واستعرض كبير علماء فلسطين، خلال الموتمر الدولى الأول لدار الإفتاء الأردنية المنعقد اليوم وغد بعمان، والذى يناقش، نقض التطرّف و التكفير، الممارسات الإجرامية من قبل سلطات الإحتلال الصهيونى تجاه الدولة والشعب الفلسطينى من حرق المزارع و هدم للبيوت و الذي لا يفرق بين شيخ و طفل و لا بين رجل او امرأة.
و شدد مفتى دولة فلسطين، على أن قضية فلسطين قضية حق الذي لن تضيع مادام ان هناك شعب مؤمن بعدالة قضيته و صامد في وجه المغتصب الصهيوني برغم المحاولات اليومية لطمس إسلامية هوية القدس.
ويعمل الموتمر بمشاركة أكثر من 30 ورقة علمية موزعة على 4 جلسات علمية، أبرزها مطالبة أمين عام المؤتمر الإسلامى الأوربى د. محمد البشارى، رئيس فيدرالية مسلمى أوربا ومدير معهد بن سينا بباريس، مغربى الأصل، بدعم الأقليات المسلمة بوطن المهجر فى مواجهة التعصب المذهبى والطائفى، وإنشاء مراكز إسلامية هناك تساعد على نشر الفكر الصحيح.
وأشار البشارى، فى ورقة بحثية بعنوان:"مفهوم التكفير وأثره على واقع الأقليات المسلمة"، إلى أن ظاهرة التكفير من الظواهر الخطيرة التي انتشرت بين أبناء الامة الإسلامية بل هي ظاهرة غير مسبوقة لأنواع البدع التي زُرعت بين صفوف الأمة الاسلامية وأخطرها ، فكانت عاملاً مؤثرًا في تأكيد الفرقة والاختلاف والتوتر والاضطراب بين المجتمعات المسلمة.
وأكد البشارى، فى بيان صحفى اليوم الثلاثاء ، أن صناع التكفير تسببوا فى ظهور حركات متطرفة تعتمد الإرهاب والتطرف كأداة لتنفيذ مآربها وعرّضت المجتمعات الآمنة إلى الاعتداء على كرامتهم الإنسانية وعلى حقوقهم الوطنية وعلى مقدساتهم الدينية و كل ذلك باسم الدين ومن منطلق الفهم الخاطيء له والتمسك بظواهر تفسير النصوص والالتفاق على التفسير الصحيح بثني الآيات والأحاديث النبويه لتتواءم مع مآربهم بتكفير من لم يكن معهم وكذلك اجتزاء اقوال الفقهاء بأخذ اجزاء من ارائهم الفقهية وترك الباقي ليستقيم المعنى طبقا لما يريدون ،كما أن التكفيريين أعطوا أنفسهم الحق بتنصيب من يشاؤون ليكون ولي أمر المسلمين وامامهم حتى يفتي بامر الامة بما يواكب بدعهم ويتمشى مع أفعالهم.
و دعا البشارى، بصفته أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبى، إلى مساعدة الأقليات المسلمة في المجتمعات الغربية في مواجهة تيارات التاجيج الطائفى و المذهبى وتثبيتهم لنشر الفكر الوسطي للإسلام وتسهيل أمر الفتوى لهم بما يتلاءم مع اسقاط الحكم الشرعي على الواقع والواقعة ومراعاة ظروف البيئة وإنشاء مركز للفتوى في أماكن تواجدهم.
فيما أشاد الدكتور مطر الكعبى وزير الأوقاف الإماراتى، بالدور الريادي لمواجهة خطر التكفير و اختطاف الدين من طرف جماعات القتال، الذين الحكام و الشعوب بل و العلماء وكل من لا يبايع زعيمه من أفراد و جماعات و استحلوا المحارم كفروا، و ابتدعوا احكام غريبة الداعية الى الهجرة الى ارضهم ورالخروج على ولاة الأمور.
اخبار متعلقة..
وزير أوقاف فلسطين: المسجد الأقصى ملك للمسلمين وأى اعتداء عليه سيفجر مشاعرهم
أمين مؤتمر وزراء الأوقاف العرب: السعودية قننت الفتوى لعدم إثارة الفتن
مكتب رابطة العالم الإسلامى بلندن يحصل على شهادة الأيزو العالمية للجودة لنشر الفكر الإسلامى
الأوقاف الفلسطينية تطالب العرب والمجتمع الدولى بحماية المرابطين فى الأقصى
أوقاف أسوان: خطة دعوية لتنفيذ توصيات مؤتمر الوزارة لحماية الشباب من التطرف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة