتور حسن قومى فى رئاسة هيئة الاستثمار والمناطق الحرة وأثر ذلك على مشروعات الشركة، وحرصه على الاستماع إلى وجهات نظر أهالى سيناء والغرفة التجارية فى دعم الشركة وتنمية سيناء.
ومن ناحية أخرى، أشار المهندس عادل محسن، رئيس قطاع الاستثمار فى الجهاز الوطنى لتنمية سيناء وممثل الجهاز فى مجلس إدارة الشركة، إلى أن الشركة تهدف إلى الاستثمار الأمثل لكافة ثروات المحافظة ومنتجاتها وتعمل على تطويرها.
وأكد عبد العزيز الغالى، عضو مجلس ادارة الغرفة ورئيس شعبة المطاعم، أن المستقبل سيكون للمشروعات الصغيرة، مشيرا إلى أن سيناء واعدة لاستيعاب الكثير منها بما تضمه من ثروات وإمكانات واعدة كدرع اقتصادى لمصر، إلى جانب دعم الاستقرار والتنمية على أرض سيناء.
من جانبه، أكد المهندس عبد الله الحجاوى، رئيس مجلس إدارة الجمعية الأهلية لحماية البيئة أهمية مشورة السكان المحليين فى إقامة المشروعات، لضمان نجاحها والتنبؤ بالمشروعات الممكن نجاحها فى البيئة المحلية، وتناول الجيولوجى جمال حجاب الثروة المعدنية بسيناء، فأكد أهمية ثروات ومعادن سيناء وضرورة الاستغلال الأمثل لها لتحقيق الجدوى الاقتصادية والقيمة المضافة لها.
وفى مجال السياحة، أكد جلال حجازى، رئيس شعبة السياحة بالغرفة التجارية، اتجاه الدولة الحالى إلى تنمية سيناء بجدية، مشيرا إلى وجود بعض المؤشرات المؤكدة لذلك، وفى مقدمتها جامعة العريش والشركة الوطنية.
وفى نفس السياق، قال مؤمن سمرى، أحد قيادات المحافظة، إن أهالى سيناء تحملوا الكثير، وقد آن الأوان لجنى ثمار التنمية، وقال "إن دخول القوات المسلحة فى الشركة الوطنية دليل على الجدية".
من جانبه، طالب المهندس ممدوح سلام، رئيس قطاع الملاحات، بضرورة تولى الشركة الوطنية لإدارة المشروعات فى مختلف القطاعات، وأهمية التخطيط الاستراتيجى لتنظيم الإنتاج والصناعة وتوفير مستثمر رئيسى لكل مشروع فى القطاعات القائمة.
حضر اللقاء رؤساء الشُّعب وأعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية وعدد من كبار التجار والمستثمرين ومحمد السيد مدير عام الشئون المالية وممثل المحافظة فى مجلس إدارة الشركة الوطنية.
وفى نهاية اللقاء، تم تكريم الدكتور حسن فهمى، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لاستثمارات سيناء، بمنحه درع الغرفة التجارية، كما تم تكريم المهندس ممدوح سلام، رئيس قطاع ملاحات سبيكة بشمال سيناء، بمنحه درع الغرفة التجارية وشهادة تقدير لجهوده فى تنمية قطاع الملاحات بالمحافظة.
موضوعات متعلقة..
الأحد.. اللجنة الاقتصادية بالبرلمان تناقش اتفاقية تنمية سيناء بحضور وزيرين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة