بريطانيا ترعى الجماعة الإرهابية وستكتوى بنارها قريبا
عجيب أمر حكومة ديفيد كاميرون ومجلس العموم البريطانى، فهم يواصلون تقديم كل أشكال الدعم، وإسباغ المشروعية على الكيانات والجماعات الإرهابية، وفى مقدمتها جماعة الإخوان وتنظيمها الدولى، رغم ما يشهده العالم من أعمال إرهابية لتلك التنظيمات أو لذئابها المنفردة، وآخرها قتل وإصابة أكثر من مائة أمريكى فى هجوم على ملهى بأورلاندو.عندما أراد مجلس العموم البريطانى مناقشة أشكال الإسلام السياسى فى جلسة خاصة، لم يستعن برجال الأزهر الشريف ولا بالمؤسسات الدينية الإسلامية الأخرى، ولكنه وجه الدعوة لإبراهيم منير، ممثل التنظيم الدولى للإخوان، وسندس عاصم منسقة العلاقات الخارجية بمكتب محمد مرسى المعزول، والمحكوم عليها بالإعدام فى قضية التخابر مع قطر، والتونسى رفيق عبدالسلام عن حزب النهضة التونسى، والمدعو أنس التكريتى مسؤول منظمة قرطبة، أحد الكيانات التابعة للمخابرات البريطانية، أى أن مجلس العموم عندما أراد مناقشة ما يسمى بالإسلام السياسى، ذهب للإخوان والمنظمات التى شكلتها مخابرات بلاده لتوظيف المتطرفين فى مواقف وأعمال سياسية.
ليس هذا فقط، بل سمح مجلس العموم لمن وجه لهم الدعوة، وهو يعرف هوياتهم بالطبع، بتقديم مرافعة الشيطان الاستعراضية المدافعة عن الجماعة الإرهابية، وحث أجهزة الحكم ودوائر صنع القرار فى بريطانيا بوقف التحقيقات الصورية، التى تتقصى علاقة الإخوان بالعنف والإرهاب فى بريطانيا وأوروبا، وما إذا كانت تدرس مناهج تحض على التطرف فى المدارس التابعة لها.
ما يسمى بالمجلس الثورى المصرى فى بريطانيا وجه رسائل إلى عشرات الأعضاء بمجلس العموم البريطانى، بهدف ضم ممثلى الجماعة الإرهابية إلى جهات المناقشة فى الجلسة المفتوحة حول مصر 28 يونيو الجارى، وضمنوا رسائلهم مجموعة الأكاذيب التى تود جهات الضغط البريطانية سماعها، ومنها أن الرئيس السيسى لا يستطيع الاستمرار فى الحكم إلا بمزيد من العنف، وأن سجلات حقوق الإنسان تشهد تراجعا كبيرا فى مصر، كما طالبوا ببجاحة أعضاء مجلس العموم بمساعدتهم على توثيق ما أسموه بجرائم النظام المصرى، بينما يعلنون فى رسائلهم إلى أعضاء الجماعة فى مصر تبنيهم صراحة أعمال العنف والإرهاب، واستهداف مؤسسات الدولة المدنية والمصالح الحيوية.
التنظيم الدولى للإخوان يستهدف باختصار تشويه كل الإنجازات المتحققة فى مصر، خلال العامين الماضيين، ويستميت حتى يتجنب تصنيفه بشكل مباشر أو غير مباشر كمنظمة إرهابية، كما يستميت حتى يظل فى المشهد السياسى، باعتباره إحدى جماعات المعارضة السياسية فى مصر، ويساعده على ذلك، كونه أحد المنظمات التى تلقى رعاية مخابراتية خاصة من بريطانيا منذ النشأة الأولى فى بدايات القرن العشرين وحتى الآن.
لا يمكن لوم إبراهيم منير، مسؤول التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية وألاضيشه، على ما يقومون به من محاولات لتشويه النظام فى مصر، لكن اللوم كل اللوم لمن يحتضنونه ويستخدمونه لاحتواء مصر والإساءة لها سياسيا والضغط عليها وحصارها، فحكومة ديفيد كاميرون لا تتعلم الدرس من تنظيم القاعدة ولا من تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية، التى ساهمت فى رعايتها وتمويلها لاستخدامها فى أغراضها السياسية، هذه التنظيمات الإرهابية اندست وسط اللاجئين السوريين والعراقيين، وتسللت إلى أوروبا لتظهر كذئاب منفردة تدمر وتفجر، وقريبا جدا سنشهد آثارها التدميرية على الأراضى البريطانية، وساعتها لن تنال أى تعاطف، بل العكس سيكون جزاء عادلا من جنس العمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة