"سمر، ومنال، وحليمة" هن ٣ شقيقات من قرية ناهيا بالجيزة تزوجن من أولاد عمهم "كريم، وخالد، وفايز" تحت شعار "الأقربون أولى بالمعروف"، دون النظر إلى الفارق الثقافى بينهم وحصولهن على مؤهل جامعى وجهل أزواجهن.
كان عم الفتيات "مدحت طه" وزوجته يبدعان فى الطرق التى يستخدمانها للانتقام من أخيه عقابا له على حب والدهم الذى توفى وأعطى الميراث الأكبر له، وحرمه هو من كثير من حقوقه، وكان زواج الأقارب هو الحل الوحيد لاسترداد ما لم يأخذه بالقانون والشرع، مستغلا كبر سن الفتيات وعدم تقدم أحد لخطبتهن.
عوقبت الفتيات بلا ذنب ضربا وحرمان من الخروج من المنزل وأحيانا بالتجويع، وشهد على ذلك والدهم "فاروق طه" الذى يبلغ من العمر ٦٦ عاما، ولكنه كان عاجزا ومحبا للمال ولم يضح به لينقذهن وأخذ يشاهدهن حتى سلبت منه إحداهن.
ماتت حليمة التى تبلغ من العمر ٣٤ عاما وهى أصغرهن بعد زواج دام فقط ٨ شهور، لم تتحمل القهر والذل والضرب وتجاهل الأب لشكواها وفضلت أن تتخلص من حياتها بالامتناع عن الأكل؛ حتى ذبل جسدها وفارقت روحها التى لا ذنب لها فى خلاف والداها وعمها "الحياة".
أفاقت الصدمة الأب بعد أن أخذ قطعة من قلبه وأخرج المال الذى يكتنزه وبدأ فى التوجه للمحاكم وأقسام الشرطة حتى يرحم ابنتيه من مصير شقيقتهما وأخيرا حصل لهما على الخلع من محكمة الأسرة بإمبابة، فى الدعويين اللاتى حملتا رقم ١٥٧٦٥ و٣٦٧٥ لسنة ٢٠١٦.
موضوعات متعلقة..
- هاشم يستغيث من جبروت زوجته: صفعتنى واشتكت وأهلها ضربونى وحرمونى من أولادى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة