د. عباس شومان

فضل العشر الأواخر

السبت، 25 يونيو 2016 09:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه.
إخوة الإسلام دخلنا فى العشر الأواخر من رمضان والعشر الأواخر من هذا الشهر، وإن كان كله خيرا وموسما للطاعة وفيه ما لا يحصى من الأجر وما لا يعرفه إلا الله عز وجل، إلا أن العشر الأواخر منه قد اختصت بمزيد وبجوامع خصال الخير والثواب التى يحصلها الصائم فهى بمنزلة أيام الحصاد وتضاعف فيها الأعمال أجورها من الله عز وجل، ولنا فى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الأسوة والقدوة.
 فكان رسولنا صلى الله عليه وسلم يجتهد فى العبادة فى رمضان أكثر من غيره فى شهور السنة كلها من بدايته إلى نهايته، لكنه كان إذا دخل العشر الأواخر يشد من مئزره ويوقظ أهله ويحيى ليله، لعلم النبى صلى الله عليه وسلم ما فى هذه العشر، وفى لياليها من الخير الكثير.

 فرسولنا صلى الله عليه وسلم الذى لا ينطق عن الهوى علم من ربه جل وعلا أن هذا موسما للطاعة ومواسم الطاعة ليس للإنسان فسحة فى تركها ولا فى الغفلة عنها من أجل نوم أو انشغال بأمور من أمور الدنيا، فالتقرب إلى الله عز وجل وإحياء هذه العشر والاجتهاد فيها إلى الله عز وجل نهارا وليلا حتى يقف الإنسان بين يدى الله عز وجل، وما أحوجه إلى حسنة واحدة قد تكون فارقة فى أمره وفاصلة فى مصيره فى الآخرة يوم يقف بين يدى الله عز وجل.

وفى هذه العشر يجب على المسلم أن يحافظ على كل ما يُقربه من الله عز وجل ويكثر منه، فى هذه العشر يكثر التصدق والتقرب إلى الله عز وجل وصلة الأرحام والإحسان إلى الناس والسماحة والعفو واللين وقضاء حوائج الناس ثم الاجتهاد فى الليل بأن يخلو بنفسه ويتقرب إلى الله عز وجل والناس نيام يتضرع إليه عله يصادف الخير الكثير الذى فى هذه العشر ومنها ليلة القدر، وتتعمق سنة الاعتكاف وهو ما نتحدث عنه فى لقاء آخر بإذن الله.

نسأل الله العلى القدير أن يجعلنا من الذين يخلصون فى هذه الأيام ولا يفوتهم شىء مما اختص الله عز وجل، الصائمين به فى شهر الصيام.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة