ما حدث من شغب واشتباكات وخناقات شوارع على هامش مباراة إنجلترا وروسيا، التى انتهت بالتعادل 1/1 فى الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية، والتى يتصدرها منتخب ويلز بعد الفوز على سلوفاكيا 2/1 أمس، هو أمر معتاد من الجماهير الإنجليزية ولا بد من وضع حد وعقاب عنيف حتى لو يصل الأمر إلى حرمان إنجلترا من المشاركة فى البطولات الكبيرة، حفاظاً على سلامة الجماهير وتجنب المأساة التى حدثت أمس، خاصة أن معد الإصابات وصل إلى 31 شخصاً ومنهم حالات خطرة وعاهات مستديمة.
السلوك العنيف والعدوانى أمر معتاد ومتكرر من الجماهير الإنجليزية، وحدث نفس تلك الاشتباكات وخناقات الشوارع فى مونديال 1998 وبشوارع مارسيليا أيضاً هاجموا جماهير تونس وقاموا بحرق العلم التونسى اضطهادا للعرب والمسلمين وهو سلوك ولوائح معروفة للعنصريين "الهوليجانز"، وهم مجموعة مشجعين معروفين بتعصبهم فى إنجلترا وعندما يحضرون المباريات تأكد أن المباراة لن تمر مرور الكرام ولا بد من شغب واشتباكات وفوضى، وافتتح منتخب الاسود الثلاثة مبارياته فى مونديال 1998 بالفوز على تونس 2/0.
وفى يورو 2000 الذى أقيم فى هولندا وبلجيكا قامت السلطات بالقبض على 174 مشجعاً إنجليزيا بعد هجومهم على الجماهير الألمانية على هامش مقابلة الفريقين فى منافسات المجموعة الأولى، والتى انتهت لصالح الإنجليز بهدف دون رد لكن خرجت الماكينات الألمانية بصحبة الاسود الثلاثة من الدور الأول وتأهل كل من البرتغال ورومانيا وتوجت فرنسا باللقب وقتها.
وعلى مدار سنوات طويلة لم يجد القائمون على كرة القدم فى الاتحادين الدولى والأوروبى أى حلول مع هؤلاء المخربين، الذين يصدرون لنا شعور بأننا نعيش فى عصور الجاهلية والعصور القديمة التى كانت مبنية على العنف وأخذ الحقوق بالشغب والفوضى وخناقات الشوارع.
والمفارقة أن الجماهير الانجليزية تخرب وتكسر وتشتبك ومنتخب بلادها لا يحصد البطولات ولا حتى تصل للأدوار النهائية وتنافس المنتخبات الكبيرة وأقصى طموح الأسود المغادرة من الدور الثانى أو دور الـ8.
أخبار متعلقة..
يورو 2016.. زوجة فاردى تنجو بـ"أعجوبة" من اشتباكات جماهير إنجلترا وروسيا
يورو 2016.. بالصور.. حملة نظافة فى مارسيليا بعد اشتباك جماهير إنجلترا وروسيا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة