المرأة المدخنة
ففي بداية العشرينات من القرن الماضي كانت المرأة تظهر في إعلانات السجائر كفتاةٍ معجبةٍ برجل مدخن، ومن ثم تشير إلى أن الرجل المدخن يجذب النساء ببراعة، لكن في العام 1927، ظهر أول إعلان للمرأة كمدخنة من خلال مجلة نسائية.
فاتن حمامة وحسين صدقى
فاتن حمامة
وبدأت نجمات السينما الثلاثينات والأربعينيات والخمسينيات، فى الإعلان عن ماركات السجائر المعروفة وقتها مثل "أطلس"، وكانت تظهر بالأعلان بشكل بالغ الأنوثة كفئة من المستهلكين، حيث استخدمت الشركات عناصر الموضة والجمال والأناقة لجذبه النساء للتدخين، وأرسلت صورة للمجتمع بأن المرأة المدخنة أنيقة ومتحضرة ومثيرة.
هند رستم
واستخدمت أصحاب الشركات، مجموعة من نجمات السينما التى اعتمدت عليهن فى عصر الأبيض والأسود علي رأسهم مارلين مونرو وهند رستم، وفاتن حمامة، ليلي مراد للأعلان عن السجائر بصورة جميلة وإطلالة أنيقة لجذب صفوف النساء لعادة التدخين، وانتشرت عادة التدخين وقتها بين العائلة الملكية وزوجات البشوات وسيدات المجتمع والطبقة الراقية .
ليلي مراد وانور وجدى
وفى السبعينيات تحولت فكرة التدخين من المرأة إلى الرجل فارتبطت الفكرة بالرجل إلى أن أصبحت البنات الصغيرات يشترطن فى أزواجهن التدخين، وكانت الجملة التى تُردد على الخاطبة وقتها "أنا عايزاه عريس شيك ومحترم وبيدخن"، وأصبحت عادة التدخين تقل عند المرأة وتظهر أكثر على الرجل، إلى أن بدات المراة فى الثمانينات يُسمح لها بالتدخين فى المنزل او مع زوجها بغرفة النوم وتمتنع أمام أولادها .
مواصفات العريس
وفى بداية الألفية الجديدة اختلفت ثقافة المجتمع نهائياً، وشاعت فى المجتمع فكرة "التدخين للرجال فقط" ، وأصبحت فكرة تدخين المرأة أمراً مرفوضاً اجتماعياً، وأخلاقياً وأن السيجارة تنتقص من أنوثتها، بعكس ما بدأت عليه، وأصبح رؤية المجتمع للمراة المدخنة بنظرة أقل، حيث اضطرت المرأة المدخنة للتدخين فى الأماكن المغلقة وبطريقة سرية كالحمام وغرفة نومها رغبة منها فى عدم انكشاف أمرها "التدخين" ، وخاصة بعد ارتباط السيجارة بـ"السمعة" ، وأصبح المجتمع يُصدر أحكامه ويبنى وجهة نظره على المرأة المدخنة بأنها سيئة السمعة "شمال".
مارلين مونرو
موضوعات متعلقة..
تعرف على عادات "غير صحية" ترفع فرص الإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة
للمدخنين.. وصفات طبيعية من المطبخ لإزالة السموم من الرئتين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة