وأكدت الشركة أنه تم تصميم هذه الحاويات وتصنيعها من قبل شركة بيج بيلى الأمريكية والمتخصصة فى ابتكار حلول حاويات النفايات، وسيتم توزيع هذه الوحدات فى مختلف أنحاء الشارقة خلال العام الجارى بعدما تم وضع أول 10 حاويات فى شوارع المدينة.
وأشارت الشركة إلى أن هذه الحاويات مزودة بخدمة إنترنت لاسلكى. وتعمل بالطاقة الشمسية، ومزودة بأجهزة استشعار لرصد وقياس مستوى النفايات والإبلاغ عن الحاوية عند امتلائها، لكى يتمكن فريق عمل "تنظيف" من إفراغ الحاوية عند الحاجة. كما توفر اللوحات الشمسية الطاقة اللازمة للضاغط، ما يسمح لهذه الحاويات بالقدرة على ضغط النفايات خمس مرات لتقليص حجمها.
كذلك تتيح خاصية اتصال الحاوية بشبكة الإنترنت التواصل مع الاشخاص المحيطين فى النطاق المكانى للحاوية بتعريفهم بمكانها لوضع النفايات بها.
وقال سالم العويس رئيس مجلس الإدارة لشركة الشارقة للبيئة "بيئة"، إن الشارقة تعتبر أول مدينة فى الشرق الأوسط مزودة بهذه التكنولوجيا المتقدمة تزامنا مع مدينتى نيويورك ولندن.
مشيرا إلى أن هذه الحاويات تعتبر خطوة إلى الأمام فى مجال الابتكار فى تقديم الحلول البيئية، حيث تسهم فى تقديم تناغم مثالى بين الكفاءة والخدمة العامة، وتعتبر الشارقة أول مدينة تقدم هذه الخدمة، ما يعد دليلا على المكانة المتنامية للإمارة كعاصمة بيئية لمنطقة الشرق الأوسط".
وأضاف "تشكل هذه التقنية جزءا من مجموعة نوعية من المنتجات والخدمات الثورية التى نحن بصدد إعدادها وطرحها، تماشيا مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بهدف حماية البيئة وضمان مستقبل مستدام".
وأكد خالد الحريمل الرئيس التنفيذى لشركة بيئة أن الابتكار يمثل أولوية رئيسية لشركة "بيئة" بهدف تعزيز جودة الحياة فى إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة.
مشيرا إلى أن أحد أهم التحديات فى عصرنا الراهن تكمن فى كيفية إدارة النفايات، وبإمكان التكنولوجيا الذكية والعاملة بالطاقة الشمسية أن تحدث تغييرا جذريا فى حياتنا.
وتأتى الحاويات الجديدة العاملة بالطاقة الشمسية لتكمل خدمات اسطول "تنظيف" المزود بنظام ذكى أطلقته "بيئة" مؤخرا، دعما لجهودها الرامية إلى اعتماد التكنولوجيا الخضراء والوظائف الحديثة.
ويتضمن الاسطول مركبات كهربائية مستدامة تتميّز بانخفاض مستوى الضجيج، فى تقنية هى الأولى فى مجال إدارة النفايات فى دولة الإمارات، ومركبات تستخدم الغاز الطبيعى المضغوط للحد من التأثيرات السلبية لإنبعاثات ثانى أوكسيد الكربون.
وستساهم هذه التقنيات المتطورة فى رفع كفاءة عمليات "تنظيف" وتحسين أثرها البيئى، والحد من الإنبعاثات، وتعد هذه الإنجازات خير دليل على تطور شركة "بيئة"، وتبوأها مركزا رياديا فى مجال الابتكار المستدام، وسعيها المتواصل لإيجاد حلول متطورة لخدمة صحة ونظافة إمارة الشارقة.
موضوعات متعلقة:
الجامعة العربية ترحب بمبادرة حاكم الشارقة باستضافة برلمان الطفل العربى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة