المعركة النائمة تجددًا، بعدما دعا الشيخ محمود لطفى عامر الداعية السلفى، أصحاب الفكر العلمانى إلى مناظرة علانية حول "السلفية والعلمانية"، واصفًا العلمانية بالكفر، معتبرًا إياهم سبب الفساد داخل مصر.
وقال "عامر": "أريد رجلاً يدعى المدنية أو العلمانية للمناظرة، فهل فى دعاة العلمانية رجال؟ مضيفًا: "اعتقاد فصل الإسلام عن الحياة وأمور المعاش بما فيها كافة مؤسسات المجتمع واقتصار الإسلام على المساجد كفر أكبر يخرج صاحبه من الإسلام إذا توفرت شروط التكفير وانتفت موانعه".
وأضاف "عامر"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "أساس البلاء والشر فى مصر منذ أكثر من قرن هم العلمانيون، وسبب الفساد والتخلف فى مناحى الحياة فى مصر، لأن مرافق ومؤسسات الدولة منذ الخديوى إسماعيل وحتى الآن فى أيدى العلمانيين، فهل سمعت عن عالم سلفى تقلد وزارة من الوزارات فى أى عهد من العهود؟ فالعلمانيون والإخوان ومن على شاكلتهم هم مرض مصر.
وعلى الجانب الآخر، رحب شريف الشوباشى الكاتب العلمانى، بمناظرة الداعية السلفى محمود لطفى عامر، قائلا: "أرحب بالمناظرة فالسلفيةن لم يقروا كتابًا ويخوفون الناس باسم الدين الإسلامى"، مضيفًا:" أنا قرأت كتبًا تزن 100 رجل من لسلفيين.
وعن وصف العلمانية بالكفر، قال "الشوباشى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "هذا غير صحيح فالعلمانية لا علاقة لها بالكفر، وهناك علمانيون مؤمنون أكثر من السلفيين".
وأضاف: "العلمانية هى فصل بين الدولة والدين بمعنى أنك عندما تحكم لا تقحم الدين فى السياسة، ومصر لم ترتق فى نهاية القرن 19 إلا بالعلمانية"، مضيفًا: "أما السلفيون يريدون حكم الناس وقهرهم باسم الدين، والسلفيون والإخوان هم سرطان ينخر فى جسد المجتمع المصرى".
وتابع: "المجتمع المصرى كان فى الزمن الجميل بدأ يميل للفكر العلمانى ولكن فى السبعينيات حدثت ردة، وأصبح الفكر السائد هو الحكم باسم الدين".
موضوعات متعلقة:
- شريف الشوباشى: العلمانية ليست كفرًا.. وقرأت كتبًا تزن 100 سلفى
- داعية سلفى: العلمانية كُفر.. والعلمانيون والإخوان هم مرض مصر
- الإخوان داخل مجلس "العموم البريطانى" لتجميل صورة الجماعة.. أمين التنظيم الدولى يرتدى عباءة "الصوفية" ويتوقع للمرأة رئاسة حزب الحرية والعدالة.. ويؤكد: العلمانيون فشلوا.. وخبير: يناقضون أنفسهم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة