جيان جويدو لولونى لليوم السابع: أعضاء البرلمان الأوروبى لا يدركون حجم العلاقات الكبيرة بين مصر وإيطاليا
أكد وزير الشئون البرلمانية الإيطالى السابق ورئيس معهد إيساميدا لشئون البحر المتوسط جيان جويدو لولونى، أن قضية مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى ألمت المجتمع الإيطالى وأحدثت ضجة كبرى وسط الرأى العام، خاصة فى ظل الغموض الذى لاحق مقتله، إلا أن الوزير الإيطالى السابق انتقد المعارضة الإيطالية والأحزاب التى صعدت الأزمة بين القاهرة وروما، واصفًا استغلال الجماعات السياسية فى إيطاليا للحادثة بـ"الشىء المحزن للغاية"، وشدد على أن الأحزاب المعارضة فى إيطاليا يجب ألا تخلط هذه القضية بالدعاية السياسية.
ولام المسئول الإيطالى السابق - فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" على هامش زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية لروما - على وسائل الإعلام الإيطالية أيضًا التى صنعت من الحادث الفردى قضية رأى عام موجه، مؤكدًا أن وسائل الإعلام الإيطالية أخطأت فى ذلك واصفًا الأمر بالمؤامرة، وقال "لا يجب أن تستجيب وسائل الإعلام لمؤامرات بعض المتطرفين فى إيطاليا، والذين لا يعلمون حجم العلاقات التاريخية بين البلدين".
وحول موقف البرلمان الأوروبى تجاه مصر فى أعقاب الحادثة، أكد جيان جويدو لولونى، أن التصعيد من جانب أعضاء البرلمان ناجم عن أنهم لا يدركون حجم العلاقات الكبيرة بين مصر وإيطاليا، لافتًا إلى أن هناك بعض الجهات والأشخاص - التى رفض ذكرها أو تسميتها - تحاول التأثير على الموقف الأوروبى سواء من الإعلام أو من أشخاص لها مصالح سياسية، لافتًا إلى أن كل من يقوم بهذا الدور ولا يقدر حجم العلاقات بين البلدين هو "عدو".
وأعرب الوزير الإيطالى السابق عن قلقه للغاية على مستقبل العلاقات بين القاهرة وروما، لافتًا إلى أن هذا القلق تسرب إلى رجال الأعمال الذين يخشون على مصالحهم فى مصر، وهذا قد يكون له تأثير مضاعف، منوهًا إلى تأثير الأزمة الحالية على السياحة الإيطالية لمصر فى الوقت الذى تحتاج فيه القاهرة إلى استعادة السياحة بقوة لدعم الاقتصاد، لذلك ناشد الطرفين فى مصر وإيطاليا بعدم الالتفات إلى من يريد تدمير العلاقات.
وأشار إلى أن جميع الأطراف سواء فى القاهرة أو روما أخطأوا فى تلك الأزمة، قائلاً "من وجهة نظرى تم التعامل من قبل الطرفين بمستوى لا يليق ولا يرقى إلى مستوى العلاقات التاريخية"، مشيرًا إلى أن أخطاء مصر - من وجهة نظره - فى قضية جوليو تتمثل فى تأخر نشر الحقيقة، ومن الجانب الإيطالى كان فى استغلاله سياسيًا ولا يجب أن يؤثر ذلك على علاقات بلدينا، خاصة أن الخطأ وارد فى كل دول العالم، لذلك ليس من المقعول أن تتوقف العلاقات، ولا يجب أن تتدخل الدول الأخرى لأن هذا الأمر خاص بين مصر وإيطاليا.
وأعرب جيان جويدو لولونى عن تقديره للدور المحورى الذى تقوم به مصر تجاه الأزمة الليبية، خاصة أن هناك تعاونًا وثيقًا بين القاهرة وروما للحفاظ على أمن وسلامة منطقة البحر المتوسط، مشددًا على أنه إذا فقد المجتمع الدولى سيطرته على الأوضاع فى ليبيا سينتشر الإرهاب فى كل بقاع البحر المتوسط، مشيراً إلى أن أوروبا بدأت تعانى من ويلات الإرهاب، لافتاً إلى أن الحل يتمثل فى توجيه التوعية للمجتمع بخطورة التنظيمات الإرهابية التى تستخدم الدين كستار لها لمنع تجنيد إرهابيين جدد، ويجب أيضًا أن تتخلى الدول الكبرى على صراعاتها فى العالم والتى تٌزيد من انتشار الإرهاب.
وأكد رئيس معهد إيساميدا لشئون البحر المتوسط، إن الإرهاب أدى إلى انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا فى أوروبا، فى حين أن الإرهاب لا ينتمى لدين، ولا يجب خلط الدين بأفكار المتطرفين الذين يريدون تدمير العالم، وأوروبا تدرك تماماً خطورة الجماعات الإرهابية، خاصة بعد أحداث باريس وبروكسل على مدار الشهور الماضية.
موضوعات متعلقة..
- وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية من روما: البابا فرانسيس يزور القاهرة قريبا..كشفنا زيف تقارير المنظمات الحقوقية للجانب الإيطالى.. ونائب وزير خارجية إيطاليا: نطلب معرفة حقيقة مقتل ريجيني وسنتخطى الأزمة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة