احكيلنا حكايتك.. "عايزة أقلع الحجاب وخايفة من كلام الناس"

السبت، 21 مايو 2016 09:00 ص
احكيلنا حكايتك.. "عايزة أقلع الحجاب وخايفة من كلام الناس" فتاة حزينة
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حكاية أخرى رغم جرأتها إلا أنها قررت أن تختار هذه المساحة الحرة التى خصصناها للفضفضة لكى تخبرنا عما يضيق بصدرها ولا تجد له حلاً.

تحكى قارئة دخلت فى دائرة الحيرة عن مشكلتها التى نراها حولنا يومياً فى الفترة الأخيرة عن رغبتها فى خلع الحجاب الذى ارتدته صغيرة فى عمر الخمسة عشر عاماً، تحكى قائلة :"أنا عندى 25 سنة و أنا من قبل الحجاب وأنا بلبس لبس طويل، ومش عايزة أقلعه عشان أغير شكل لبسى أو أعمل أى حاجة غلط زى ما ناس كتير بتفكر فى البنت اللى بتقرر تقلع الحجاب.

بس أنا عندى أسباب تانية عشانها عايزة أقلع الحجاب، أنا لبسته وانا صغيرة جداً، ودلوقتى بحس ان انا اتسرعت ، أنا مش بتكلم فى "الدين" انا بتكلم فى رغبتى اللى المجتمع مش بيحترمها، وحتى علاقتى بربنا تخصنى أنا لوحدى، بس الناس اللى حواليا مش بيفكروا بنفس الطريقة.

بس فى النهاية أنا عارفة إنى مش عايشة لوحدى فى العالم، وعايزة أخد القرار بس خايفة من ردود الفعل من حواليا، مش عارفة أعمل إيه، مش عايزة أفضل لابسة الحجاب وأنا مش مقتنعة بيه".

التعليق على الحكاية ...


علاقتك بالله هى علاقة تبلغ أقصى درجات الخصوصية، علاقة كل عبد بربه علاقة غير قابلة لتدخل الآخرين، وطالما أن سؤالك يبتعد عن الدخول فى تفاصيل دينية أو فى الحجاب كفرض على كل بنت مسلمة، يمكنك أن تحصلى على معلوماتك عن الجانب الدينى من شيخ متخصص، أما عن الجانب الاجتماعى والنفسى لرغبتك فى خلع الحجاب، فهى ما يمكن ان نفتيك فيه.

كأى قرار ضخم يواجهك فى هذا السن عليكِ التعامل مع هذا القرار الذى يراه عقلك صعباً أو مستحيلاً "عشان كلام الناس" بشئ من المنطق والتفكير السليم، وفى حقيقة الأمر "كلام الناس" ليس من المفترض أن يشغل حيزاً من حياتك أو تفكيرك فى المقام الأول.

عليكِ فى بداية الأمر اختيار ما يريحك انت قبل التفكير فى راحة الآخرين، من حولك لن يتوقف عن الكلام والنقد مهما اتخذتى من قرارات ستظل ليست على هوى الجميع، لذلك عليكِ ارضاء نفسك أولاً، ثم التفكير فى احترام نظرات المجتمع.

ليس معنى اختيارك للشكل الذى تفضلى الظهور به أنكِ لا تحترمين المجتمع، ولكنك طالما اخترتِ الحرية، فهى لا تتجزأ ولا يمكن اقتطاعها من سياقها، انتِ حرة فى قراراتك كلها طالما لا تضر الآخرين، لا تؤثر على احترامك لنفسك، أو لأبويك وأهلك، ولا تضعك فى خانة التحدى مع المجتمع.

اتخذى قراراتك كما يناسبك انت، وضعى لحياتك خطتك الخاصة، وسيرى فى الطريق الذى رسمه عقلك انتِ، وارتاح إليه قلبك انت، فأنت من سيتحمل عقبات اختياراتك ونتائج قراراتك الحرة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة